مر يومين منذ ذلك الحدث وطوالهما كانت هي حبيسة غرفتها تبكي وحسب على حبيبها الذي فقدته بسبب غباءها لا تعلم عنه أي شيء أن كان حياً أو حتى صعدت روحه إلى السماء ، كانت سابقاً تخفي حبها واشتياقها له عن والدها لكن الان ما من فائده لإخفاءه فقد انتهى كل شيء وكلما تتذكر أنها كانت السبب الرئيسي تزداد في البكاء أكثر
ياليت والدها استمع لها قبل أن يفعل فعلته تلكأثناء تفكيرها وبكاءها وجدت احد يطرق باب غرفتها فعلمت أنه أحد أبناء عمومتها فالفتيات يدخلن فوراً
اعتدلت جالسه ومسحت دموعها بحزن وسمحت للطارق بالدخول
انفتح الباب بهدوء ليطل من خلفه ابن عمها الأصغر يوسف والذي كان ينظر لها بأسف وحزندخل بهدوء وجلس على كرسي متواجد في الغرفه وهو ينظر أرضا ليتنهد بحراره قائلا: خلاص يا فريده متعيطيش اللي حصل حصل
لم تهدأ ولم تستمع له وظلت على حالها ابكي بصمت دون النظر له ليتحدث مجددا: انا جيت اطمنك بس واقولك أنه عايش الحمدلله وفي المستشفى
وكأنه أعطى لها ترياق الحياة بعد سم قاتل فرفعت انتظارها فجأة بصدمه وفرحه شديده تجسدت في عينيها لتنفجر اساريرها وتستقيم عن الفراش راكضه نحوه منسكه بيديه تترجاه بعينيها قائله: طمني عليه ونبي يا يوسف عامل اي دلوقتي... هو كويس .. في حاجه حصلت .. لي قاعد في المستشفى بقاله يومين
تفاجئ منها ومن حركتها فليست هي التي كانت منطفئه باكيه فجأة هكذا تبدلت ملامحها ل 180 درجه حسنا تأكد أن هذه لهفه العاشق فهو جربها منذ زمن
احكم على يديها بحنان يطمئنها قائلا: اهدي يا فريده اهدي هو كويس دلوقتي بس كان في العنايه مش اكترقالت على نفس لهفتها : طب وانت عرفت منين
تحدث بفخر مزيف وغرور : مفيش يا ستي روحنا ل عمه نعتذر وقالنا أنه بقى كويس
امائت بإطمئنان لكن بكت أيضا بهدوء
لينظر لها بهدوء وحزن قائلا: مالكتحدثت مره اخرى بصوت باكي ولوم لذاتها : انا السبب .. انا اللي ضغط عليه عشان يجي يروحني لو مكنش جيه معايا كان زمانه بقى كويس دلوقتي
ربت على رأسها بحنان اخوي قائلا بابتسامة: حصل خير يا فريده وبعدين ده نصيبه وانتي كان لازم ترجعي واللي عمله بردو غلط
تحدثت هي بفرض ولهفه لتبرئه : لا لا لا هو مغلطش هو خطفني بس عشان بيحبني والله العظيم يا يوسف مقربليش ولا جيه نحيتي وكان بيهتم بيا وكان عامل ليا اوضه لوحدي ومأجبرنيش على حاجه
تحدثت بإبتسامه حالمه متذكرة أفعاله واهتمامه بها قائله: يا يوسف ده كان بيتكسف يقرب مني ودايما متوتر وهو بيكلمني
تساقطت دموعها حينما أتت ذكرى هذه الأيام على بالها
ابتسم بهدوء على صراحتها شاكراً بداخله الآخر أنه لم يكسرهم ولم يقترب منها
![](https://img.wattpad.com/cover/369737870-288-k699988.jpg)
أنت تقرأ
حواري بوخارست
Romanceسأنتظرك باليالي واختم كتاب العشق واللهفه لعينيك ألف مره ومره سأعد الايام لأرتمي بين أحضانك ستظلين بين حنايا قلبي وتستوطنين روحي كما سأنتظرك في محراب العشق لأتحرر من لعنة الوحده أما أنا فلم انتظر ابدا أو احسب حساب رؤيته ، هو شخصيه لم اطمح لرؤيتها أ...