12- " ليلة صاخبة "

85 5 0
                                    

قبل قراءة الفصل لا تنسى ان تضع نجمة والتعليق برايكم.

سامحنا يا الله حين نسجد لك وعقولنا تضج بألف حديث، ونصلي وقلوبنا لا تصلي، وعندما نبكي حزنا رغم إيماننا بلطفك الخفي في أقدارك.

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا على النبي ﷺ.

___________________________

كان لزامًا عليّ الصمت لأن لا أحد يفهم ما أخوضه أو ما أُعانيه ولأنني غالبًا لا أجد الكلمة المناسبة لشرح ما أشعر به فيبدو سخيفًا بينما هو يمزقني.

لطالما كرهت واشمئزات الذي هي به ، ولكن ليس باليد حيلة بعدما أصر خليل علي تناول الجميع الطعام بعدما ذهب فارس ليصل أمنيه والصغار، وما كرهته اكثر انه يجلس امامها بكل تجبر ينظر الي اعينها الليلية بجمود ... كانت تلك هي حرب تناول الطعام فالجميع يأكل وتصدر اصوات المعالق واعينهم علي هؤلاء الذين دقيقه وسيقلبون الطاوله اعلي رؤوسهم.

نمت تلك الابتسامة الماكرة أعلى ثغرها وقصة اعنيها الألف حكاية ثم امسكت المعلق تنزلها بالحساء مردده عليه بتعجب ساخر

" الخوف انك تأكل معاهم علي سفرة واحده، يكون حد حاطتلك سم وتموت ان شاء الله، أمن المشيئة بس، غير انك تاكل معانا ..... احنا ناس غلابه مش هناخذ ذنب علي حد ونقول ده كان كلب وراح"

سعل آدم من قولها الغير مبرر له حتي تنطقه و زجتها رهف بحذر من حديثها حتي ابتسمت تقول ببساطة

" انا بتكلم في العموم يعني، بس اللي مش عاوز يطفح عنه ما طفح "

" آسيا اطفحي، قصدي كلي وانتِ ساكته "

هدر خليل مللاً ووضع الطعام داخل فمها حتي يصمتها وهو الذي ارتفعت زواية شفتيه مبتسماً بجانبيه وامتد جسده للأمام يسند مرفقيه اعلي الطاولة حتي يبصرها عن قرب، نظرت الي فعلته بحاجب مرفوع عن ما يريد ان يوصله اليها حتي صدر همسه الخافت لها فقط

" إلا سالم عامل اي ؟!"

ارتفعت خفقان قلبها تدق الطبول بعنف ورغم ذلك منحته ابتسامة بارده واقتربت بجسدها أيضا تسند مرفقيها حتي اصبح وجهما عن قرب تردد بسخر ساخط

" آخر مرة كان بيشكر فيك وقالي قد اي انك شبه اخوك في وسخته"

" بجد ! خلاص ابقي اغسلينا كويس"

قهقهت بخفوت وابتعد جسدها الي الوراء تومئ له بسخط وعلي ذكر الاخر ارتفع رنين هاتفها معلناً اسمه، انتقلت أعينه على هاتفها الذي أمامها وتبسمت شفتيه بجانبيه يرخي ظهره الي الوراء.

زفرت آسيا مطولاً تسحب الهاتف تضعه علي اذنيها تهمهم كـإجابه مختصرة حتي سمعت صراخه الذي جعل شفتيها تبتسم

" هو ده رد الجميل واللي عملته معاكي زمان، بتمحيه كل ده"

" معلش"

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن