البارت السادس عشر

86 8 7
                                    

يا "عاليا" إدخلي يا بنتي صحي، "سراج" قالتها والدة "سراج" و هي تحضر الإفطار، إتجهت "عاليا" لغرفة أخيها و حاولت إيقاظه لكنها لم تجد منه رد كالعادة تأففت بضجر و هي تحدث أمها.
_ يا ماما كل يوم نعمل كدة و في الأخر يصحى بمزاجه و في معاده و بعدين مش هو قال إنهاردة أجازة.
_ يعني عشان أجازة هيقضي اليوم كله نوم!
_ طب سيبيه ساعتين و لا حاجة لحد ما الضهر يأذن.
_ أمري لله.

♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*

جالس و هو على أعصابه لا يشعُر بما يدور حوله ينتظر أي خبر أو أي شئ يساعده في الوصول إليها، كان يجلس بجانبه "زيدان" يفعل بعض المكالمات لكنه توقف فجأة عندما تذكر محادثته مع "أرثر" من قبل في المطعم و شعر من نظراته أنه ينوي الشر.
_ أعتقد أن "أرثر" وراء كل ذلك، قالها ليلتفت له "آلبرت" على عجالة.
_ و ما جعلك تقول عنه هكذا، لأن لا أحد سيستفاد من شئ مثل ذلك سواه.
_ و لما ليس "إدوارد"!؟
_" إدوارد "جبان لا يملك القدرة أو القوة على فعل ذلك يجب أن يكون معه شخص يسانده و لا يوجد سوى" أرثر".
قاطع كلامهم إقتراب "آيسل" منهم و هي تلقي ما حفظته.
_ لقد عرفت أن "أرثر" هو من إختطف "حور" و قام بأخذها عند المصنع القديم المحترق الخاص ب "إدوارد".
وقف بسرعة و هو يلقي عليهم الأوامر : إستعدوا جميعاً لكي نذهب إلى هناك لأن اليوم هو إنتهاء واحد منا.

*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡*♡

فتحت عيونها أقصد عينيها اليمنى بتعب ووجع شديد لتتضح الرؤية بعد ثواني كانت عينيها اليسرى مغطاة بلاصق طبي و لكن بها بقعة الدم و ينزل منها خطوط دماء صغيرة مما يعني أن تم وضع اللاصق عليها دون معلاجتها و تطهيرها نظرت لجسدها كان ذراعيها مليئين بالكدمات و كل شئ بها يصرخ من الألم لتلمح أمامها مرأة كبيرة الحجم موضوعة لتصتدم بسبب ما رأته.
_ إيه ده! أنا... إيه اللي عمل فيا كدة... عملتلكوا إيه حرام عليكوا..... إلحقوني.. آه.
كانت تصرخ من شدة الألم الذي تشعر به و ما هي إلا دقائق حتى دلف من فعل ذلك بها إقترب منها و على شفتيه ترتسم إبتسامة تُعطي أكثر من معنى
كره، إنتصار، تشفي، حقد، سعادة و إنتقام.
_ مرحباً يا صغيرة كيف حالك الأن؟
نظرت له و الضعف و الهون باديان على وجهها لكنها لم تلفظ بحرف واحد، أحضر مقعد و جلس و هو يضع ساق فوق الأخرى بكبرياء و غموض.
_ لا أعرف ما المميز بكي كي يُحبك و لكن لا مشكلة أن نتسلى عليكي قليلاً اوه صحيح ما رأيك في المرأة؟ أنا من أمرتهم بوضعها حتى تري اللوحة الفنية التي أحدثتها.
أردفت بتعب شديد و الدموع تنزل من جفن عينيها مثل الدماء : لماذا فعلت بي هكذا؟ أنا لا أعرفك.
_ اممم لا تعرفيني لكنني أعرفك أشد المعرفة يا "حور" و لكن كيف لزوجك ألا يخبرك عن شئ مثل ذلك في جميع الأحوال هو قادم هنا و لنرى هل سيتخلى عنكي أم سيحارب من أجلك.

بعد ساعات

وصل "آلبرت" للمكان المقصود كان يعمه الهدوء من جميع الجهات و الحرس واقفون على أتم إستعداد و بعد دقائق خرج هو بكل وقار و الابتسامة لا تفارق وجهه.
_ مرحباً "آلبرت أديسون" لم آراك منذ وفاة والدك.
_ لماذا إخطتفتها؟، "أرثر" و هو يدعي عدم الفهم : من؟
_ لماذا إختطفت "حور"  يا "أرثر"؟، قالها" آلبرت"بصراخ و صوت عالي ليرفع "أرثر" يده مشيراً نحو سيارة "إدوارد" الذي نزل منها هو و إبنته "إيف".
_ أنا لم أختطف أحد هؤلاء من أختطفوها.
نظر" آلبرت" ل "إدوارد" بشر كاد أن يقترب منه و لكن أوقفه "زيدان" ليردف بفحيح.
_ طوال حياتي أسمع أبي يقول عنك عاهر و كنت أشعر بالأستغراب الشديد حتى عرفت اليوم أنك حقاً عاهر أنتَ و إبنتك الساقطة.
_ إبنتي ليس لها تدخل في شئ "آلبرت" هي آتت فقط لترى حقها و هو يعود إليها.
_ أين "حور"؟
قالها بصراخ ليسمح " أرثر" لأحد حراسه بإحضارها و بعد دقائق خرج و هو ممسك بها بقوة لأنها كانت تتعثر في خطواتها بسبب ضعف جسدها و تشوش رؤيتها، صُعق الجميع حتى "آيسل" أرتعش بدنها من مظهرها المخيف صرخت "إيف" بقوة و الدموع تنفجر من عينيها أما هو بقي صامت ينظر له بذهول و هي تنظر له بتعب و ألم.
_ "حور"! لماذا فعلت بها ذلك؟ لماذا؟ لقد خدعتني أيها العاهر اللعين.
إرتسمت معالم السخرية على وجهه ليضيف باستهزاء.
_ حقاً أنتِ بارعة في التمثيل يا " إيف" كيف تصرخين من أجلها و أنتِ من قام بخطفها و قتل خادمتها الشخصية.
إتسعت حدقتي عينيها بذهول و صدمة و هي لا تصدق ما تفوه به للتو.
_ "إيف"!  " إيف" من قامت بخطفي؟ هي من... من قتلت "سونيا"؟ هل هي ماتت" إيف"؟، أكملت بصراخ : أخبريني "سونيا" ماتت، يا عاهرة يا لعينة أتمنى أن تجتمع شياطين الارض على قتلك يا عاااهرة.
أنهت كلامها لتنهار على الارض، حاول هو الإقتراب منها و لكن منعه الحارس بقوة مُرجعاً إياه.
_ أنا لا أحب لحظات الوداع  لكن يجب أن ننهي كل ذلك و لكن قبلها يجب أن تستمعون للحقيقة هيا تحدثي "حور" و أخبريهم بكل ما عرفتيه.
صمتت لدقائق لتردف و عينيها تنظر له مبتدئة في حديثها.

  حور و الزعيم الوهميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن