1- "قارة العالم و رهفة الحياة"

472 15 2
                                    

صلوا على من جلس علي ركبتيه يواسي طفل مات عصفوره صلوا علي الحبيب المصطفى ﷺ °

يقولون إن البعد راحة ..... وأنا أجد نفسي بين أحضانك.

حياتنا ليست ثابتة ... ملتوية ... عرجاء ... بها حفر كثيره ... تشهد علي الكثير من الذي نحن ننكره ولكن... في النهاية نتعايش معها، مع أشخاص ليس سوى مرضي نفسيين حكما علينا أن نعيش معهم تحت سقف واحد.... سقف هدم منذ زمن بعيد... منذ اخر خطواتي كانت به، ولولا الظروف السيئة لبقينا نظن ان جميع من حولنا سند..، وفي النهاية انتهت قصة لم تكن لها بداية منذ مجيئنا......

تلك نسمات الهواء الباردة التي تضرب وجهي بقوة اقل قسوة من الذي تلقيته، وتلك التنهيدة التي تخرج من جوفي ما هي سوى إلا صبراً علي ما هو أتى....

" يا بنتي ادخلي جوا.... في شتوايا جامدة جيا"

" دخل كل الاحصنة جوا معادا برق"

ضربت السيدة التي بجواره علي صدرها بحركه شعبيه مردده بهلع

" يا مصبتي هتتحركي به دلوقتي"

" ده الحاجه الوحيده اللي بتحرك بيها"

اردفت علي مسامعهما تخطي بعيداً عنهم ثم وقفت في منتصف الطريق تنتظر قدومه وما هي إلا ثواني حتى سمعت ضرب حوافره علي الارضيه بقوة تاليها صهيله العالي بقوه راكضاً لها، اخذ يدور حولها معبراً عن اشتياقة لها حتي أشارت له بأن يقترب لها واقفاً أمامها بشموخ كبير ، اخذت تمشط خصلاته الناعمه ويدها الأخرى تمسد علي جسده الاملس واعينها تري انعكاسها باعينه الواسعه البنيه هامسه له بخفوت

" جه معاد حريتنا........ مستعد"

ارتفع صهيله بقوة مع ارتفاع جسده عالياً معبراً عن فرحته جعلتها تبتسم ثم بحركه سريعه منها كانت اعلي ظهره تسمك خصلاته بخفه حتي اتاها نفس السيدة تمد يدها بوشاح جعلها تسخر من نفسها

" انا مش خارجه برا الحدود.... متخفيش"

مع انتهاء حديثها رفعت جسده عالياً ثم انطلق يسابق الرياح الباردة بقوة ، نظرت السيدة الي آثارها بحزن مردفه للذي بجانبها

" ربنا يهديها ويستر طريقها"

أمن الاخر ورائها ثم خطي بقدميه الي الداخل مردداً علي مسامعها

" الاستاذه مش هيعجبها لو عرفت "

انطلق بسرعه البرق كما حياتي تغيرت بها فا من يوم وليلة أصبح كل شيء مختلف حتي ذاتي.... حتي بقيتها سراً واذا نظرنا منذ خمس سنوات ستجد اننا لا شيء امام الحقيقه...... لذا دعونا نرجع ونرحب بالألم منذ خمس سنوات حتي تبدأ حكايتنا....

تركتني امي انا واخي الصغير الذي يبلغ من العمر سنه ونصف منذ أن كنت في المرحلة الاعدادية ، في البداية لم أكن افهم ماذا يحدث حولي الي ان عرفت انها رفعت علي ابي قضية خلع وكان مقابلها ان تتخلي عن كل شيء حتي أبنائها .... كان الجرح كبير منذ أن تلقيت الخبر مع صفعه علي وجنتي حين عرفت ولكن الآن اتعذر لها ألف سبباً علي ما كانت تعيش به ولكنكي أنانية بعض الشيء يا أمي حتي تتركيني أنا وأخي في حجيمه و فــأنتِ استسلمتي منذ البداية وأنا التي تلقيت النهاية ...... دائما كانت تلتقي بنا من ورائه وتعطينا من الحنان البسيط كــتأدية الأمومة لا أكثر ولا تعرف انني كنت سعيدة بها واذا كانت رحلت الي الأبد ولم التقي بها ثانيا فـاعرف يا أخي إنني أنا والدتك التي ربتك - أنا - التي تحملت علي جسدي لابقيك طفل سوي حراً، - وأنا أيضا - التي خسرت كل شيء قبل أن يبدأ شيء، وحين تلقيت مرضك فـاعرف انني أنا من أصبت لا أنت .....

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن