البارت السابع

97 9 0
                                    

كانت حور في غرفتها تشعُر بالغيظ الشديد تجاه "آيسل" و كانت تنعتها ببعض الشتائم.
أردفت بكل غيظ : أنا اللي أتحط في القبو أنا "حور زيدان"  دكتورة في علم الترجمة الف مين يتمناني  لما أنتِ صامتة "سونيا"؟ هل أنا أتكلم وحدي؟
حركت " سونيا" كتفيها دلالة على إنها غير فاهمة.
أردفت "حور" بنفاذ صبر  : من هذه الفتاة الحيوانة؟
_ إنها ايسل الذراع الأيمن للزعيم.
هتفت "حور" بإنفعال : هذه لا يجب أن تكون الذراع الايمن يجب أن تكون الذراع الأيسر و إنها باردة و مغرورة و متكبرة و حقيرة و.
قاطعتها "سونيا" مُردفة بهدوء : أعلم أعلم آنسة "حور" لذلك أتجنبها فتجنبيها أنتِ أيضاً.
_ لما تسمحين لها بالتعامل معكي هكذا؟
تنهدت "سونيا" مُردفة : هذا هو طبعها معانا لا تشغلي بالك بها آنسة "حور".
_ حسناً ، لما تقولين لي آنسة " حور" فقط قولي "حور" ام أنكي لا تريدين أن نكون اصدقاء.
أردفت "سونيا" مسرعة : لا ولكن لكل مقام مقام.
عقبت "حور" بإبتسامة : لا لا فقط قولي "حور" إتفقنا.
هتفت "سونيا" بإبتسامة سعيدة : إتفقنا.
أردفت "حور" بجوع شديد : حسناً هيا أحضري الطعام لنأكل سوياً لم أستطع إكمال طعامي بسبب عود الخيزران الناشف و قليل الحياء الذي تشطر علي البردعة و ترك الحمار.
نظرت "سونيا" ثم تمتمت بإستغراب : لم أفهم جملتك الأخيرة.
_ ليس مهم هيا إذهبي و إجلبي الطعام.
ذهبت "سونيا" لإحضار الطعام  أوقفها صوت "آلبرت".
_ لماذا تأخرتي عند حور سونيا؟
_ لأنها كانت تشكو.
_ تشكو؟ ماذا قالت؟
_  قالت أن آنسة " آيسل" باردة و متعجرفة و مغرورة و طلبت أن أجلب لها الطعام بسبب أنها لم تستطع إكماله بسبب عود الخيزران الناشف و قليل الحياء.
نظر "آلبرت" لها ثم سأل بشك : من قليل الحياء؟
هتفت "سونيا" بتسرع : أنتَ.
و لثاني مرة تضع "سونيا" يدها على فمها من الصدمة بسبب نا تفوهت به.
أما "سوزان" حاولت كتم ضحكتها بصعوبة.
أردف "آلبرت" بشر : إذهبي و أحضري لها ما طلبته.
هتفت "سونيا" و هي تجري من أمامه هامسة: أمرك زعيم، سيتم قتلي من قبل "حور" أكيد.
عندما ذهبت "سونيا" سمحت "سوزان" لضحكاتها بالخروج مُردفة.
_  حقاً هذه الفتاة عجيبة والقابها أعجب و مضحكة.
هتف "آلبرت" بضيق : أقسم أني سأُعيد تربيتك من جديد "حور".
أحضرت" سونيا" الطعام و ذهبت به إلى غرفة  "حور" و تناولوا الطعام معاً.
_  أخبريني "سونيا" هل تعرفي ما السبب الذي دفع "آلبرت " لأختطافي؟
أردفت "سونيا" بقلق و خوف  : سأخبرك لكن لا تخبري أحد انني قلت أو أنكي عرفتي شئ.
_ متقلقيش ياختشي سرك في بير.
_ ماذا!؟
_  تحدثي ولن يعرف أحد.
_ حسناً ،كان سيد "آلبرت" يريد خطف السيدة إيف.
سألت "حور" بإستغراب : من إيف؟
_ ألا تعرفين من إيف إنها إبنة السيد إدوارد.
_ من إدوارد؟
"سونيا" بدهشة وضعت يدها على راس "حور"
_ هل أحد وقعتي على الارض في رأسك؟
_ "حور" بإستغراب : لما تقولين ذلك؟
_  كيف لا تعرفين السيد إدوارد و إبنته إيف إنكي تعيشين معهم.
وقفت "حور" بصدمة و ذهول مُردفة : أعيش مع من؟
هتف "سونيا" بقلق : لا لا هذا غير طبيعي سأقوم بالنداء على الزعيم ليلحقق.
_  لما ليلحقني؟
_  لأنك غير طبيعية تتصرفين و كأنك فاقدة للذاكرة.
نظرت لها "حور"ثم تمتمت بغيظ : كيف أفقد الذاكرة و أنا أعرف أسمي و كل شئ عني يا غبية.
حاولت" حور" مدارات عدم معرفتها بهؤلاء الأشخاص لتعرف كل شئ
تصنعت أنها تذكرت و أردفت بهدوء : لقد تذكرت السيد إدوارد و إبنته و زوجته.
سونيا : انجيلا.
_ نعم نعم  انجيلا ، أسفة لقد نسيت بسبب ما حدث لي.
_  لا عليكي ، أُكمل أم لا؟
ردت "حور" برجاء : لا أرجوكي أكملي.
_  سمعت في مرة من المرات أن السيد "إدوارد" يعمل مع الزعيم "آلبرت".
_تمام.
أكملت مُردفة : وفي ذات مرة قام السيد.
قاطعتها "حور" بملل: "سونيا" لا تقولي سيد و زعيم كفي عن الألقاب لأنني أشعر بالإختناق.
_ حسناً حسناً،  في ذات مرة قام السيد "إدوارد" اقصد "إدوارد" بالغدر .
سألت "حور" بريبة و قلق : غدر من؟
سونيا : "آلبرت" ولا تقاطعيني.
_ حسناً  أكملي.
_  كان بينهم صفقة كبيرة و متنوعة ، قبل أن تسألي متنوعة أقصد إنها تحتوي على الأسلحة و المخدرات و الأعضاء البشرية و لكن هذة المرة مع رجل أخر ذات نفوذ عالية و كان "إدوارد" يريد أن ينفرد بهذه الصفقة وحده لذلك عندما اتى وقت التسليم قاموا رجال "إدوارد" بالهجوم على رجال "آلبرت" و الرجل و أخذوا كل شئ و كان هذا اليوم عبارة عن جحيم بالنسبة لكل من في هذا البيت لأن الكثير من رجال "آلبرت" تم قتلهم و "آلبرت" و "آيسل" تم إصابتهم.
شهقت "حور"بذهول : ياحرام ، تعرض للإصابة.
أردفت" سونيا" بخبث  : هو و هي.
نظرت لها"حور" بسخط ثم أردفت بضيق : أعلم ليتها تعرضت للقتل فهذه الليلة أكملي.
_  كان "آلبرت" غير واعي لما يفعله إتفق مع الرجل بأن يفعلوا أي شئ لتدمير "إدوارد" و قاموا بحرق و سرقة البضائع الخاصة به و تدمير اي صفقة بينه و بين شخص آخر و لكن هذا لم يرضي "آلبرت" لذلك قرر إختطاف إبنته.
سالت "حور" بشفقة : و ما ذنبها؟
اردفت "سونيا" موضحة لها : لم يكن ينوي على فعل شئ فقط سيساومه و يهدده حتي يرتاح و بعد ذلك سترجع و لكن ما خطط له لم يسير بشكل جيد لأن عندما قرر تنفيذ ما خططه كانت "إيف" ذاهبة إلى روسيا لتقوم ببعض الأعمال بدلًا عن والدها و هو لم يعرف انها سافرت و لم يعرف أيضاً انكي صديقتها و انكي أتية إلى هنا لإكمال الدراسات العُليا و في ذلك اليوم عندما هي ذهبت أنتِ نمتي وحدك في غرفتها لذلك قاموا الرجال بإختطافك دون تأكد انكي "إيف" بسبب أنهم لم يعلموا هذا كل ما حدث لا تخبري أحد وألا سأموت.
ارفدت "حور" بدهشة و ذهن شارد : حسناً حسناً ، اذا كان لديكي شئ اذهبي و افعليه.
عرفت "سونيا" إنها تريد ان تبقى وحدها فقالت : حسناً سلام.
_  سلام.
خرجت "سونيا" و جلست "حور" تتحدث لكن هذه المرة ببكاء.
_ ليه كدة ليه يحصل معايا كل ده اتحرم من شغلي و أهلي عشان الجواز عشان خاطر إزازة شربتها ، مين الناس دي و سفر إيه اللي سافرته و دراسات عُليا إيه اللي بدرسها صحيح كنت بفكر إني أعمل كدة بس أنا معرفش واحدة إسمها "إيف" و لا حد أسمه "إدوارد" ياترى إيه اللي هيحصل تاني.
عدى الوقت و جاء الليل غادرت "سوزان" و ذهب الخدم إلى النوم خرج "آلبرت" من غرفته ذهب إلى غرفة "حور".
سمعت اخد يطرق الباب ظنت أنها " سونيا " فسمحت بالدخول.
_  تفضلي سونيا.
فتح الباب و دلف بهدوء و لكن وقفت حور و هتفت بغضب.
_ من الذي أتى بك إلى هنا؟
أردف "آلبرت" بحاجب مرفوع : أئتي كما أشاء إنه بيتي.
_  حقاً ، ظننت أنه بيتي.
_  حور حتى الآن و أنا لم أتعامل معكي كمخطوفة فا لا تثيري جنوني كفي علي أنكي مجنونة.
_  ماذا!؟ أنا مجنونة؟
هتف "آلبرت" بهمس و هو يقترب منها بهدوء.
_ و أجمل مجنونة رأتها عيني لكن نتحدث فيما أريد التحدث فيه.
_ تكلم.
نظر لها و هو يضيق عينيه سائلًا.
_ "حور" هل قلتي لأحد أنني قليل الحياء للمرة الثانية؟
نظرت "حور" له بذهول : أنا لا سأخبر من أنا لا أعرف أحد هنا.
_ "سونيا" مثلًا؟
حدثت "حور" نفسها بهمس : اه يا "سونيا" الكلب وربنا لما أشوفك.
_ تكلمي لما أنتِ صامتة؟
حور : لا لا لست صامتة ولكن من قال لك الكلام الفارغ هذا.
أقترب "آلبرت" بخبث : سونيا.
أبتلعت "حور" ريقها بخوف : طبعاً اذا أخبرتك انها غلطة لن تصدق صحيح؟
اردف و هو يقترب منها : صحيح.
أقترب منها و حاوطها بذراعه لكنهت أردفت بصوت عالي.
_  أبتعد عني وألا سأصرخ بصوت عالي.
هتف "آلبرت" بخوف مصطنع : لا لا أرجوكي لا.
نظرت له ببغض مُردفة : هل تضحك علي!؟
_ أخبرتك حبيبتي أن لا أحد يستطيع الوقوف أمامي، وقبل أن يقترب منها أكثر و لكن حدث.

يتبع❤🩶
ياترى إيه اللي حصل خلى آلبرت ميلحقش يقرب من حور؟
باي باي

  حور و الزعيم الوهميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن