16- " فرحة و اصطدام "

85 11 6
                                    

قبل قراءة الفصل لا تنسى ان تضع نجمة.

ويكتبُ الله خيرًا أنت تجهلهُ
‏وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النِّعمِ

‏ولو علمتَ مراد الله من عِوضٍ
‏لقُلت حمدًا إلهي واسعَ الكرمِ

‏فسلّم الأمر للرّحمنِ وارضَ بهِ
‏هو البصيرُ بحالِ العبد من ألمِ

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا الحبيب المصطفى ﷺ.

_________________________

تشنجت معالم وجهها والتوي ثغرها حانقة من إلتصاقه بها كـالعلكه وكأنها ستفر وتركض منه، اقتربت تنشلها من يده مردده عليه بكل برود ممكن ان تجده بها

" اعتقد اني سبتها ليك كتير يابن علام"

كتمت رهف قهقهاتها عن الخروج تري استنكار آدم الساخط وتشدد جسد آسيا حتي تتشابك معه، وهكذا سار الامر عندما رد عليها آدم بنبرة عابثه يسيل حنقها اكثر

" وماله خديها دلوقتي وانا هخدها العمر كله"

وزاد الأمر اكثر عندما انهي حديثه ملقي قبله صغيرة لها ورهف تلك التي صدمت من فعلته تريد ان تتبخر من امامه، ولكن انتفضت تتراجع خطوة عن تلك التي شهقت صارخه عليه دون ان تعبئ لأحد منهما وكل ما تراه انه ياخذها منها وهي التي اعطتها له

" متخرجنيش عن شعوري وتخليني اقلب عليك ولا هخليك تشوف طرف حجابها كمان ... فاعقل يابن علام بدل ما احطك في دماغي وانا حطاك في الاستبن "

اتسعت ابتسامتها اكثر مع ختم حديثها ورفعت زراعيها تعانق رهفتها بتملك شديد تتحدي نظراته بان يخطي ويأتي واخدها، ورهف التي ابتسمت علي غيرتها التي تحبها لتشدد علي احتضانها الجانبي اكثر تبتسم بوجهه و هو الذي ردد بعدم تصديق من قولها وبنبرة عالية

" يعني اي يا حرباية انتِ ... عاوزه تخربيها "

تهجمت ملامحها ونفضت زراعي رهف التي اتسعت اعينها تعرف بأن القادم لن يعجب أحدهم ومع قول آسيا التي هدرت غاضبه

" عارف الحرباية دي تبقـ .... "

وقبل إكمال ما كانت تنوي عليه كممت رهف فمها سريعًا تبتسم بوجه الجميع التي اكتشفت للتوي أنهم صامتين يوجهون ابصارهم عليهم، وآسيا التي مازالت تصرخ تحت يدي الأخرى بغضب حتي ابعدتها مكمله

" عاوز تبوظ الجوازة يا آدم، وانا مش هزعلك .... اهي الجوازة باظت يا آدم ارتحت كدا، ابقي تعال اتحايل عليا عشان تخدها مني، وانا بقي هوريك شغل الحموات عامل ازاي يا فقر"

اتسعت أعين آدم بقوة وارتفع وتيرة انفاسه بغضب واقترب يجذب رهف إليه يحاوطها بزراعيه بنظرات متحداه للاخري التي ابصرته ببرود وشيء فشيء اتسعت ابتسامتها تومئ له ثم هدرت

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن