الفصل الثاني والعشرون "احنا نبيع الحرنكش ونصدر للأرجنتين"

26 3 0
                                    

في المساء كانوا يجلسون على ترقب أمام ذلك الكتعجب من شكلهم وتحمسهم الزائد لمعرفة ما أخبره به الضيف وبالأخص كانت الصغيره فريده التي كانت تشبه القرده النطاطه وهي تدور حوله أما عمته فهي كانت مترقبه للأمر للغايه وتريد معرفة الى اين سترسوا مركبة ابنتها على عكس هدى التي لم تكن مهتمه لمعرفة الأمر ف فى النهايه هذه مشاكل نسائيه تحل سريعاً

أما عائشه ف كانت خائفه على مريم التي كانت تجلس وسط الفتيات تمثل البرود وعدم اللا مبالاة لكن بداخلها كانت تحمل صدمه متلاحمه مع خوف شديد عقب رؤيتها للضيف من بعيد ومعرفتها أنه ذاته الشخص الذي وقعت في أحضانه ذلك اليوم
توترت أن يقول لإبن خالها شئ خاطئ عن هذا اليوم فهي اعلم بقريبته ف ماذا سيكون هو

أخيراً قرر الرأفة بهم جميعا وتحدث بهدوء أثناء جلوسه على الأريكة : خير خير أن شاء الله هو بلغني باللي حصل وكمان لما سألت مريم عرفت حاجات بس غير اللي قالها طبعاً والراجل باين عليه محترم وبيفهم في الأصول حتى أنه باين عليه ميعرفش اللي حصل اوي بس جيه قال اللي بنت خالته قالته ف انا عشان معرفتش اربط الخيوط لغوشت على الموضوع وقولتله قبل م يسافر انا عازمه هو والحجه والاخت التانيه عشان افهم الدنيا

تحدثت منى بهدوء وترحيب : ينوروا يبني مفيش حاجه اهلا وسهلاً بس يعني اعذرني هو قالك اي

قص عليها ما أخبره به الآخر والذي بالطبع انصدمت منه مريم والجميع ف هي ابدا لم تفتعل شئ كهذا والباقين أيضاً برغم عدم حضورهم للأمر لكنهم الاعلم بشخصية مريم فهي لا تقوم بأشياء شنيعه كهذه وبالطبع يبدو أن الأخرى تكذب

أنهى حديثه لعمته ثم تحدث لمريم قائلا بهدوء: مش لازم تبرري يا مريم انا عارف اللي فيها ومتأكد انك معملتيش كدا وحتى لو انتي مش هتعملي حاجه من فراغ اكيد

امائت بسرعه تأكيداً لحديثه فهي كانت خائفه من فكرة أن يصدق كذب الأخرى

تحدثت عائشه بتساؤل : طب يا بني مقالش هيجي امتى أن شاء الله عشان نجهز

قال الآخر بموافقة: رن عليا من ساعه ك.ا وبلغني أن الحاجه موافقه وان شاء الله هيشرفونا بكرة عشان عنده شغل في الصعيد ولازم يرجع بسرعه

امائوا جميعاً في صمت هادئ لتقول فريده فجأة مغيرة الحديث: انا عايزة اجيب حاجه

نظروا لها جميعاً وقالت والدتها بموافقه: ماشي بس بسرعه

امائت هي وما أن كادت ترحل حتى أعادها صوت عمتها هدى وهي تنادي طالبه شئ : ايوا والنبي يا بت يا فيرو هاتيلي معاكي شويه طلبات

امائت لها وقالت مريم بسرعه وهي تستقيم تعدل من طرحه اسدالها المتنحيه إلى الخلف : وانا هاجي معاكي يا فريده

نظرت لها فريده بخبث وامائت بهدوء لتأخذ المال من عمتها ويذهبن معاً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حواري بوخارست حيث تعيش القصص. اكتشف الآن