الخامس والعشرون "ازاي مفيش جبنه قديمه "

20 4 1
                                    

مر اسبوع على تلك الأحداث ومنذ تلك الليله تغيرت الأحداث في يومهم كثيراً ف بعضهم قد افتقد شيئاً اعتاده في يومه والآخر قد إنضاف له شئ في يومه وهو لم يبالي به
أصبحت لا تجلس  في الشارع كالسابق مع اصدقائها أصبحت حبيسة المنزل واستغربوا جميعاً من تلك التي تتلهف لطلب منهم وأصبحت فجأة تتهرب منهم جميعا وكلما طلبوها في شئ تتحجج بحجج هاوية ف السبب الذي كان يجعلها متلهفه للخروج قد انزاح عن يومها

كانت تجلس في غرفتها توهمهم بنومها بعدما تحججت أنها اصبحت الساعه التاسعه مساءا وهي نعسه وصدقوها بسبب الشحوب على وجهها الذي ظنوه جميعاً نعاس لكن وحدها تلك المريم هي من فهمت حالها وكانت تحزن عليها لكن رفضت اخبارها ف على فريده أن تستفيق من تلك الدوامه الخبيثه فهي مازالت صغيره على أن تحب وتُحب وخاصة من شخص ك زيدان هذا فهي منذ آخر حديث لخالها مع خالتها وهو يخبرها بشعور أنه يرى أن حبه لفريده مجرد نزوة وسترحل بمجرد ان يرى فتاة اجمل منها ويبدو أنه صدق القول حيث لم تراه أمام منزلهم كالسابق ولم يعد يرسل الهدايا السريه لفريده مما يعني أنه مل بعدما رفضها والده

بينما هي نائمه على السرير كانت تنظر لنقطه في منتصف زاويه فارغه وتقلب الأمر في رأسها ف ماذا لو كان حديث والدها صحيح أنه مل منها وأنها مجرد نزوة هي تثق بوالدها ثقه عمياء وتعلم أنه الاعلم منها في هذه الحياة لكن قلبها مازال ينبض حبا واشتياقا له يالسته لم يظهر في حياتها قط ياليتها ظلت في الاسكندريه مع والدتها بدلاً من القدوم إلى هنا ورؤيته ماذا كان سيحدث لو انها لم تخدش سيارته وذهبت في سكات لكنه القدر
تذكرت في أحد المرات حينما كانت تغضبها ملاحقته لها تمنت بداخلها أن يرحل بعيدا عنها وينساها كما لو لم يراها من قبل واقسمت حينها أنها ستكون اسعد انسانه في الكون لكن ماذا حدث الان
انقلب السحر علي واليس من المفترض أن أكون سعيده الان حتى ابتسامتي المزيفه لا استطيع إظهارها ياليتني لم اتمنى رحيله
ياليتني كنت اكبر سناً قليلا ربما كنت متاحه له لكنه القدر سيتزوج هو وينجب الاولاد وسأعيش انا على ذكراه لحين حصولي على شهادتي أو حتى حين زواجي واتمنى أن استطيع نسيانه

مسحت تلك الدمعه التي تساقطت بتمرد على خدها واغمضت عينيها متنهده بحرارة لتقرر النوم قليلاً عل نيران قلبها تهدأ تتمنى فقط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينما على جانب آخر كانو يجلسون في جو أسري سعيد ويتابعون التلفاز بهدوء لكن كان أحدهم يتابع امامه شئ اجمل من التلفاز الا وهو وجه زوجته الضاحك البشوش يرى كيف تحتضن أميرة بحنان وسعاده وكالعادة ملامحها تخلوا من الخبث والحقد
يالقلبك يا عائشه تحتضنين ابنة المرأة التي هي سبب تعاستك وحزنك وابتعادك عني لكن حنانك وصفاء قلبك قد يتغلب على أي قوة كونيه اعترف لنفسه أنه في البدايه احب حنانها واهتمامها وخوفها عليه لكنه القى كل هذا خلف ظهره بعدما أتت المسماة ابنة عمه حينما رأى أن اخيرا حبه سيصبح له ونسي الجميله الحنون

حواري بوخارست حيث تعيش القصص. اكتشف الآن