14- " صفعة غير مقصودة "

64 6 0
                                    

حَافِظ عَلى قراءَة آيَة الكُـرسِيِّ قبل النَّوم ليحفظك الله.

"إذا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ".
- رواه البخاري

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا على النبي محمد ﷺ.

__________________________

«قبل خمس سنوات من الآن »

لقد جعلتني اعيش حياة اليتيم وانت علي قيد الحياة يا أبي، تسالت كثيرا لما جلبتني الي الحياة وانت لم تهتم بي يوماً، جعلتني افقد الكثير من الأشياء وكان اولويتهم ثقتي بنفسي والآخرين من حولي، ولكن عرفت أيضا اننا لا نعيش بالمجان معكم بلا ندفع ثمناً غالياً .... وكان الثمن قاتلًا

" لازم تغيري فستانك ده بسرعة "

ارتفعت اعينها عن ما بيدها، تبصره بهدوء شديد واعين غير مصدقة لما حدث، حتي اقتربت رهف تمسد علي خصلاتها تردد عليها

" آسيا انتِ كويسة يا روحي"

فرغت شفتيها واغلاقتهم ثانيًا تنظر للجميع بتشوش، فمنذ وصولها الي شقة رامي الذي بعد شباكه مع سالم علي أخذهم هناك قبل أن يكتشف أحد مستغلاً الأمر بان لا احد يعرفه او سيشك به، استدارت لها تهمس بخفوت شديد وصوت يخرج بصعوبة

" رهف ... خليكي مع سالم اليومين دول، انا مش ضمنه ممكن يعملوا أي"

ابتلعت الاخري غصتها تبصر الجميع واخذت تلعب باصابعها مترددة فيما ستقوله

" بـ.. بصراحة كدا في حاجه عاوزه أقولها ليكم الأول"

التفت لها الجميع وهذا ما جعل الكلمات تهرب من طرف لسانها وسالم الذي اقترب بنظرات مشككه يحدثها علي الحديث بقوله

" في اي يا رهف "

" هو يعني.. لما كنت قاعدة في الفرح تحت كتبوا كتاب آسيا"

لم تكن صدمتها أقل من الآخرين وهذه المرة اقترب رامي موجهاً قوله لاسيا

" انتِ مضيتي علي حاجه !"

نفت شاردة ولم تسمع او تبصر أحدهم غير الفارغ الذي تسبح به، ووقفت قدميها بـآليه مردده بنفس تلك النبرة التائهه

" فين الهدوم يارهف "

تنهدت رهف تمسك تلك الحقيبة وأخذت يدها تدخل الغرفه التي إشارة عليها رامى، اغلقتها  واجلست آسيا علي كرسي ثم بدأت بإزالة كل تلك الأشياء والآخري شارده... وبعد مدة إنتهت رهف من ارتداء ملابسها تلملم خصلاتها الي الأعلى ومالت عليها تقبل وجنتيها تهمس لها بشيء لم تسمعه الأخرى لشدة صفير اذنيها ووجدت قدميها تتحرك الي الفراش ترمي جسدها عليه وأخذت الوساده باحضانها تغمض اعينها هاربة من اي شيء.

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن