البارت السادس

112 9 0
                                    

نظرت "حور" بذهول مما رأته كانت تُغلق و تفتح عينيها حتى تتأكد إن كانت تحلُم أو لا.
_ بابا!؟
أنهت كلامها لتقع مغشي عليها أثر صدمتها بسبب ما رأته، فزع "آلبرت" وأقترب منها بسرعة ليحملها و يتجه بها خارج القبو.
***♡***♡***♡***♡***♡***♡***♡***
فتحت "حور" عينيها بثقل وهي تمسك برأسها بوجع.
_ اه راسي أنا فين؟ ماذا حدث؟
أقتربت "سونيا" بهدوء قائلة: لقد أُغشي عليكي و أحضرنا الطبيب لكي، قال أنك تعرضتي لصدمة وأيضاً التنفس كان غير منتظم.
أعتدلت "حور" بسرعة و هي تهتف بفزع.
_ هذا يعني ما رأيته كان حقيقي الشخص الذي رأيته مع "آلبرت" أبي!؟
_ أبيكي؟!
أستقامت "حور" بلهفة وهي تتجه نحو باب الغرفة ولكن أوقفها دخول "آلبرت"، أقتربت منه وهي تتحدث بسرعة.
_ أبي هل كان أبي معك" آلبرت"أنا رأيته معك لقد رأيته أين هو؟
_ إهدئي "حور" الذي كان معي ليس أبيكي أنه تشابه أسماء لا أكثر.
_ تشابه أسماء! ماذا تقصد؟ قالتها "حور" باستفسار دخل رجل في منتصف عمره أنيق المظهر و رائحته رجولية وجذابة ليرد بكل هدوء ووقار.
_ زيدان.
شهقت "حور" من هول الصدمة وهي تقترب منه وتتحسس على وجهه هاتفة بذهول.
_ مش معقول! هل أنتَ أبي صحيح؟ اه أكيد أنتَ أبي.
أنزل "زيدان" يد "حور" بهدوء مُردفاً.
_ لست أبيكي و لكن لا مانع أن أكون.
إبتعدت "حور" عنه بحزن شديد جلست على فراشها وهي تمسك رأسها من شدة الآلم الذي تشعُر به إقتربت "سونيا" لتحاول تهدئتها ولكن بلا فائدة كانت تبكي في صمت.
نظر "آلبرت" إلى "زيدان" و ساروا معاً للخارج.
أردف "زيدان" بتأثر : يبدو أنها متعبة بسبب ماحدث ولكن ما علاقتها بإدوارد.
جلس "آلبرت" وهو يردف بهدوء.
_ علاقتها أنها كارت رابح لي و مساومة لإدوارد.
_ وهل هي تعني له شئ؟
_ لا ولكن تعني لأبنته.
جاء وقت الغداء و إجتمع الجميع حول سفرة الطعام إلا حور.
وقف "آلبرت" يخبط على باب غرفة "حور" حتى قامت بفتح الباب.
إستدارت "حور" ناحية غرفتها وهي تسأل بهدوء.
_ ماذا لقد جئت لتدخلني القبو بعدما إطمئننت أنني لم أموت؟
دلف "آلبرت" وراءها يهتف بهدوء مماثل : لا تقلقي أنا جئت كي تنزلي وتتناولي الغداء الطبيب أخبرني أنكي في حاجة إلى التغذية.
ألتفتت له "حور" معقبة على حديثه بسخرية : حقاً لهذه الدرجة يُهمك أمري لدرجة أنك تطلب مني أن أتناول الغداء!
_ هذا ليس طلب هذا أمر.
_ لا يهم إن كان طلب أو أمر فاأنا في الحالتين لن أخرج من الغرفة.
أنهت كلامها ليقترب منها بكل غموض و على معالم وجهه الخبث مُردفاً.
_ المرة الفائتة عاندتي معي و كانت النتيجة حبسك في القبو لكن هذه المرة هو وجودك في غرفتك لكن لشئ أخر مكوثنا هنا معاً عزيزتي.
نظرت له و هي ترجع بخوف و إشمئزاز مُردفة.
_ أبتعد عني "آلبرت" وألا سأقوم بالصراخ بصوت عالي.
أمسك "آلبرت" خُصل من شعرها القصير قائلًا : أفعلي ما تشأين لا أحد يستطيع دخول مكان أنا موجود فيه ولاتنسي أني زعيم مافيا و الزعماء يفعلون أي شئ ليقترب من أذنها و يهمس بشئ جعلها تهتف بسرعة و خوف.
_ حسناً سأتناول الغداء و لكن أرجوك أبتعد عني و أخرج من هنا.
قبل "آلبرت" خديها بكل رومانسية ثم خرج من الغرفة بعدما جعلها تفقد عقلها بسبب ما فعله بها.

***♡***♡***♡***♡***♡***♡***♡***

نزلت "حور" بعد ما أخذت حمام دافئ و بدلت ملابسها القديمة بأخرى طلبتها من "آلبرت" الذي قام بإرسالها مع "سونيا" إقتربت من السفرة و كان "آلبرت" يحتسي القهوة الخاصة به قبل الغداء .
هتف "آلبرت" ببرود للواقفة : إجلسي.
جلست "حور" بغضب وهي تنظر له ببغض بسبب مافعله : لقد جلست ماذا تريد؟
_ تناولي الغداء
"حور" وقد بدأ نفاذ صبرها : حسناً.
بدأت "حور" في تناول الغداء و كان من الواضح أنها تشعر بالجوع لأنها لم تأكل منذ أخر مرة تناولت فيها الطعام مع نرمين و كان "آلبرت" يراقب حركتها حتى أخذت "حور" بالها منه.
سألت باستغراب و هي تبتلع الطعام  : لماذا تنظر لي هكذا؟
أردف بخبث  : أتسأل لماذا بدلتي ملابسك الاولى؟
أمسكت "حور" السكينة بحدة و هي تقربها منه.  _ أنتَ رجل قليل الحياء هذا اولاً و ثانياً ليس لك الحق أن تتأمل شئ ليس ملكك فهمت.
سأل "آلبرت" بثبات : و من له الحق في التأمل غيري؟
أردفت "حور"بإبتسامة صفرا محاولة إغاظته : ليس من شأنك عندما يحلو لي سأقول.
وفعلًا شعر"آلبرت بالغيظ الشديد و شرب قهوته بغضب.
إقتربت منه "سونيا" قائلة.
_  زعبم مدام "سوزان" في الخارج و معها آنسة آيسل.
_ آدخليهم.
دلفت إمرأة تُدعى "سوزان" و هي أم "آلبرت" تبلُغ 60 عاماً و معها "آيسل" الذراع الأيمن "لآلبرت".
وقف" آلبرت" و إقترب من والدته و قام بتقبيل يدها و أقتربت "ايسل" منه وقامت بإحتضانه تحت نظرات "حور" التي كانت تأكل ولا تعي إهتماماً لهم.
سألت "سوزان" إبنها بإبتسامة حنونة : كيف حالك "آلبرت"؟
_ بخير عزيزتي .
إنتبهت "سوزان" لوجود "حور" لتردف سألة.
_  من هذه الفتاة؟
ردت "آيسل" إنها صديقة "إيف" التي إختطفناها عن طريق الخطأ.
_ ما اسمك يا صغيرة؟
_ اسمي هو حور وأنتِ؟
أردفت "سوزان" بإبتسامة : سوزان.
_ أحب هذا الاسم.
شعرت "آيسل" بالغيرة تجاه "حور" لتردف بضيق.  _ لا أعرف يا زعيم لما سمحت لها بالجلوس معنا أعتقد أنها مخطتفة يعني من الأفضل أن تكون بالقبو.
أنهت حديثها بسخرية لتنظر لها "حور" بغضب شديد.
_  هذا القبو أنتِ من توضعين فيه .
هتفت "آيسل" بغضب : ماذا تقولي ألم تعرفي مع من تتحدثين؟
_  مع مين يختي مع بنت الوزة عوام ياشيخة روحي وأنتِ عاملة ذي عود الخيزران على رأي الفنانة عبلة كامل ده أنتِ لا محصلة عود قصب ولا حتة خلة سنان.
_  ماذا تقولين لا أفهم.
_ اه سوري لقد نسيت أنكي لا تفهمي لغة البشر.
_  أنتِ غبية.
_  أنتِ حيوانة و قليلة الحياء.
_  أنتِ.
قاطعهم صوت "آلبرت" العالي الذي جعلهم يفزعون بشدة من قوته.
أردف بكل غضب و عصبية شديدة : كفى ماالذي تفعلانه هل أنتم صغار نسيتم أني موجود"سونيا" خذي حور إلى غرفتها ولا تسمحي لها بالخروج.
حور : لكن.
آلبرت : لا تقولي شئ هيا إذهبي معاها.
سارت "حور" مع "سونيا" و هي تنظر "لآيسل" بغضب و عصبية .
ألتفت "آلبرت" "لآيسل" و تكلم بحدة.
_  ليس لكي الحق في التدخل في مالا يعنيكي هل فهمتي هذه آخر مرة "آيسل"
ردت "آيسل" بخوف من صوته  : حاضر زعيم هل تأمر بشئ.
_  لا إذهبي.
ذهبت "آيسل" و عيونها لا تبشر بالخير تجاه "حور".
جلس" آلبرت" بملل نظرت له والدته سائلة : هل هذه الفتاة مصرية.
_  نعم.
_ و ما علاقتها بادوارد؟
ألبرت : إنها تعيش معه هو و زوجته لتحضر دراسات عُليا هنا.
_ أين إبنته؟
_  سافرت إلى روسيا لتقوم ببعض الأعمال هناك و كانت حور تنام في غرفتها لذلك الرجال احضروها دون أن يتأكدوا انها ايف.
أرفدت "سوزان" بضحك  : يبدو أنها عنيدة و شقية ستتعب معاها كثيراً.
_ لنرى ما سيحدث في الأيام القادمة.

يتبع❤🩶
يارب يكون البارت عجبكم.
باي باي.

  حور و الزعيم الوهميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن