البارت الاول

494 20 3
                                    

في كلية الترجمة جامعة القاهرة كان المدرج مليء بالكثير من الطلاب ، كان المدرج عبارة عن فوضى عارمة بسبب الطلاب الذين يتنافسون في الكلام.
تدخل بكل هدوء ألقت نظرة عليهم لا أحد منتبه لها إقتربت من المكتب بهدوء ووضعت أشيائها بقوة جعلت الجميع ينتفض من مكانه لدرجة أن شخص وقع على الارض أثر خضته مما جعل الجميع يضحكون عليه.
خلال ثواني كان الصمت سيد الموقف بدأت هي بالكلام.
_  Bonjour.
أردفوا جميعًا في هدوء.
_  Bonjour Dr.
تحدثت "حور" بحدة : والله أنتم مش صغيرين على الهبل ده و لازم تعرفوا أن فيه وقت للنظام زي مافي وقت للضحك ، الكلية دي إتعملت عشان تتعلموا مش عشان تلعبوا ، اللعب و الضحك ده في النادي أو أي مكان تاني غير هنا ولو مش عارفين تعملوا كدة يُستحسن تسيبوا أماكنكم لطلاب فعلًا محتاجين المكان ده و مش معني إني حنينة و فرفوشة و مش كشرة و قفل زي باقي الدكاترة إنكم تسوقوا فيها ، لا أحب أعرفكم أن أنا زي ماأنا فرفوشة فأنا كئيبة و زي ماأنا حنينة فأنا جامدة و قاسية أوي و زي ماأنا هادية فأنا عصبية جدًا و دي طبيعتي على فكرة فياريت كل واحد يحترم نفسه و متنسوش أنا مين ؟
_ أنا الدكتورة "حور زيدان" فاهمين؟
ظلوا صامتين لا أحد قادر على التفوه بحرٍف قط لتهتف بغضب و عصبية.
- فاهمين.
حينما قالت هكذا أردفوا جميعًا في نفٍس واحد.
- فاهمين.
إبتسمت بارتياح قائلة : تمام ، يلا كل واحد يحضر حاجتهُ.
لتلتفت إلي لوح كبير مغطاة باللون الاسود يقوم الدكاترة الجامعيين بالكتابة عليه ، كان الجميع منتبه لها لكنها سمعت شابين و فتاة يتهامسون عليها ببعض الهُراءات كما صُور لها.
" الفتاة " بسخرية : أنا مش عارفة هي شايفة نفسها على إيه دي حتة دكتورة جامعية لا راحت و لا جات بتاخد مرتب زيها زي أي حد .
" الشاب الاول ": دكتورة بس دي قمر إيه ده ياناس بقى الصاروخ ده عرف يسكت العدد ده كله.
_ فين القمر ده يا حبيبي دي معنسة مش شايف إيدها فاضية إزاي لحد دلوقتي وقال إيه مش بفكر في الجواز بفكر في شغلي.
علق" الشاب الثاني " بنفس نبرة السخرية على كلام الفتاة أكمل حديثه مُردِفًا: أسترونج أند بندنت وومن.
ظلوا يتهامسون و يسخرون منها ، حاولت "حور" أن تتجاهلهم لكي يمر اليوم بسلام ، لكن مُضايقتهِم لها زادت مما جعل أعصابها تتلف من شدة الغضب.
لتلتفت لهم وهي تقوم بنزع نظارتِها الطبية و تقترب منهم لتأمُرهم بالوقوف.
وقفوا الثلاثة و كان التوتر سيد الموقف.
- قولولي بقى كنتوا بتقولوا إيه؟ شاركوني كلامكم .
أردفوا " الثلاثة " في نفٍس واحد : نعم!؟
هتفت حور بسخرية من إستغرابهم : إيه مالكم؟ مستغربين كدة ليه ؟ مش كنتوا بترغوا دلوقتي يلا كملوا كلام أنا سامعة.
حاولت الفتاة أن تُهدئ من حٍدة الموقف و التوتر المحيط بٍهم : احنا ابدًا ابدًا ده احنا حتى كنا مركزين مع حضرتك جدًا .
هتفت "حور" بسخرية : والله طيب قوليلي.
قامت "حور" بطرح بعض الأسئلة لكن كالمتوقع لا أحد منهم أستطاع أن يُجاوب على الأسئلة.
عندما رأت "حور" أن لا فائدة من سؤالِهم لأن ليس لديهم ردٍ أردفت ببعض السخرية : امم لا واضح جدًا إنكم مركزين.
فجأة صفعت "حور" الفتاة وهي تهتف بغضب.
_ بقي أنا حتة دكتورة لا راحت و لا جات و معنسة كمان.
وجهت نظرها " للشاب الثاني " و صفعته هو الآخر : بقى أنا صاروخ ياحيوان.
فعلت نفس الأمر مع الشاب الآخر.
هتفت و الغضب بادي على وجهها : واضح إنكم مشوفتوش ربع ساعة تربية و محدش علمكم إزاي تتعاملوا مع اللي أكبر منكم بأحترام بس هقول إيه ما أنتم "ولاد" زوات مولودين على الرفاهية و البزخ مفيش ساعة جد في حياتكم ، اتفضلوا إطلعوا برة أنتم التلاتة على مكتب "العميد" لإني مش هعطل مُحضرتي عشان سيادتكم اتفضلوا .
خرجوا الثلاثة و هم في قمة الحرج مما حدث أمام زُملائهُم ، نظرت حور للباقين و تحدثت بحدة.
_ شكلي دلعتكم زيادة عن اللزوم لدرجة إنكم نسيتوا إنكم خلاص كبرتوا و كلها كام سنة و تبقوا أولياء أمور.
أنهت كلامِها لتلتفت لعملِها من جديد كأن شئ لم يحدث و أصبح الجميع  منتبه إليها ولم يصدروا أي صوت .
تحدثت حور في سرها : جدعة يابت ياحور ده انتِ
طلعتي استرونج أند بندت وومن صحيح.

يتبع❤️🩶
اتمني يكون البارت عجبكوا متنسوش تقولولي رأيكوا
و هل شخصية حور حلوة ولا لا
متنسوش تعملوا لاف و عايزة تفاعل عشان أنزلكوا بارتين في الاسبوع إن شاء الله ❤️😘
باي باي

  حور و الزعيم الوهميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن