Part 51

42 3 0
                                    


في مكـــــــــان الحـادث :


كان المكان منقلب فوووق تحت خاصه الشباب اللي كانوا ويا السيارة المنجلبه وأول من نزل كان مــايد ومحمد أخو سلطان اللي من شاف سيارة أخوه وهي تنجلب أكثر من جلبه وقف سيارته وربع وب سيارة أخوه اللي كانت منجلبه واللي كان يشوف السيارة كيف أنجلبت يخاف حتى من إنه يرد يشوف هالمنظر لأنه كانت مبينه إنه كل اللي فيها مستحيل يسلموا من هالحادث الشنييييييع مايد وهو يحاول يطلع حد من اللي كانوا في السيارة شاف إنه سلطان طالع نصه من الجامه الجداميه للسيارة واللي عداله واللي كان شكله حمــد الدم مغرقه كل ويهه والطبلون مال السيارة راد على ريوله وأحمد كان طايح ورا وشكله راسه دقت بشكل كبير بس ما كان عليه أي نقطة دم مايد كان خايف ويصرخ في الشباب وشرطة عمان كانت شوي وموجوده في المكان والشباب كانوا خايفين يسحبون حد فيهم لا يتسببوله بشي لكن محمد ما تحمل منظهر أخوه اللي نصه داخل ونصه بره وربع صوب أخوه وحاول يثوره وتم يهزه وهو يصيح ويناديه لكن سلطان كان هــــادي وما رد عليه وما كان أي شي يتحرك فيه باستثناء حمد اللي كان يالس يتأوه ويتألم واحمد اللي ما كان عليه أي نقطة دم وكانت على ويهه ابتسامه خفيفه صدمت محمد يوم شافها واستغرب من هاي الابتسامة وما مرت عشر دقايق الا ويت الاسعاف وشلت الشباب وودتهم صوب أقــرب مستشفى والدكاترة كانوا مستغربين من سلطان وأحمد اللي كانوا هاديين بدرجة كبيرة والبقعة اشتلت فوق تحت والشباب حولوا كلهم صوب المستشفى والكل كان خايف عليهم خاصة إنه هالثلاثة غلاتهم غير بالنسبة للجميع ومحمد كانت حالته صعبه والشباب حاولوا وياه إنه يهدي لكنه كان يصرخ ويحتشر عليهم ودموعه كانت غزيرة على ويهه كان سلطان اخوه واقرب واحد له وما كان يتحمل فكرة إنه اخوه يستويبه شي ومـايد ما قـدر يضم الخبر اكثر من جي وخاف يستوي شي وماحد من اهلهم وياهم فاتصل فأبوه اللي بدوره اتصل في خالد وسالم وبلغهم بخبر الحــادث وهم أمبونهم كانوا في المستشفى يشوفون فاطمة وشو صار وياهم وسالم من ياه خبر ولده اسود ويهه و موزه حست بشي يوم شافت حالة ريلها وسارت صوبه وهو حسس إنه ما في فايده إنه يضم شي عن حرمته لأنها بتعرف بتعرف وخبرها ووصل الخبر لمزنه وخليفة ومريم ولولوه وسعيد اللي كانوا واقفين جدام حجرة العمليات الوحيدة اللي ما كانت موجوده هي حمــده اللي كانت في البيت وما سارت وياهم المستشفى موزه أول ما سمعت الخبر طاحت غشيانه ولحقتها لولوه ومريوم ما قدرت تصلب عمرها ويلست على الأرض وهي تصيح صياح يقطع القلب وخليفة من شاف هاي حالة أهله أتصل في مايد وخبره إنهم للحين ما يعرفون شي عنهم بس طمنه إنه حمد كان صاحي ويتألم الا إنه سلطان واحمـد اللي كانوا صاخين وهم الحينه في العناية المركزه ... أطمن خليفة شوي على حالة أخوه بس كان خايف على أحمـد وعرف الحين شو سبب صرخة فاطمة وتعبها المفاجئ لأنها حست بألم توأمها صار صوب الرسبشن وحجز غرفه لأهله وودا الحريم كلهم صوبها موزة ولولوه اترقدوا على الشباري وتحطتلهم السقايات ومزنه كانت هاديه وتحاول قد ما تقدر إنها تتماسك وما تبكي عينها مع إنه قلبها ينزف دم ومريم كانت يالسه في ركن وتصيح صياح مر ويخوف كانت حالتها صعبه والكل كان متضايق وصل الخبر لهزاع اللي كان في طريق دبي وكان وياه مطر ومن وصلهم الخبر حولوا صوب صلاله وما تريوا خبــر وكل واحد يحاتي اخوه ومن وصلوا المستشفى ربعوا صوب العناية المركزة وحصلوا كل الشباب اللي كانوا طالعين وياهم الرحله هــزاع ما قدر يميز امبينهم غير مايد محمد أخو مطر ومن شافه على سار صوبه ومايد كان منزل راسه وحاضن محمد اللي كان يالس يصيح في حضنه ..

هــزاع بخووف وبصوت عالي : ماااااااااايد ماااااااايد ... هااااه طمني طلع الدكتور قال شي ..
مايد وهو يرفع عينه بالقو ويطالع هـزاع : هـ ـ ـز ا ا ا ا ع ( وفجأة ما تحمل مايد وتم يصيح)
هـزاع وهو يطالعه بخووف وقرب منه وكان شوي بيفعه هذا ليش يصيح : حووووووووووووه شفيييييك إنت إييييييييييييييييييييييه قول مايد شفييييك أرمس حد منمهم ياه شي ..
مطر وهو يربع صوب أخوه : حموووووووود بس لا تصيح ععنو دارك ريال وتيح رمسوا يعلم المووت كلكم قوولوا شفييييييييييييكم شو صار حد منهم ياه شي أرمسوا ..
الشباب كانوا كلهم ساكتين اللي يصيح بهدوء واللي يالس على الأرض ويصيح كانت أشكــالهم تخوف بس ماحد رمس وهــزاع يطالعهم ودموعه فعيونه ومطر نفس حاله بس كان ماسك عمره وطلع من الممر اللي فيه حجرة العنايه وقده يوصل نهاية الممر ويسمع فتح الباب فد وراه وشاف الدكتور طالع وكان مبين عليه التعب هــزاع لمح الدكتور بعد وربع صوبه ..
هـزاع : دكتووور طمني شو صـــار دكتوووور دخيلك قولي حد منهم ياه شي دكتووور قووول ..
مطر وهو يربع صوبهم والدكتور كان يطالعه وهو حزين على هالخبر اللي بينقله لهم : والله يا أخوي ما أعــرف شو اقوللكم بس إحن سوينا اللي علينا والباقي على الله بس ما بودي أنقلكم هالخبر بس في وااااحد من المصابين مااااااااااات ..
هــزاع وكأنه حد ضربه برصاص صرخ بصووت عاالي وهو قابض على صدره والدموعه طاحت على ويهه : شوووووووووووووووه منوووووو منوووووووو دخيلك لا تقول أحمــد لا تقووول أحمــد أرجووك هب أخوووي أرجوووك هب أخوي ..
مطر وهو يطالع اللي واقفين وكأنه وده لو يذبحهم كلهم كأنهم هم السبب في اللي صار : منوووو منوو فيهم اللي مـااااااااات ارمسوا ارسمووا يعلكم المووت قولوا يالملعووونين منو من الثلاثه مااات ..

محمد بصوت واطي يدوب ينسمع : أحمــــــــد ..
من سمع هزاع الكلمة اللي قالها محمد صد صوبه وغضب العالم كلها فييه وقبض محمد من كندورته وضربه بوكس على خشمه ومحمد ما حاول حتى إنه يبعد عن هــزاع كان مستسلم له لأنه هو بروحه كانت تعبااااااان وما عنده قوه يسوي شي أو يبعد شي وحزنه كان مسيطر عليه وباعد عنه أي أحساس بالألم والشباب من شافوا هــزاع وهو يضرب محمد حاولوا إنهم يبعدونهم عن بعض وهــزاع يصرخ ويصرخ كان هب متخيل إنه أخووه احمــد مااااااااااااااااات ..
هزاع بصوووت عاااااالي ودمووعه على ويهه : لااااااااااااااااااا ... لااااااااااااااااا ... هب أحمد لااااااااااااا..

مستحييييييييييييييييييييي يل هب هو ما أصدق ... احمد ما بيمووووووووووووووووت أحمد بيعرس وبياخذ حمدوووووووووووووووه أحمـــد عرسه بعد اسبوووعيييييييييييييين هب أحمـــد ... حرااااااااااااام ليش يا ربي خذ رووحي ولا تاخذ رووووحه أحمد هو عيون أمي اللي تشوف فيها هو قلب حمــده وروح البيت أحمــــــد دوا بيتنا وبلسمه ... ليشششششششششش يا أحمـد تروح إنتي وعدتني تشل في عرسي أحمــــــــــــــــــــــ ـــــد حرررررررررررراااااااااااا ااااااااااام عليك يا أحمد من بيربش في عرسي من قال إنه بيزفني اللين الفندق ... يا ويل قلبي من بعــدك يا أحمــد يارب خذ عمري بس رد أحمـــد ... لاااااااااااااااااااااا .. لااااااااااااااااا .. ليش يا ربي ليش مطرررررر أخوووووووووووي ماااااااااااااااااااااااا ااات أخوووووووووووووي ماااااااااااااااااااااااا اااااات أخوووي احمد ماااااااااااااااااااات يا مطــر أخوي أحمـــــد اللي من يمشي الكل يمووت عليه حريم ورياييل يتمنون نظره منه ..ماااااااااااااااااااااات .. مااااااااااااااااااااات وعرسه ما باقي عليه الا أسبوعين يا ويل قلبي من دوونك يا خوووووووووووووووووووووووو ووووووووووووي .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآىىخخخ يا أحمد لا لا لا دخيلك يا أخوي رد رد وأنا أسوي اللي تباه أنا باخذلك السيارة اللي كنت تباها .. لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا كله ولا السايير الا خذتك عنا هي سيارة لا لا ما بخذها لك أحماااااااااااااااد ويييييييييييييييييييييييي يييييينك وينك حمـــــــــده شو بتسوي من بعدك يا احمد مطرررررررررررر دخيلك قووووووووووووول إنه مب أخوووي اللي ماااات دخيلك يا مطررر قول إنه أخووي عايش ..

الكل كانوا يسمعوا رمسة هــزاع وهو ييصحون بدل الدمووع دم الكل كان يصيح ماحد قدر يمسك عمره وهو يسمعون صرخة هـــزاع وصياحه اللي كان يموت الواحد ويذبحه بدل المره ألف الدكتور والممرضات اللي تيمعوا من سمعوا صرخة هــزاع ما بقى حد ما صـــاح على أحمـــــــد هــزاع اللي كان يصيح وينااااادي أخوووه في حظن ربيعه واخوه مطــــر ما كان متحمل شوي شاف مطر خليفة ياي يربع من بعيد هو وسعيــد والشباب اللي كانوا يصيحون رفعوا عيونهم صوب اللي يايين والكل من شافوا سعيــد سكتوا خاصة اللي ما كانوا يعرفونه كلهم تحسبوه أحمــد بس عقب عرفوا إنه هذا أخـــوه لأنه الشبه بين أحمـــد وسعيــد كان كبير بشكل وخليفة من شاف الوضع منجلب فوق تحت عند باب العنايه وسمع الصياح ووحده من الممرضات اللي ما تحملت الموقف وربعت بعيد عن الباب وهي مغطيه ويها وكان مبين عليه تبكي خاف وما استبشر خير وعرف إنه حد من الشباب استوابه شي وسعيد من بعيد من أول ما دخل المستشفى ودموعه كانت تطيح غصبا عنــه ويوم وصل وعرف إنه أخوووه أحمــــد شبيه مااااااااااااات صاااااح بس ما قدر ييلس وطلع برررره المستشفى ودموعه شلال على ويهه كان خبــر موووت أحمد بالنسبة له صدمــة كبيرة ما قدر يصدق إنه خلاص ما بيشوف أخووه وما بيسلم عليه كل يوم وما بيتريق وياه منو اللي بييلس يطفره ومنو اللي بيحاول يهديه لو تضيج من شي منو اللي بيسمع منه منو اللي بينصحه منو اللي بيلعب وياي سوني منو اللي بيذاكرلي يوم ما أعرف شي منو اللي بسير وياه العزبه وبيبيت ويــاي منو اللي بياخذ أمـايه السوووق لا لا لا لا لا أحمــــــد ... لااااااااااا يا خوووي دخيلك لا ترووح عنا لا تروووووووح دخيلك خذني وياك لا تخليني أروحي هنيه كنت دايما تقول إني شبيهك وإنك عسب جي بتاخذني وياك فكــل مكان ليش الحين خليتني ورحت حرااااااااااااااااااام عليييييييك .. تعال تعال تعال خاطري أقولك بس إني أحبـــك وإني آســف على كل شي سويته فيك أحماااااااااااااااااااااا ااد افهم والله إنك أخوووي أخوووي اللي أحبه أكثر من روحي تعال وما بضايقك مره ثانيه ما بشل عطرك وما بلعب بسيارتك أحمــــد حرااااام والله والله ما بتعبث بكتبك أحمـــــــــــــد حرررااااااااااااااااااااا م تعاااااااااااااال تعاااااااااااااااااااال قولي منو بياخذ حمـــده منو بياخذ حمـــده من عقبك منو بيشاركني غلاتي عندها أحمـــد حراااام تعال لا تخليني ... أحمـــد أماااااااااااااااايه يا أحمد إنت روحها إنت عيونها يا أحمــــد أرووووجوووك تعال لا تخلينا بروحنا وأبوووووووووووي اللي يالس يزهب لعرسك أحمــــد تعال ترى اليوم فطوووم ربت ويابت ولد أحمـــــد إنت حالف ماحد يسميه غيرك دخيلك يا أحمــد دخيلك يا أخووووي أرجع لو هب عشاني عشان أمااااااااااااااايه وأبووووي ...

كانت هاي الرمسة اللي يصرخ فيها سعيد وهو يالس في سيارة خليفة كان يصيح ويصيح وييح كانت روحه تطلع مع كل شهقه كان يرتجف كان يحس إنه رووووحه بتمووت مرت فباله شريط من الذكريااااااات مع أخووه أحمــد كان يتذكر كل شي وكيف أحمـد كان يدافع عنه يوم كان صغيـــر ويوم كبر شوي كان يشله وياه وب ربعه ويقول ها ولدي شوفوا حتى يشبهني كان دايما فخووور بالشبه اللي بينهم تذكره وهو يالس قبل ما يروح صلاله بيوم ويا أهلم وكيف كان ساكت ويطالعهم كأنه يودعهم عقب شللهم شلة وصية مماتي وكيف كان هادي ويبتسملهم بهدوء وكيف هم تموا يطنزون عليييه آآآآآآآآآآآآآآآآخخخ يا خووي رحت رحت وخليتنا يا حرقة يوووفي من بعدك يا أحمـــــــد يا ويل حمــده من موتك يا أحمــد ..

خبر وفــــاة أحمــد الرميثي انتشر في كل مكــان وخليفة بعد ما هدا هــزاع ساروا وسألوا عن حمـد قالوله إنه بخير بس للحين هب متأكدين من شي ويحتايون بعض الوقت بس خليفة طلب منهم يسولوه الإسعافات الخاصه لأنه أتصل في واحد من المسؤولين اللي يعرفهم هو شخصيا وطلب منهم يرسلون هليكوبتر مجهز بأدوات طبيه عسب ينقلون فيها حمــد وسلطان اللي كــان طايح في غيبوبة خطيــرة وما كان حد للحين يعرف شو مصيره وفعلا ما مر اليوم الا ونقلوا حمـد وسلطان لمستشى توام ووصلت جثة أحمـــد البيت وكان خالد اللي يحاول يمسك عمره في وضع مثل هالوضع إنه يزهب الخيااام اللي بدال ما تنصب عشان عرس هـزاع ومريم أنصب عشان عزاا فقيدهم أحمــد الرميثي كان الجوو حــــزين وكئيب وصل الخبر لموزه ومزنه والبنات والكل صــااااااااااااااااااح واللي طاح غشيان واللي انربط لسااااااااانه ولولوه كانت تتطالعهم باستغراب وهي هب فاهمه شي اللي ياهم هـزاع عسب يشلهم البيت عشان يستقبلون الحريم اللي بيون يعزوون ومن شافت أخوها وكيف ويهه غااادي فهمت ذيج الساااااااااعه إنه أخووووووووها مااااااااااااااااااات أحمــد أخووها وحبيبها ماااااااااااات ياااااااااااااااله يا خووووووووووووووووووووووي وينك وينك وين روحت عنا يعني ما بشوف ويهك الحلوو مره ثانيه ما بيلس جدام البنات واتفاخر واقول إنه هذا المزيون أخووي ما بحصلك يوم أحتايك أحمــــــــــد دخيلك تعال تعال وأنا بروح بدالك احمــد حرااااااااااام عليك والله ما أقــدر أعيش من دوونك أحمــــــــد تعال حمدوووه تترياك في البيت أحمـــــد ليش ليش روحت وخليتنا والله ما بنزعلك مره ثانيه تعال والله وبسمع رمستك وبسويلك النسكافيه اللي تحبه كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه وكل ثانيه أحمــــــــــــــاااااااا اااااااااااااااد بعد ما صرخت هالصرخه مره ثانيه ردت طاحت غشيانه مره ثاالثه وفطووووووم كانت حالتها أسوأ وأسوأ كانت العملية اللي مسوتنها للحين تألمها بس ألمها الأكبر خبر وفـــاة اخوووها وتوأمها أحمـــــــد حست حست فيه حست في توأمها صرختها وألمها ما كان عالفاضي كانت عارفه إنه في شي استوى لأخوها ... أخوها اللي كانت وياه في بطن وحده آآآآآآآآآآآآآآآآخ يا أحمــد كانت تطالع ولدها اللي راقد عدالها يوم حدرت عليها الممرضه وهي وياه إبرة تخدير وقربت منها وعطتها الإبره ..

الممرضة وهي تتطالع البيبي : بسم الله علييه إبنك زي القمر هتسميه إييييييييه ؟؟
فاطمة وكانت الإبره مسويه مفعولها قالت بصوت كله حزن وواطي كأنه ياي من مكان بعيد : احـ ـ مـ ـد أحمــــــد خليفة الرميثي .. ورقدت ودموعها كانت تسيل على خدها ..
الكل رد البيت الكل تيمع عشان يعززون آل الرميثي في مصابهم أهل المشرف وأهل الوثبة وأهل العين الكل تيمع عسب يعزونهم في اللي صابهم حتى الشيوخ مافي حد سمع خبر وفاة أحمــد وما وصلهم حتى ربعه اللي كانوا وياه في الكليه وهب واايد وياهم من وصلهم خبر وفاته صاحوا وحزنوا على موووووووووته خاصه إنه هاللإنسااااااااااااااان كان له غلاة جدام الكل ما في بنيه في المنطقة شافت أحمــد ما صاحت عليه حتى لو ما تعرفه بس رحامة أحمــد وجماله كان يخلي أي بنيه تتمنى الخير له الإنسان الكل صاااح على أحمــــــد فه اليوم كل العيوووووووون نزلت دمعه أو شلال من الدمووووووع والكل زاد صياحه من شافوا سعيــد أخوه وهو يالس يصيح بهدوء في ركن من الخيمة كان الشبه اللي بينهم يذكرهم في أحمـــد والكل كان يصيحه كااااان يوم مستحيل حد ينســـــاه ...

أما بالنسبة للحريم من ردوا مزنه وموزه حصلوا شيخة ختهم وأم مطر اللي ما افتكرت في ولدها ويت تربع صوبهم عسب تطمن عليهم وخلت الريم عنده هي وراشد أخوها وياراتهم كلهم الكل كان ياي يبا يساعد ويقدم العووون لهم وشوق وأمها حضروا بعــد كانوا كلهم يايين يعزونهم على موت ولدهم والكل كان يتقطع على موته وهو في عز شبابه الوحيده اللي ماحد سمع صوتها كانت حمــدة اللي من دخلوا أهلها البيت تفاجؤوإنه كل شي مرتب والبيت نظيف ومبخر والميالس مدخنه والفواله مرتبه وكأنها كانت تعرف إنه بيموووت كأنها كانت تعرف إنه أحمــد بيموت كانت لابسة جلابية بيضا وشيله بيضا وكان ويها من دوون ملامح كانت هااااااااديه حتى أمها خافت عليها بس ما حبت ترمس جدام الحريم حمده كانت يالسه أمبينهم وهي ساكته وما رمست ولا قالت أي شي وشوق يت ويلست عدالها وهي تصيح بس حمده أكتفت بأنها تطالعها بنظرات فارغه من دون أي معنى كانت ساكته والحريم استغربوا سكوتها وقالوا أكيد البنت أستخفت ولا في وحده ما تصيح على ريلها بس حمــده كانت في دنيا غي الردنيا ما تسمع شي ولا تشوف شي ولا منتبه على حد ما انتبهت الا على صوت خليفة وهو يزقر أمه وخالته عسب يودعون احمـد قبل ما يسيرون يدفنونه هنيه بس انتبهت حمـده على اللي يستوي وتمت تتمسكل في اليدار عسب توقف بس لأنها كانت حاسه إنه ريولها هب شالتنه وشوق من شافتها تبا توقف حاولت تمسكها من إيدها وسارت وياها وين هي تبي تسير بس كانت تمشي ببطء شديد كأنها طفله توه يعلمونها المشي وتوها بتول الميلس الصغير اللي كانوا حاطين فيه جثة أحمــد شافت رياييل يطلعونه من الميلس وأمها وخالتها طالعين وراهم يصيحون ويصرخون رفعت حمــدة إيدها صوووبهم كان ودها تربع وتمنعهم إنهم يشلون حبيبها منها تمنعهم من إنهم يشلون روحها عنها أحمــد هو روحها هو حياتها ودنياه هو مستفبلها وماضيها وطنها وأمها هذا ريلها وأبو عيالها هذا هي أحمد هو نفسه حمــده فجــأة أنسمعت صررررخه قوووووووووووووويه هزت دار الظبي بكبرها كانت صرخه حامله كل الألم في الدنيا كانت حامله لوووعه فرقااااااااااااااان وحرماااااااااااااااان صرخه نابعه من قلب كبير عاش عسب ينبض بس بأسم هالإنسااااااااااااااااااا اااااااااااااااااان ( أحماااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااد ) وعقبها طاحت غشياااااااااااااااااااااا اااااانه .


أرتجف المكان كلــــــه من سمعوا صرخة حمـــده القووويه الحريم كلهم اللي كانوا في الميالس طلعوا من سمعوا الصرخة وهـزاع وسالم وخالد وسعيد وسالم ولد خالتهم وأبــوه كلهم ربعوا لداخل البيت من سمعوا الصرخة الكل كـــان خايف من ردة فعلها الكل كان يحاتي هالشي ردة فعل حمــده ردة فعل حرمة المرحوم وحبيبته وحبه الأول والأخير ردة فعلها اللي كان الكل خايف منها خليفة أول ما سمع صرخة حمـدة نزلت دمعه من عينه دمعة حـارة حرقت كل شي فيه كان للحين مثل أبوه يحاول قد ما يقدر إنه يكون قوي ويتماسك في ويه عمه وحرمته اللي للحين في المستشفى وما يعرف حالتها بس صرخة حمده اللي كانت حامله كل أنـواع القهر والحزن والألم ضعفته حس نفسه ضعيف كأنه ياهل وده يصيح في حضن أمه يصيح ولد عمه اللي مات وهو صغير يصيح أحمــد الشاب ... أحمـد الغالي على كل العايلة .. أحمد الطيب والرقيق .. أحمـد اللي يحب الدنيا ويحب العالم ... أحمــد اللي ابتسامته ما كانت تفارق ويهه الحلوو ... أحمــد اللي يوم أحتاي حد يساعده في الفلوس يوم كان محتاي أول من وقف وياه كان أحمــد للحين يتذكــر هذاك اليوم يوم خسر في المشروع اللي دخل فيه صح ما كان المشروع كبير بس الخسارة كانت كبيرة بالنسبة لخليفة وما كانت عنده سيولة والكل عرف به الموضوع أحمــد فهذاك اليوم ما داوم ورد البيت متأخر وأول ما وصل تسبح وسار لولد عمه وعطاه فلوس ويوم سأله خليفة من وين يايب هالفلوس خاصة إنه كان للحين يدرس ابتسم برقه بويهه الحلوو وقاله ياخي السيارة جديمه وأمبوني كارهنها سو بعتها وأباك من تتحسن أوضاعك تاخذلي سيارة آخر موديل وتم يضحك ضحكته الحلوه كل هالذكريات مرت فبال خليفة حس من سمع صرخة حمـده إنه الحياة خلاص خلصت وإنه أحمـد خلاص صدق راااااااااح رااااااااااح ومابيردلنا ... أحمــد الطيب راااااااح من دوون رده صرخة حمــده صحت هالشعور في نفس خليفة وفي نفس كل واااحد عرف هالإنسان الرائـــع هالإنسان اللي كان ينحب من الياهل قبل الكبير صد صوب حمــده كان وده يسير ويحظن أخته ويضمها لصدره بس حس إنه ريوله هب شالتنه شاف أبوه يتخطاه هو وعمه وهــزاع الكل تخطاه وهو هب قادر يمشي تم يمشي شوي شوي شرات السكران اللين وصل لمكان حمــده وين طاحت شوق كانت عندها وتحاول تنششها وهي تصيح وشاف أمه وخالته وهم يالسين عالأرض ويحاولون يثورونها مريم يوم شافت حالة اهلها والحريم اللي كانوا واقفين يطالعون حاولت تردهم داخل مع إنه قلبها ماكل فؤادها وكان خاطرها تسير صوب أختها بس تعرف دام إنه أهلها عندها يعني هي بأمان انشالله وبيكون عندها الليل طويل عشان تواسي أختها في محنتها هاي ...

شووق وهي تصيح وتطالع يمين يسار : عمووه والله حاااولت إنيه أمنعها بس ما طاعتني عمووه حرااام .. لحقي على حمدووه عمووه دخيلج ثوريها .. عمي شووف حمدووه ...
أول من ربع صوب المطبخ وياب جلاص ماي كان سعيد ونزل وحط حمده في حضنه ورش الماي عليها وبدت شوي شوي تستوعب وتثور وفتحت عيونها بخووف كان خايفه تفتح عيونها وتكتشف إنه كل اللي كان يصير كان واقع هب حلم كانت تتمنى تنش وتلاقي الكل يضحك في ويها ويقولولها إنه هذا مقلب من مقالب أحمد وحمد أول ما بدت تثور وتبطل عيونها بعد سعيد عنها ونزل خالد كانت شووق حاطه راسها على ريولها صحت وأول ما شافت أبوها طالعته بنظرة فارغة كأنها للحين هب مستوعبه شي تمت تطالع الويوه اللي كانت تتطالعها حاولت تدور ويهه بينهم شافت سعيد اللي كان نسخة من أحمــد صاحت ... صاحت صياح مرير وهي تأشر صوبه إنه يقرب منها سعيد طالعها بنظرة جريحة قرب من حمده ونزل على مستواها صاحت حمده وحطت إيدها على ويهه : أحمــد ( وتشهق ) أحمــد .. سمعت شو قالوا عنك .. أحمد قالوا إنك ميت ( مسكت سعيد وحضنته وبدت تأشر على أهلها إنهم يبعدون عنه ) أبعدوا أبعدوا ما اباكم هذا أحمد هنيه عنديه ماحد يجرب صوبه ماااااباكم ويايه أحمد يسدنيه ... وتشل سعيد من حضنها اللي كان يالس يصيح ... أحمــد ( شافته بنظرة استغراب بنظرة حزييينه مع خووف كانت خايفة من هالدموع ونظرة الالم اللي تشوفهم في عيون سعيد ) أحمــد ليش تصيح أحـ ـ ـمـ ـ د ( وهي تشهق ومن شافها سعيد تصيح به الطريقة وهي تتطالعه بنظراته اللي كلها ألم ضمها لصدره حييييل ) ..

سعيد ودموعه نازله شلال على ويهه : حمدوووه دخيلج يالغــالية لا تسوين جذه فروحج حمدووه والله قلبي يتقطع عليج .. حمدووه اطلبي لأحمد الرحمة أطلبيله المغـــفرة يا حمده أحمد محتـاي لدعائج له يا حمــده .. أرجوووج يا حمدووه .. أرجوووج يا حبيبة أحمد وغناة روووحه أحمد ما بيرتاح في قبره دامج تبكين عليييه جذه ... حمدوووه إنتي اللي بقيتيلنا من ريحة الغالي الشييييييييييييييييييمة ما نبا نخسرج مثل ما خسرنا الغالي .. حمدووه أحمد لو ماااااااات ترا حي في قلوبنا .. حمده ( ويبعدها عن صدره ) أحمــد مات وعلى ويهه ابتســـامة تعرفين ليش لأنه كان مؤمن بقدره ونصيبه كان عارف إنه هذا يوومه ... حمــده دخيلج يا حبيبتي حررراااام اللي تسوينه في نفسج حاولي على قد ما تقدرين إنج ما تصيحينه لأنه الصياح يعذب الميت في قبره ...

الكل كان يسمع كلام سعيد ويتأملون شكله اللي بدا بشكل كبير إنه شبه أحمــد حتى مرت لحظات حسوا إنه أحمــد اللي يرمس هب سعيد حسووا إنه صدمة مووت أحمد كبرت سعيد في التفكير والسن الكل حس به الشي حسوا بعد بالراحة من سمعوا رمسة سعيد اللي هدتهم خلتهم صدق يتقبلون الصدمة بعد ما كانوا كلهم رافضين الموضوع قام سعيد بعد ما قال الرمسة اللي قالها طالع أبوه وابتسم في ويهه موزه من شافت ابتسامته انقبض قلبها مهما كان صعب على الأم تتقبل مووت واحد من عيالها به السهولة نزلت راسها وسارت صوب الحريم لأنها هب قادره للحين تشوف سعيد ومدى الشبه بينه وبين المرحوم سعيد قال اللي قاله وطلع كان حاس إنه هب قادر يتماسك أكثر من جي ركب سيارته وطلع من البيت حمده كانت تشوفه وهو رايح كانت تتطالع أبوها للحين هب مستوعبه شي .. حمـده ما كانت فاهمه ليش هذيلا يصيحون ترى هاذوه أحمد .... أحمــد موجود دخيلك يا بوي قولي ليش تصيح ترى أحمــد موجود ... حاولت تتساند ونشت وسارت صوب هــزاع اللي كان يطالع الكل دخيلكم كأنه يقوللهم بعدوها عني بس حمــده سارت صوبه وابتسمت بهدوء كانت حالتها صعبه شيلتها طايحه وشعرها الطويل كان مبلل وراها وكان طايح هو بعــد بسبة طيحتها القويه ( من شافها هــزاع قلبه انقبض وقال فخــاطره حررراااام علييييييييك يا أحمــد تخلي هالإنسانه تعيش العذاب بعدك يا ويل قلبي عليج يا بنت عمي ) : هـــزاع إنت اللي بتقولي الصدق ... هــزاع من عرفتك وأنا أعرف إنك صادق دخيلك هــزاع (وردت تصيح كأنها خايفه من رده ) أحمــد ( وتأشر عالباب ) ليش راااااح أحمــد كان موجود الحين ليش راااااح .. هـــزاع قولي الصدق أحمــد زعلان مني صح أحمــد ما يحبني صح خلاص يحب هنووده الحين .. بس أنا احبــه هــزاع والله العظيم أحبه قوله إني أحبــه وما أقدر أعيش من دونه أحمـــد دخيلك ردلي .. هــزاع أحب ريولك ( وهي يايه بتوخي ) ردلي أحمــد ما تحمل أعيش من دونه ... هــزاع هو وين سار يعني الحين بيردلي ولا لا .. شفيييييييييييكم تتطالعوني جذه جني مينووونه ... ( تسير صوب عمها ) عميه فديت رووحك قول لأحمد إني أباه لا تخليه يخلينيه أروحي ... عميه عاااااادي جان ما ترووم انا بسيرله بس إنت قولي هو وين ( هنيه صرخت مزنه من الحزن والدموع وخليفة من شاف حالة أمــه سحبها لداخل البيت عشان ما تسمع أكثر من رمسة بنتها المفجووعه بموت ريلها ) عميه ليش ما ترد علي خلاص إنت بعد ما تحبنيه صح ؟؟ كلكم ما تحبوني تحبون هنوده حتى أحمــد اللي حلف إنه ما يخلينيه طول عمره سار وخلاني ...( صدت صوب سالم اللي قلبه كان ينزف دم ويتقطع من داخــل على بنت خالته وحبه الأول ما تخيل في يوم إنه حمده القويه وصاحبة الشخصيه القويه تكون به الضعف ما تخيل إنه حبها لأحمد كبير به الدرجة ما تخيل أصلا إنه في حب مثل هالحب أما هيه يوم شافته طالعته بنظرة ترجي وأسى كأنها تترجاه ) سااالم دخيلك قول لهنووده تخليلي أحمــد سالم بعطيها كل اللي تباه لو تباني أشتغل خدامه عندها بس تخليلي أحمــد ( وتصد على بوسالم ) عميه دخيلك ورفجة خالوه شيخة لا تخلي أحمــد ياخذ هند عنيه والله أحبه وما أقدر أعيش من دونه حراااااااااااام فهموا ما أروم أعيش من دونه ... هــزاع شفيييك .. هــزاع رد علي رد علي يا هـــزاع .. ( هــزاع ما قدر يسوي شي غير إنه يلمها لصدره ضمها وهو هب حااس في نفسه كل اللي فخاطره إنه هاي حمــده الغاليه حبيبة أحمــد وروحه هاي مثل ما قال سعيد اللي بقتلهم من ريحة أحمــد هاي الإنسانه الوحيده اللي أحمــد ما يباها تتألم وتصيح هاي أغلى شي له حتى أغلى من رووحه اللي راحت صعب عليه يشوف هالملاك يالس يتألم ويطلب الرحمة منهم إذا هم الرياييل هب متحملين هالصدمه ما بالكم به الفقيرة شو بيكون شعورها أكيد متألمه حزييييييييييينه ضاايعه من دونه حبيبها وريلها هو كان مصدر الأمان لها كان مصدر الحب والدفا ضمها هــزاع لصدره وما حط هم لأي حد كان وده لو يبعدها عن الكل يبعدها عن هالحزن اللي هي عايشه فييه وده لو يقــدر يرد أحمد أخووه لها بس ما تبجي هالعيوون وتطلب الرحمة من الجميع )...
بالنسبة لحمده عرفت من حركة هـــزاع هاي إنه الخبر اللي سمعته كان صحيح كان ودها تصرخ أو تقوول شي بس ما قدرت حست إنه لسانها ثقيل فجأة طاحت غشيااااااااانه للمرة الثانيه في حضن هــزاع ... وهــزاع من حسها متراخيه في حضنه بعدها عنه وشافها غشياااانه شلها على طوول وركبها سيارته وخالد ركب وياه وشولها المستشفى على طووول ...

دمعة املحيث تعيش القصص. اكتشف الآن