إتسعت عين "إدوارد" بذهول بسبب ما يسمعه من سرد إبنته عن مكالمتها مع "حور" و معرفته بأن "آلبرت" كان يقصدها هي و ليس "إيف".
- كيف؟ ما أستفادته من خطفها و هو لا يعرفها، عندما جأت لم تكمل شهرين.
قاطع حديثه صوت " أنجيلا" التي هتفت بحدة.
_ لأنه يحبها الأستفاده هو حبه لها، فتاة لم تكمل معنا سنة و أوقعته و إبنتك لا، أخبرتك أكثر من مرة لا تغدر به "إدوارد" إنه ورقة رابحة لنا لم تنصت لي بل أنصت "لأرثر".
وقف " إدوارد " بغضب و هو ينظر لها بسخط مُردفاً.
_ "أرثر" اقوى منه بكثير هو لم يكن يقف أمامي دون أعمال والده.
إبتسمت بسخريه من حديثه و أردفت بتحدي.
_ أراهنك أن اول شخص سيقوم ببيعك هو "أرثر" عندما يصل لمراده.
قبل أن يتكلم "إدوارد" قاطعه صراخ إبنته.
_ كفى كفوا عن الصراخ أمام بعض ما يهمني هو "حور" سيغدر بها هو لا يحبها بل يحب نفسه يحب أن يتملك الذي أمامه و لا يكن له أي مشاعر صدقوني، أردفت غارقة في البكاء و هي تتذكر ماضيها معه.فلاش باك
كان "آلبرت" في الثامنة عشر من عمره و "إيف" في السادسة عشر كانت تكن له مشاعر المراهقة لأن ما تحتاجه كل الفتاة في الرجل كان موجود و لكن هو لم يكن لها شئ لاحظ قربها منه و تعمدها للمسه و هذا ما كان يريده التملك ظل متملكها، يهتم بها و يبعد عنها أي شخص حتى ظنت أنه يحبها حتى وقعت بالخطيئة سلمت نفسها لأجله ظنن منها أنه سيحبها أكثر و لكن مالم تعلمه أنه إعتبرها شئ لرغباته، من أحد ممتلكاته التي سيتخلى عنها مع مرور الوقت و هذا ماحدث و جعلها تكرهه و تمقطه بشدة.
باك
انفجرت في البكاء لتقترب منها أمها بقوة محاولة تهدئتها و معرفة سبب صراخها لكنها لم تجب بل ظلت تبكي بصمت.
أقسم "إدوارد" أنه سيأخذ روحه حتى إذا كلف موته هو الآخر من أجل بكاء إبنته و ليس لشئ أخر.***♡***♡***♡***♡***♡***♡***♡***
طرقت الباب بخفة ليسمح لها بالدخول، دلفت بهدوء و توتر و هي تنظر له، كان جالس على مكتبه يتابع أعماله في صمت ليقطع هذا الصمت الممل صوتها المرح.
_ من يرى جديتك في العمل يعتقد أنك لست لطيف أبدًا.
وجه نظره لها مُردفاً بابتسامة : و هل أنا لطيف؟
_ أمم نعم و لكن ستكون ألطف عندما توافق على طلبي.
نظر لها بقلق زائف مُردفاً بسخرية : كل طلباتك تجعلني أصيب بالقلق.
نظرت له بسخط مُردفة بغيظ : و بما اني مقلقة، لماذا تجعلني أنام معك في الغرفة؟
نهض من مضجعه و جلس على المقعد المقابل لها مقترباً منها و أردف و هو يُمسك يدها.
_ لأنكي لستي مقلقة بل لسانك السليط هذا هو المقلق، أفكر أن أقيده أو تقطعه و أتناوله مع بعض صوص الباربكيو سيكون لذيذ جدًا.
تهكمت ملامحها بشمئزاز مُتذكرة أول مرة أخبرها بهذه الجملة.
_ أوه لا تذكرني لقد صدقتُك عندما أخبرتني أول مرة.
نظر لها بذهول ثم ضحك بشدة حتى سُعل اما هي كانت تنظر له باستغراب و لكنها إبتسمت عندما رأته يضحك معها لأول مرة.
_ أول مرة أراك تضحك "آلبرت".
قبل يدها بحب و هو ينظر له بعينيه اللامعة.
_ لأنكي السبب في إضحاكي" حوريتي".
_ إذا بمناسبة أني "حوريتك" أريد الخروج.
عقد حاجبيه باستغراب من طلبها مُردفاً.
_ إلى أين ستذهبين؟
_ إلى أي مكان و أرجوك لا تعترض لقد مللت من المكوث هنا و لا تقلق سآخذ "سونيا" معي أرجوك وافق.
قبل أن يبدي إعتراضه هتفت مسرعة : أرجوك.
تنهد بهدوء و هو يهتف بتحذير : حسناً و لكن إذا عرفت أن غرضك شئ آخر غير الخروج، موتك سيكون على يدي!
أردفت مبتسمة : لا تقلق لن أهرب.
تركها لتبتعد و لكنه تذكر شئ جعله يهتف بسرعة.
_ "حور"!، لماذا أتيتي لتكملي الدراسات العُليا في اللغة الانجليزية و ليس الفرنسية.
تبسمت و هي تهمس : لأن لغتي الأساسية في العمل هي الأنجليزية و أنا احبها أكثر.
أكملت و هي تنظر له بخبث : و لماذا تسأل؟ هل كنت تتمنى ألا تراني؟
عقد حاجبيه بحدة و هو يهتف بضيق.
_ أن لم آتيتي أقسم اني كنت سأحضرك إلى هنا دون شئ.
هزت رأسها بضحك و هي تغلق الباب بينما هو ظل ينظر لطيفها و على وجهه إبتسامة سعادة، نظر للصورة التي كانت تجمع بينه و بين والديه بحنان.
أنت تقرأ
حور و الزعيم الوهمي
Romanceبسبب خيالها و عدم رغبتها بالزواج أوقعها القدر في أحلامها لتصل إلى قرار