"انتصار"

229 19 15
                                    

أُحبُّ الاستماعَ إلى قصص الرِّجال وهم يُحاولون الوصول إلى نسائهم ..!

سمعتُ أنَّ منهُم مَن قطعَ مسافاتٍ
بـ السّاعات ورُبما بـ الأيّام ليَرى مَن يُحبها ،
ومازلتُ استمعُ لـ مُحاولاتهم وسعيِهم في إرضاء نسائهم حتّى بعدَ حصولهم عليهنّ ..!
حتّى اقتنعتُ تمامًا أنِّ " المُحبَّ يصِل "
وأنَّ الجميع يستحق
مَن يُحاول مِن أجله .. ♥️

السلام عليكم 🤍

صلوا على الحبيب المصطفى 🦋

متنسوش تقرأو المجموعة القصصية (اول الحكايات) هتلاقوها غلى صفحتي يا احلى فريندز 😻

______________________________

نظر "جاسر" إلى "نور" باستغراب وقال وهو يجلس على مقربة منها :

_" بتقولي كدا ليه يا نور "

فنظرت له وقالت وهي تقطع في الاعشاب تحتها :

_" شوفهم مش زعلانين على ماما ولا حتى اتعاطفوا معايا وقاعدين بيضحكوا ولا كأن ال ماتت دي امي "
قالتها بانفعال فرد بهدوء :

_" الحجات دي مبتبقاش بالغصب يا نور هما من جواهم زعلانين منها ومقدرش الومهم لأنها اذتهم جامد لدرجة أنها ولعت في بيتهم عاوزهم يعملوا ايه بعدها ينهاورا عليها يعني ؟ "

فقالت وهي تمسح دموعها :

_" مش قصدي بس مش هاممهم خالص حتى نوح اخويا "

فقال "جاسر" :

_" واحد أمه متبرية منه من طفولته وبتعامله وحش وملهوش ولا ذكرى عدلة معاها عاوزة يكون رد فعله ايه على موتها ؟ ....ولا حاجة "

فقالت "نور" وهي تقطع جميع الأوراق الخضراء الساقطة من الشجرة:

_" انا دلوقت حاسة بغل لازم يطلع اعمل ايه ؟"

فقال بلطف :

_" عادي يا ستي طلعيه في كورة مطاطية طلعيه في المخدة طلعيه في حاجة مش بتحس مش تطلعيه في البشر "

فقالت وهي تقطع العشب بهستيرية :

_" ساعدني يا جاسر "

فأخرج من جيبه بعضا من البالونات التي يحملها دائما لأبناء أخته وقال :

_" بصي انفخي فيهم وبعدين فرقيعهم ولما تحسي بتحسن عرفيني "

فنظرت له باستهزاء وقالت :

_" بتهزر "

فقال وهو يمد يده إليها :

_"جربي يا ستي أنتِ مش خسرانة حاجة"

فأخذت منه البالونات واخدت تنفخها وهي تحدثها باختناق ثم تفرقعها وتبدأ بالضحك وهو يستمع إليها دون كلام فقط يراقبها ويسجل ما يحدث في مفكرته الصغيرة وبعد أن انتهت من البالون السابع جلست بهدوء فقال :

 نبض قديم..⁦♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن