15 " رهفة على عرش قلبي "

106 7 3
                                    

اللهم أنتَ ربَّي ، لايخفى عليك ما في قلبي ، فاللهم طمأنينة منك ، وغنى بك .. يارب أعوذ بك من ضيقة القلب ، وشعور لا يُشكى ولا يفهم .. اللهم أرح قلبي بما أنت به أعلم ، ولا تجعلني أشكي لمن لا يخشى عليّ من حزني .. اللهم إني أُفوض دنياي كلها إليك

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا نبي الرحمة ﷺ

__________________________

- بالمناسبة، سأبقى صامداً حتى لو اجتمعت ألفُ أفعى كأمثالكَ لتسقطني ...

اي وقعة اوقعتي بها نفسك حتي تخرج رهف عن هدوئها الشديد، الهذه الدرجة فعلتي مصيبة كبري، زفر بوجه جامد كالثلج، والحنق يزداد عليه لدرجة انه يود ان يهدم اي شيء حتي يهدأ.. كان يعرف ان بنقاشهم هذا ونبرة وتحفز جسد رهف انها ستفعل شيء تندم عليه، وقبل تدخله او تدخل آدم الذي اوقفه مرات عديدة، أنزلت بصفعها أمامهم يالله ...

ركب سيارته بصمت ووضعت يده علي عجلة القيادة دون ان يبصر لتلك التي وجدها جالسة بالسيارة، وكأنها منتظره بأن ياخذها بعيدًا عن هنا وهو دفعت قدميه محرك السيارة مندفعًا بها سريعًا يبتعد وحل الصمت عليهم وبعد مدة ليست كبيرة وجدها تردد بجمود

" أقف هنا "

احتكت السيارة بالأرضيه ووجدها تترجل علي عجلة من أمرها، نزل هو ايضًا يستند علي السيارة وارتفعت زواية شفتيه تبتسم جانبًا بعدما تعرف علي المكان. وابصر خروج سالم ينظر اليها ساخراً دون ان ينتبه له مردداً

" اي اللي رماكي عليا يا تراه..."

" الهوا ياروح ابوك "

ذهل غيث مقهقهًا بقوة وعدم تصديق، لقد لكمته للتوي حتي تخلي توازنة للخلف وامسكت تلابيب ملابسه صارخه عليه

" ورحمة الغاليين علي قلبي ما هنويلك اللي في بالك ولا بال أبوك ... ولو مفكر انك بنكشك ورايا وتروح تقولها انك هتفرق بينا كدا ... ده يبقي علي جثة ابوك ان شاء الله"

دفعته للواء وتجمع حولها رجال يرفعون اسلحتهم بوجهها وهو رغم تفاجأة بالأمر إلا وانه ضحك ساخرًا يردد

" مش هحسبك علي الضربة دي، كفاية عليكي حرقتك قدامي كدا "

ابتسمت تنظر حولها من الرجال وهدرت بسخط ساخر

" مفكر اني مش هعرف اطولك بشوية العجول اللي ماجرهم دول ... طب علي الاقل  ابقي خدهم معاك وانت رايح لأبوك مش وانت واقف معايا "

انتفض ينزل عليها سيل من السبات بها وباليوم التي عرفت به رهف واقترب صارخًا

" كله بسببك انتِ! لومكنتيش خدتيها كان زمان جدها رحمها من اللي هيعمله فيها دلوقتي"

ابتسمت تستفز به أكثر وربتت علي كتفيه تردد

" انت وأبوك وعيلتك "

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن