نبض قديم..⁦♡

٦_" يال سخرية القدر"

"‏عيناكَ بحرٌ ولمْ ابلغْ سَواحلهُ
بَل تُهتُ فيهِ وضيّعتُ اتجَاهاتِي💗".

الوطن
حيثما كنت أنت،
بدونك أنا
في كلِّ الأماكن لاجىء.

صلوا على من بكى شوقا لرؤيتنا🤍.

_____________________________

وقفت الطبيبة وبجانبها "ليلى" أمام باب المنزل الكبير الذى نظرت له بالنبهار حاولت أن تخفيه فقامت الطبيبة برن الجرس وانتظرا قليلا الى أن فُتح الباب وخرجت منه سيدة أنيقة رغم سنها وجميلة رغم حزنها .

_" اهلا اهلا اتفضلوا اتفضلوا " قالتها "عزيزة" بترحاب .

فدخلا إلى ردهه المنزل فنظر والد "فريدة" إلى "انتصار" باستفهام عن الواقفة بجوارها فقالت :

_" الدكتورة ليلى قيس ، مساعدتي وكمان حاسة إنها هتساهم فى تحسين حالة فريدة لقربها من سنها " فأومأ الوالدان بتفهم ثم أخذتهم الام إلى غرفة ابنتها .

_" ازيك يا جميلة " قالتها ليلى بتودد وهى ترى الفتاة الجالسة فى غرفتها والشاردة فى ال لا شئ.

_" زي ما أنتِ شايفة كدا" قالتها "فريدة" بفتور .

_" انا شايفة انك جميلة وعسولة وشكلى هبدأ اغير منك"

لمعت عيون الفتاة وقالت؛" بجد" فنظرت "ليلى" إلى ملامحها المألوفة بالنسبة لها وكأنها رأتها قبلا أو رأت نسخة ذكورية منها مثلا ..

_" اسمك اي " قالتها "فريدة"

_"ليلى"

_"اسم جميل "

_"شبه عيونك " قالتها "ليلى" بلطف وهنا ينتظران الطبيبة أن تنهى من تدوين شئ ما ، وفجأة طُرق الباب فعرفت "فريدة" أنه أخاها فقالت :

_" ادخل يا يوسف " فدخل مبتسما إلى أن تلاشت ابتسامته عندما رأى الطبيبة المألوفة تجلس وبجانبها تقف فتاة غريبة لم يستطع النظر إلى ملامحها بسبب الكمامة الطبية التى ترتديها لكنها مألوفة عنده لدرجة أن قلبه دق بسرعة شديدة أما "ليلى" التى نظرت له نظرة خاطفة بسبب اسمه لكنها لم ترى ملامح وجهه ولم تنظر مرة أخرى لأنها تعلم أنه لم يعد لحبيبها وجود فى هذا العالم لكن لو كانت نظرت نظرة اطول قليلا لكانت تعرفت عليه فى الحال ..

_" هبقى اجيلك يا فيفو بعد ما تخلصوا بقا وهقعد معاكى كمان ماشى؟" قالها يوسف وهو يتصفح بعينه تلك الطبيبة الغريبة .

_" ماشي " قالتها بحماس .

أما "ليلى" والتى بدأ يملى عليها قلبها بالنظر إليه نظرة أخيرة ففعلت ذلك فعلا لكنه كان قد رحل .

هنا قالت " انتصار" يلا على غرفة التدريب فأخذتها "ليلى" بكرسيها المتحرك إلى غرفة مجاورة لغرفتها بها العديد من المعدات الرياضية التي تساعدها فى العلاج ..