٥_"حياة أخرى"

444 37 6
                                    

«إِني أُطيلُ حديثنا إذ يبْتدِي
‏وأنا بِطَبعي لا أطيلُ كلامِي
‏خيرُ الكلام أقلُّه في مذهَبي
‏إلا حديثُكَ ملجَئي وسَلامِي»

صلوا على الحبيب المصطفى 🦋

_______________________________

قامت تذهب الى عملها الجديد مع الطبيبة " انتصار" حيث تعمل معها فى " العلاج الطبيعي" بعد عودتها من كليتها بساعات وقبل أن تذهب نظرت إلى أشيائه بحنين كبير من قلادة الفراشة التى لا تخلعها ابدا والى خاتمه التى ترتديه دائما فى غرفتها فقط كى لا يسألها أحد عنه والى رسائله الورقيه المعطره بعطره التى دائما ما تقرأها بحنين كبير واحيانا ببكاء وتتمتم :

_" لسة لحد دلوقتى مفهتش اي سر كرهك للنعناع وحبك للهوت شوكليت وايه العلاقة بينهم اصلا ؟" "بس انا كمان كرهت النعناع وحبيت الهوت شوكليت زيك"

ثم وضعت بعض من ملمع الشفاة الذى كان احضر لها منه الكثير لكنها تذكرته عندما قال فى رسالته :

_" اوعى تطلعى بيه برا عشان منفخكيش" فابتسمت ابتسامه باهتة وخرجت من غرفتها .

_"يا بنتي انت راحة تشتغلى ليه ، هو انا مأقنعتكيش والا ايه؟" قالها أخيها بتبرم.

_" يا عم هو انا كدا مش بذاكر يعني، دا انا بذاكر وبذاكر وكمان بشتغل معاها عملى فى مجالى يعني بكدا هكون اشطر من ال معايا كمان وكمان دا بيكون تلت ايام فى الأسبوع بس"

_" اه وتبقى معيدة زيي بقا ، وانا مبحبش حد يبقى زيي"

_"انت محدش زيك فعلا ، مش واخد نصيبك من الدنيا جمال ولا مال ، لا انت واخده حظ "

_" شكلك وحشتك العلقة بتاعتي"

_" لا وأبعد من قدامي كدا يا بتاع بسنت" قالت جملتها وخرجت أما هو فتذكر اخر موقف جمع بينهما .

(منذ فترة)

كانت"بسنت" تستعد للفصل الدراسى الجديد من السنة الدراسية الثانية لها فى كلية العلوم وترتب حاجيتها إلى أن دخل ذلك الذى صدمها برؤيته .

_" السلام عليكم ورحمه الله وبركاته" قالها "احمد" بجدية واحترام .

رد عليه الجميع تحية الإسلام فنظر إليهم وابتسم ابتسامة بسيطة ثم أكمل:

_" انا احمد قيس ، المعيد ال هيدرسلكم المادة دى واتمنى انكم تفهموا مني وإن شاء الله هيكون شرحى مبسط واي حاجة إنتو محتاجينها أنا معاكم واعتبروني اخوكم الكبير " قال ذلك ثم بدأ يشرح لهم وهى تنظر إليه وقد الجمتها الصدمة فقد كانت تظنه فتى لعوب وغير مجتهد فى دراسته الجامعية لكنه خيب ظنها لحسن الحظ ..

كانت تتمشى فى الجامعة فدخلت غرفة التنظيف لأن إحدى صديقاتها قالت انها تركت لها دفترها هناك، وكان "احمد" يعدل فى نفس الغرفة من ثيابه لان حزام بنطاله كان غير مربوط فوجدها اول غرفة فدخل اليها مسرعا .
إنتهى لتوه مما يفعله وهى تدخل ففزع وهى كانت لا تقل حالا عنه لكن فجأة اغلق الباب عليهما من الخارج على حين غفلة بسبب شدة الهواء ف حاولت فتحه بسرعة اما هو فوقف شاردا فيها وكأنه رأى ملاكه المفقود ..

 نبض قديم..⁦♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن