نبض قديم..⁦♡

٩_"لقد طفح الكيل"

لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدتها...لكنني في حبها أتلعثمُ!

صلوا على الحبيب 🦋
______________________________

_" احمد "

_"نعم يا عيون احمد "

_" إنت مش عاوز تعرف سبب المهق ال عندي ؟"

فنظر لها وقال :

_" مش فارق معايا والله يا بسبوسة ال فارق معايا دلوقت انك بقيتي بتاعتي"

فضمت شفتيها قائلة:
_" يعني مش هتتقرف مني فى يوم من الايام"

_" بتقولى ايه يا عنياااا ، اتقرف من مين يما دا انت حتة منى يابت " قالها بانفعال طفيف أما هى فابتسمت له وهي تتذكر تلك الذكرى اللعينة وهى ترويها له ..

(منذ عدة سنوات)

كانت تعيش فى منزلها مع زوجة أبيها وكان والدها فى سفر طويل ..

_" انا هروح عيد ميلاد ليلى يا مرات ابويا ومش هتأخر " قالتها "بسنت" بخوف وتردد.

_" مفيش مرواح في حتة يا بتاعة أنتِ وادخلى على المطبخ يلا "

_" بس انا وعدتها انى هروح معاها وانا مش مستعدة اخسرها " قالتها باستعطاف .

فقالت زوجة أبيها بنفاذ صبر :

_" خلصى كل حاجة وابقى غورى ولو اتأخرتي على معاد علف البط والفراخ هحبسك تاني فى البدروم " فاقشعر بدنها بشدة وقالت بسرعة :

_"لا مش هتأخر خالص وانا اصلا قربت اخلص اهو عشان الدروس ال قبلها"

وبعدها ذهبت الى دروسها ومنها الى منزل "ليلى" كي تفاجأها بيوم ميلادها مع صديقاتها لكنها ولسوء الحظ تأخرت قليلا ..

عادت إلى "منزلها" سعيدة بسعادة صديقتها وصعدت الى سطح المنزل كى تطعم الطيور لكن وما إن نزلت فى الظلام حتى وجدت صفعة قوية على وجنتها جعلتها ترتد إلى الخلف ولم تكن تلك الصفعة الا بداية لسلسة منها إلى أن كادت أن تفقد الوعى لكنها فجأة وجدت نفسها تُجر إلى الغرفة الملعونة فقالت بتعب:

_" طب انا عملت ايه طيب؟" ، "انا آسفة والله انا جيت جرى والله "
لم ترد عليها زوجة أبيها بل استمرت فى سحبها إلى تلك الغرفة حتى وصلت إليها وهنا ألقتها هناك وأغلقت الباب بقوة فبدأت تنادى بقهر وقلة حيلة فى الظلام الدامس وتقول :

_" طب ابعتيلى كتبي بس اذاكر منها ومعاهم حتى شمعة ، انا مش عاوزة اجيب درجة وحشة ،فينك يا مامااااا " قالتها بصراخ لكن لا رد فتكورت حول نفسها وبدأت فى سلسلة أخرى من البكاء بقهر وهى تستمع إلى أصوات القوارض والحشرات التى جعلتها تعيش ليلة من أتعس لياليها وبعدها فقدت الوعى مباشرة وفى الصباح فاقت فنظرت إلى جسدها فوجدته متغير اللون كثير البقع ،لقد فعلها الحزن مرة أخري فنظرت له بقلة حيلة وجلست تنتظر مصيرها .