" دعها تسير كما هي "

4-" فراق وألم أصبح من الماضي "

قبل القراءة لا تنسي ان تضع نجمة

صلوا علي الحبيب المصطفى ﷺ

__________________________

أصبحت مرهقة .. وأصبحت الأيام ترهقني أكثر من ذاتي .....

من قال ان الانثي ضعيفة ؟! لا تتحمل شيئاً.... أريدهم أمامي لياتوا ويروننا ماذا نفعل.... ياتوا و يرونها الان تركض بالخيل الجامح وجميع الخيول تقف صفاً منتظرون دورهم لتبقي هي الألفا ..... ياتوا يرونها وهي تقف شامخه بهدؤء لا تقهر احد ليبقي الرجال يحاوطونها طاعاً خوفاً من هدوئها .... ياتوا ويروا ماذا فعلت تلك الفتاتان ليصبحا هكذا ....

" تفتكري ممكن تقع وتتكسر رقبتها ونخلص منها"

اتسعت حدقتيها تلتفت له بوجه منصدم من قوله ليكمل هو بعدم اهتمام ملوحاً بيده

" انتِ مش شايفه بتستعرض إزاي.... افرضي حد شافها او لمحها وهي لابسه كده... او شاف وشها"

" عم خليل ده شغلها ومش استعراض ...ومحدش يقدر يدخل هنا طالما هي جوا ... بيخافوا منها اصلا"

اردفت بهدؤها المعتاد له تعرف مقدار خوفه علي الاخري، ولكن طالما دخلت آسيا عرينها لن يقدر احد علي دخول ساحتها وهي بتلك الملابس الكاشفه نسبياً .... فــتدريبها للخيول يجعلها تتعرق وتدفئ سريعا رغم برودة الجوا.... تلك الساحه الكبيرة الفارغه المخصصة لتدريب خيول السباق، وتلك التي تركض بالخيل داخل الحلبة الواسعه المحاطه بسياج حديدية .... ابتسمت رهف بسعادة علي ما تراه أمامها، فالتي أمامها زادت خبرة وتدريبات قاسية حتي توصل ما اليه الآن...

ام انا فـلدي قصة طويلة تطول قصها... ولكن يمكن ان اقول انني أدير القسم الخارجي للعالم وآسيا الداخلي الخفي... فأنا الوجهه الظاهرة التي تحمل على عتاقها الكثير، والكثير من المسؤليات التي ترهقني وأصبحت مخنقه لي ...

أتت سيدة زافرة بحنق لتستدار لها رهف مبتسمة ثم أزالت عندما رددت الاخري

" في واحد برا اسمه آدم علام عاوز يقابلك وبيقولي فين كتكوت المزرعة "

رفع خليل حاجبيه بدهشه ينظر بطرف اعينه لها وقبل ان تتحدث رهف استدار الجميع علي صهيل قوي غاضب وتلك الفرسة الجامحة التي اهتاجت تفر عن اسطبلها متمرده علي ألفاها.... اقتربت رهف تمسك السياج صائحه بعلو حتي تنتبة لها الاخري

" آســــــيــــا "

التفتت آسيا وياخذ الهلع والغضب من وجهها ثم اتسعت حدقتها لتلك الفرسة التي تعدت جميع الحدود قافذه من فوق السياج خارج الاسطبل المخصص ... ولم تفكر آسيا كثيراً قافذه خلفها ليدخل خليل سريعاً الي الاخرين حتي يوقفهم ولم تنتبه رهف الي تلك التي تركض أمامها غير مدركه بشئ حتي صرخت آسيا بعلو