" دعها تسير كما هي "

19- " تشوش نفسي"

انا بعتذر جدًا عن تقصيري معاكم والفصل اللي كان مفروض ينزل بس الموضوع خارج عن ارادتي والظروف مش بأيدي.

قبل قراءة الفصل لا تنسى ان تضع نجمة و التعليق برايكم.

﴿إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ﴾.

«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ أنْ نَرْتَدَّ عَلَى أعْقَابِنَا أوْ نُفْتَنَ فِي دِينِنَا ، يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ».

صلوا علي نبي الرحمة ﷺ

_________________________

توقفت السيارة علي أرض المزرعة بعد دخولها من البوابة وترجل كل من رهف و آدم الذي اقترب يفتح الباب لهما، وخرج غيث حاملًا إياها يسير بوجه جامد لا تعبير له..

فتحت سيدة الباب تفسحه حتي يعبر والآخرين خلفه، ما ان دخل اقترب خليل منتفضًا يبصرها بعدم فهم حتى رددت رهف بهدؤء

" نايمه "

اومئ يشير إليه بأن يتبعه وصعد للأعلى وهو خلفه، فتح غرفتها ليدخل غيث يضعها بخفه علي الفراش وما ان وضعها انكمش جسدها محتضنه الوسادة لصدرها، ظهرت شبح ابتسامة علي شفتيه ثم انمحت تمامًا مع قول خليل

" تعالي ورايا"

زفر بقوة وسار خلفه يترجل إلى الاسفل ورآه حتي توجه الي غرفة مكتب رهف ليدخل خليل مغلقًا الباب خلفه.

كان الصمت ما يحيطهم، اقتربت نيهال منها مردده بحنو

" انتِ كويسة يا كتكوته"

ابتسمت رهف بخفه تومئ لها بصمت لتربت نيهال ظهرها و ابصرت أعين آدم الذي لم يحركها من عليها... دخلت سيدة تضع أكواب الشاي لتبعده رهف من أمامها هامسه

" مش عاوزه"

اومئت الأخرى بصمت وابعدته عنها، ابصرها سالم بهدوء ينفي ما بداخله يريد ان يقف ويأخذها الي احضانه حتي تفرغ ما بها من بكاء، خوف ولكن مازالت تلك الفجوة بينهم لم تهدم بعد ... كان كل منهما بجسد حاضر وعقل شارد الي ان ارتفعت الأصوات اتيه من غرفة المكتب بهتاف غير مفهوم ثم انفتح الباب بحده تاليها خروج غيث يسير بخطوات سريعه جامدة وكأن الشياطين تتراقص أمامه.

ابتلعت نيهال مياة حلقها وابصرت خروج خليل الهادئ ثم جلس بجانب رهف يحاوطها بين احضانه مربتًا علي زراعيها بحنو، يعرف انعدام إظهار ضعفها او خوفها أمام أحد وستنعزل بالغرفة دون التطرف للحديث مع احد ... تنهد مبتسمًا مرددًا لها

" اي رأيك تاخدي آدم توريه دوار الشمس اللي انتِ وآسيا زرعتوا "

" دلوقتي ؟! "