أنت عشت مع نفسك سنين، طول حياتك!، وحسيت بكل معاناة وكل فخر وكل إنجاز، عارف أنت مريت بأيه، وأنت الوحيد اللي عارف الحاجات اللي أنت خسرتها عشان تكون الشخص اللي أنت عليه دلوقتي 🩶
فـتخيل بقا إنك فى الآخر تخلي شخص تاني مشافش اللي أنت شوفته يحكم عليك ويقيم تصرفاتك وكمان يحسسك بالدونية! ... مُستحيل طبعًا!
السلام عليكم 🤍
صلوا على الحبيب المصطفى 🦋__________________________________
ذهب "يوسف" إلى المشفى مرة أخرى مع "ليلى" كي تأخذ جرعتها الثانية التي هي بالنسبة لها عذاب ثانٍ وليس علاج فأخذت تبطئ في مشيتها ظنا منها أنها بذلك تؤخر الالم وهي ترتجف فشعر "يوسف" بذلك فأمسك يدها وقال قبل أن يدلفا إلى غرفة العلاج :
_" اجمدي يا حلوة دا انا بقوى بيكِ متضعفيش"
ففتحت عيناها بقوة وأخذته من يده الى الداخل وهي تقول :
_" انا قوية وهستحمل "
بعد قليل كانت تصرخ بشدة من الألم وهي تقول :
_" مقدرتش مقدرتش النار بتجري جوايا يا يوسف متزعلش مني بس بجد مش قادرة استحمل"
فأخذ يربت عليها ويقول وهو يقاوم البكاء :
_" انا آسف ليكِ يا ليلى عن كل حاجة بتحصلك انا آسف والله حقك عليا "
بعد قليل استمع "يوسف" الى صوت طرق على الباب فقال وهو ممسك بيد "ليلى"
_" اتفضل"
فدخل عليهما آخر شخص توقع قدومه.دخلت "نور" إلى المشفى بخطوات متوترة وهي تنظر حولها بتوجس فلمحتها إحدى الممرضات وقالت :
_" اقدر اساعدك ازاي؟"
فقالت "نور" :
_" جاية لاختي هنا اسمها ليلى قيس بس معرفش هي في انهي اوضة "
فقالت الممرضة :
_" البنت ال بتاخد علاج كيماوي؟"
فابتلعت "نور" ريقها وقالت :
_" ايوا هي "
فأشارت الممرضة إلى إحدى الغرف وقالت:" هي هناك ربنا يشفيها ويعافيها" فأومأت لها نور بابتسامة بسيطة ..
وقفت "نور' أمام الغرفة وهي مغمضة لعينيها وتتذكر حديث والدتها :
_" تروحي تقفي جمبهم وتوهميهم انك معاهم وفي ضهرهم لحد ما ليلى تموت وقتها يوسف مش هيلاقي حد مخلص اكتر منك وبعد ما يعيط شوية هيتجوزك في الاخر اصل بقا هيكون فيكِ من ريحة المرحومة.."
طرقت على باب الغرفة واستمعت الصوت اللذي تعشقه يقول :
_" اتفضل"
ففتحت الباب ببطئ وهي تحاول أن تبتسم فرمقها "يوسف" بنظرة توحي بعدم رغبته في وجودها اما "ليلى" كانت جلستها قد قربت على الانتهاء وكانت تشعر أنها لا ترى شيئ أمامها فلم تتحدث .
أنت تقرأ
نبض قديم..♡
Randomكان يقال أن الحب دائما للضعفاء ، وكنت اتسائل عن السبب ؟ .....لكن عندما احببت علمت لماذا يلقبوننا بذلك ...♡. "ظَنَنْتُ أَنّكَ مَيّتٌ لَكِنّ قَلْبِى قَالَ لَا"