22- " كان الحياة وأصبح ذكرة "

102 9 8
                                    


قبل أي شيء رجاءً بالتصويت للروايه ولا تنسوا التعليق برايكم لانه يزيد من تشجيعي .

فإن رضيت؛ هان عليك مُصابك، واتّسعت رحمة الله في فؤادك، ورأيت من حولك يركضون متخبّطين، وأنت تغشاك السكينة.

#الشعراوي

صلو على من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا على نبي الرحمة ﷺ

______________________

احتكت إطارات السيارة بالارضية وترجل منها كل من آدم و رهف التي ابصرت المكان حولها بعدم فهم واستدارت تتساءل لما اتوا منزله ولكن وجدته يقف أمام السيارة من الخلف ينظر الي الخدوش و الاصطدام بعدم رضا ، التوي ثغره ساخطًا ونظر إلي قولها

" إحنا جايين هنا ليه ؟؟ "

" تحسبًا لأي حاجة يعني"

" حاجة اي؟؟.. آدم انت مستوعب اللي حصل او مثلًا كان في ناس عاوزه تخلص عليك ...انت لو شايف الموضوع ده عادي، فـأنا مش شايفه كدا، أو انا مجنونه بقي"

اقترب متنهدًا بثقل يريد ان يصرخ هو الآخر ولكن ماذا يفعل الآن هو محاوط بين زوجته وصديقه، عانق كفيها بين يده يجذبها صوبه

" رهف بالله عليكي متزيديش وجعي أكتر، فكرك اني عاوز كدا بس والله مش بأيدي أنا مخترتش او ممكن اخترت في الأول عشان مكنش حد في حياتي، بس لما دخلتي الوضع اختلف خالص وكل حاجه بقت علي كف عفريت ... مش هقولك اني مش خايف، لا انا خايف يا رهف"

ابتلعت غصتها واهتز قلبها من نبرته الخافتة ولكن حزينه، خائفة من كل شيء، ترددت كثيرًا قبل ان ترفع يدها تحاوط وجهه بين راحتي يدها مردده بنبرة واهنة

" أنا معاك والله في كل حاجة يا آدم، انا عارفه لأ انا متأكدة إنك مبتعملش حاجة غلط، بس متتكلمش كدا وتخوفني بالله عليك، انا معنديش حد غيرك انت وآسيا دلوقتي ومعنديش اي إستعداد اني اخسر حد يا آدم"

تبسمت اعينه قبل ثغره وارتفعت يده تمسك يدها اعلي وجنته وقبل باطن كفها ثم جذبها صوبه يدخلها بين اعناقة بقوة وهمس بخفوت

" ربنا ميجبش خساير أبدًا، هانت يارهفة هانت وخلاص كل حاجة هتخلص، أديني وقت بس "

" مستنيه يا آدم "

همست تشدد علي احضانه وادمه هذا الوضع الثواني حتي ابتعد هو منتفضًا يستدار الي تلك السيارة التي اوقفت محركها تحتك بقوة بالارضية، تاليها نزول غيث الذي التفت حول السيارة يفتح الباب الجانبي يجذب آسيا حتي تنزل ولكنها ابعدته مردده

" أبعد عني عشان شياطين الإنس والجن بتجري قدامي"

نفضت يده وركزت حولها حتي وجدت رهف التي ركضت عليها بهلع هاتفه

" آسيا مال وشك، اي الدم ده ... انتِ حافيه ليه؟! "

رددت بتفاجئ من قدميها الحافية و دققت النظر الي وجهها والي تلك الدماء التي تلطخ فوق حاجبها الأيمن، تفاجئت اكثر من قهقهة الأخري و رددت بنبرة ساخرة

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن