6- "صدمات متتالية"

63 7 0
                                    

قبل قراءة الفصل لا تنسي ان تضع نجمة.

اللهم تنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا ﷺ

___________________________

« قبل خمس سنوات من الآن »

ليس كل جميل يبهرك وتركض خلفه.. أحياناً علينا تواخي الحظر في اكثر الأشياء وهي وبالاخص البشر... لان يوجد بشر خلقوا بهيئة إنسان وعقل شيطاني، ثم أصبحوا شياطين تتجسد علي الأرض.... منذ ان وطئت قدمي المنزل وانا افقد كل يوم شيئاً واعرف انني ساخرج منه خاسره ...

اقسمت بعدم تناول لقمه واحده او يدخل جوفي رشفه مياة ... لقد مضي أسبوعين منذ مجيئ وانا في هذا الجحيم، فـزوجته مثله تماماً او لنقول انها شيطانة والعن منه بتفكيرها وابتسامتها الخابثه التي ان نظرت لها ستجد انك لاشئ أمامها... ولديها كابوس يأتي بالأحلام ليلاً متجسد علي هئية بشراً والتي بات اكرهه اكثر منهما ، فعندما اقف أمامه وتلك النظرات الرصاصية تخترقني.. اشعر انني واقفه عارية أمامه...

أصبح جسدي ضعيفاً ومنهك لدرجة انهياره وانا أشاهده بصمت، ولكن هي كلما أقع تجذبني الي أعلى صارخه على بعدم استسلامي وانا ممتنه لرهفة حياتي ...

أصبحت اشياء تحدث ولا احد يعلم بها غيري واذا تكلمت لن يسمع لي احد غير ربك الذي يراني.... توجد فقط امرأه طيبة بذلك المنزل العفن وهي تعمل به منذ زمن بعيد ولكنها تبقي صامته بقلة حيلة عما تراه....

أنهيت ارتداء سترتي الصوفيه وامسكت الوشاح الصوفي اضعه حول عنقي بـأحكام، القيت نظرة على ساعه الحائط لاجدها السادسة صباحاً.. مدت يدي تفتح مقبض الباب وقدمي تسير الي ذلك الروق وكانك تسير في طريقك الي الهلاك.. اكملت سيري الي الأسفل ولكن وقفت قدمي تستسرق السمع دون ارادتها

" لازم تشوفلك صرفه بسرعه.... انا مش هستحمل لما يجي ويعرف"

كانت تتحدث بهلع وخوف يسير الي أوتارها تعجبه عقلي ثم اتي صوت والدي الغاضب بهمس خافت

" انتِ السبب ... انا قولتلك اخلص من الاخر، اديكي اهو مش عارفه تعملي ايه وانا..."

لم اكمل باقي حديثهما ليس لأنه لا يوجد فضول لدي، بلا لذلك الذي فتح مقبض غرفته واقتربت قدميه ان تخطي خارج الغرفه ...لتكمل قدمي سيرها بخطوات راكضه تنزل الي الأسفل فليس لدي مزاج له، يكفيني ما بي... ولكن ليس كل ما نتمناه يتحقق

" آســـيـــا "

لم تلتفت واكملت سيرها بوجه جامد وما ان وطئت قدميها باب المنزل شعرت من يجذب مرفقيها له... ارتفع وتير انفاسها بحده و استدار جسدها منتفضه يده صائحه به

" إياك .... سامع إياك تمسك ايدي تاني ولا تقرب مني "

ارتفعت زوايه شفتيه ببسمه جانبية يرفع كفيه الي الاعلي مبتعداً عنها بمسافه قصيرة... القت عليه نظرت اشمئزاز تسمع تردده

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن