24- " عادت مجرة قلبي "

95 14 15
                                    

قبل أي شيء رجاءً بالتصويت للروايه ولا تنسوا التعليق برايكم لانه يزيد من تشجيعي، حطوا نجمة ياجماعة مش هتاخد ثانية.

اللهم إن رأيتنا نبتعد عنك فردنا إليك ردًّا جميلًا.

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا ﷺ

_______________________

ما يبدأ بالظلام ؛ ينتهي بالظلام ...

« قبل خمس سنوات من الآن »

" جهزي نفسك يا عروسة"

رددها يامن بجفاء وابتعد يخرج يضرب الباب بحدة، واقتربت سهام تبصر بصق عبدالله علي ابنته ثم تحرك صوب الخارج هو الآخر، ارتفعت زواية شفتيها تبتسم باتساع وكأن ذلك المظهر يروقها كثيرًا وهو بالفعل كذلك، اخفضت بجذعها العلوي تردد إليها

" ابقي اشربي الحاجات اللي اخدتيها او عرفتيها"

ابتلعت غصتها الحارقة و اعينها الليلية التي مازالت تذرف الدموع دون توقف، غير وجنتها التي تحرقها بعد صفعه إليها بقوة، اشتدت عضلات فكها تشدد عليها ورفعت اعينها تبصرها بكرهه باصقة حديثها

" يعرف بقي إنك بتسجليه؟! "

انمحت ابتسامة سهام واختفي معالم السخرية من ملامحها ثم امتدت يدها ترجع خصلاتها السوداء الي الوراء مرددة عليها بسخط

" ولا يفرق معايا يا حبيبتي، عرف ولا معرفش كدا كدا عبدالله في ايدي، ابقي بلي الحاجات اللي معاكي ونور الشمس ده انتِ مش هتشوفيه غير من البلكونة بس"

اعتدلت بوقفتها تسير صوب الخارج مع ابتسامة واسعه تكمل ما ترميه

" انتِ لسه متعرفيش يامن يا آسيا" 

اغلقت الباب وسمعت غلقة بالمفتاح من الخارج، اجمعت شتات نفسها تعتدل بصعوبة بعد ضربه إليها واخيرًا مرت تلك الليلة التي حكمت عليها بالموت في النهاية، زحفت تسعل بقوة وتلك اللسعات التي تحرقها بجسدها لم تساعد أبدًا، امسكت ذلك المسجل الصغير الذي وقع بالاسفل ثم ضغطت علي الزر تسمع مجددًا ما جعل هذا بها

" الحال كدا مش هينفع يا عبدالله، انا عاوزه اخلص منه بأسرع وقت، انت قولتلي الدوا ده هيخلص منه ، اهو داخلين على أسبوع ولسه زي القرد بيجري قدامي"

" ما تهدي يا سهام مش بالسرعه دي، اصبري شويه وهتشوفي اي اللي هيحصل، لازم كل حاجه تبقي طبيعيه عشان لما يرقد في السرير محدش يشك في حاجه، والدوا ده بطيئ جدًا يعني عذابه والقبر "

" انا مش هستني كل ده، انا زهقت ولا ابنه اللي طلع ليا في المقدر "

" نخلص من ابوه وبعدين نشوف ابنه، واحدة واحدة مش كله خبط لازق، أوعدك انه هيموت موته طبيعيه يعني محدش هيعرف حاجه وانتِ عليكي بس تبيني الإهتمام قدام الكل والباقي بتاعي أنا "

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن