" دعها تسير كما هي "

13- " دفاتر قديمة "

"اللهم أدِّبنا بأدبِ المتقين، وحياء العارفين، واعصمنا من هفوات القلوب ودُلَّنا عليك، ورُدَّنا إليك، وأحينا خِفافًا لا يَثقُل بنا خاطِرٌ ولا يَضِيقُ بنا أحد"

صلوا علي من جلس علي ركبتيه يواسي طفل مات عصفوره صلوا علي الحبيب المصطفى ﷺ

__________________________

ما أراه الان إلا مستحيلًا يسبح حولي ...

" كانت حامل بجد"

رددت سهام بوجه باهت وملامح شاحبة وبجانبها عبدالله الذي لم يصدق بعد ما هتف به الطبيب حتي ردد شارداً

" يعني متجوزاه بجد"

" مستحيل سامعين مستحيل ده يحصل"

انتفضت سهام علي هتاف ابنها الصارخ يحطم الأشياء من حوله لتهدر صارخه عليه

" فوق بقي انت لسه عايش في وهم، فوق وشوف الحقيقة اللي بتحصل وانت لسه عايش علي أمل كداب مكنش موجود اصلا"

نفي براسه لحديثها واقتربت قدميه تقترب حتي وقف أمامها باصقاً كلماته بوجهها بحده

" مستحيل غيث يتجوزها سامعه مسحيل أصلا ده يحصل"

" المستحيل ده اللي انت واهم نفسك به، تقدر تقولي لو مش متجوزها هتقعد في اوضه واحده معاه ليه وانت قدرا واحد عارف انها كانت بتكره اي حد يدخل اوضتها وهي قاعده لوحدها .. بلاش دي لو مش مصدقها ... وحملها اللي طلع حقيقه بعد ما حللنا لها "

صمتت تنتقي كلماتها والتي كانت بمثابة ضربة لقلبة ولم ترحمه بقولها

" بص هي بتتعامل معاه ازاي وانت كانت بتبصلك ازاي، بص هو بعملها ازاي .. تقدر تقولي غيث بيكلم حد بالحنيه دي، بيخاف ويدافع عن حد كدا إلا إذا كان حد بيحبه "

بهتت ملامحة و قلبه ينافي كل هذا ولكن عقله يصدقه بكل حرف تقوله وهي ابتسمت لما توصلته له تزيد بقولها ونبرتها الكارهه

" عمرها ما كانت مننا ولا كانت هتبقي، انا افتكرتك عاوزها تسلية مش اكتر، انما موضوع الحب ده مش بتاعنا .... آسيا عرفت حاجات مكنش حد لازم يعرفها واخذت حاجات مكنش ينفع حد ياخدها، ولو الحاجات دي عرفها غيث انت أولهم هتروح في داهية وكلنا هنروح معاك، عشان كدا لازم نودع اي مشاعر كانت ليها"

نظر اليها بوجه خالي عن اي تعبير و قلبه أعلن استسلامه عن اي حديث بعدما تغلب عقله عليه ثم تراجعت قدميه تستدار الي خارج الغرفه، وهي جلست بعدم تصديق للأمر بأكمله وتتذكر ان بعدما ذهبوا الي غرفتهم امسكت المعلقه التي تناولت بها الصلصه و وضعتها داخل كيس وفي اليوم الثاني ارسلتها الي مختبر حتي تحلل لعابها الموجود بها وهنا اكتشفت انها حامل، حتي صدمت وهي وعبدالله الذي اهتاج عليها ثم رددت اليه