الخاتمة❤🩶

71 7 6
                                    

لقد كتبت نهاية رواية لم أكن أتوقع أن أكتبها في يوم و لم أتشجع أن إُنزل شئ لكن تحمست و تشجعت و كانت أول شئ أكتبه من ضمن روايات كثيرة قمت بتأليفها، رغم أنها بسيطة و أحداثها سريعة لكنها عندي بمثابة كبيرة اتمنى أن تكون نالت إعجابكم و أستطيع أن أسعدكم في رواياتي القادمة.

بعد مرور خمس أعوام.

إقترب "سراج" من زوجته ليراها تمسك صورة أبيها و شاردة، جلس بجانبها سائلاً باستغراب.
_ مالك يا "حور" سرحانة في إيه؟، إنتبهت له لتردف بنبرة حزينة.
_ عدى تلت سنين على وفاة بابا يا "سراج" مش قادرة أصدق إن تلت سنين عدوا من حياتي هو مش موجود فيهم.
أنهت كلامها لتدخل في نوبة بكاء إحتضنها "سراج" بحزن على حالتها، بعد دقائق رفع وجهها لتنظر له.
_ أنتِ عارفة أنه دلوقتي قاعد في أحسن مكان أنا،أنتِ و كل الناس بنتمناه و كفاية بس أنه سايب واحدة زيك أنتِ بدل الدكتورة "حور" بقيتي العميدة "حور زيدان" يعني المفروض بقى بدل ما كل شوية تعيطي إدعيله و فرحيه بإنجازاتك زي مانا فرحان و فخور بيكي يا "حوريتي".
إبتسمت بسعادة على فخره و سعادته بها، قبلته على جبينه محتضنة إياه.
_ ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبداً يحبيبي.
_ و يخليكي ليا ياقلبي، صمتوا الأثنين لمدة ثم سألها "سراج" من جديد، " حور" هو أنتِ مش ناسية حاجة؟
عقدت حاجبيها باستغراب ناظرة له، ناسية إيه؟ عيد جوازنا؟
_ لا
_ طب عيد ميلاد "حورية"؟
_ لا عيد ميلاد "حورية" في شهر 6 إحنا في شهر 11.
_ طيب ماهو عيد ميلادي و عيد ميلادك مش في 11 و جوازنا كان في شهر 2 يبقى إيه؟
تنهد بتعب مُردفاً : أمري لله فاكرة 13/11؟
أغمضت عينيها تحاول تذكر هذا التاريخ لتفتحهم بسرعة و على وجهها إبتسامة مرحة.
_ يوم الحلم اليوم اللي حلمنا فيه، عدى عليه خمس سنين!؟
_ شوفتي بقى مش مستوعب لحد دلوقتي أن كل ده إتحقق.
قاطع حديثهم دلوف إبنتهم "حورية" و هي تحمل في يديها الأيباد، جلست بجانب والدتها و هي تشير على شاشة الأيباد.
_ مامي هو مين ده؟، نظرت "حور" على الأيباد لتجيب إبنتها بابتسامة.
_ ده مصاص دماء يحبيبتي بس أنتِ جبتي الصورة دي منين؟
_ أصل أنا بتفرج على فيلم و لقيته هو كدة بيتكلم عن إيه؟
أجاب "سراج" هذه المرة : بيتكلم عن مصاصين الدماء و حياتهم و المملكة بتاعتهم.
نظرت للشاشة مرة أخرى بابتسامة هيام : شكله حلو يا بابي مش كدة؟
_ اه يروحي اوي، وقفت "حورية" لتحدثهم بسعادة.
_ خلاص أنا بقى مش هتجوز خالص غير مصاص دماء عشان يحبني و ينقذني و نعيش أنا و هو مع بعض، ألقت كلامها الذي كان بمثابة قنبلة لعائلتها و ركضت لغرفتها، صرخت "حور" بفزع عندما قالت إبنتها ذلك.
_ إيه! لا لا يا "حورية" متقوليش كدة خدي هنا يابت ينهااار أسود، بنتك تفكيرها طلع أنيل مني يا "سراج" يالهوي يماما، مصاص دماء!؟ يالهوي ده هيجي منين ده هيجي منين؟
ركضت بسرعة لغرفة إبنتها لتحاول منعها من مشاهدة هذه الأفلام، أما "سراج" جلس يفكر مع نفسه.
_ طب لو فرضنا إنها حلمت الحلم ده هل هيتقابلوا في الحقيقة؟ طب لو إتقابلوا هل أنا هوافق بيه؟ طب لو محلمتش هل هيبقى في مصاص دماء في الحقيقة؟ إيه لفة الدماغ دي ربنا يستر، يا "حور" يا "حورية" وطوا صوتكم بقى.

بعد مرور سنوات كبرت "حورية" و ظلت كما هي تشاهد أفلام الأساطير التي تتحدث عن مصاصي الدماء لتتعلق بهم و بشدة و هذا ما سبب لها بعض المشكلات مع "حور" التي تخشى أن يحدث لإبنتها شئ بسبب ماتفكر به و خصوصاً أنها شخصية غير بشرية غيرها هي فكان حبيبها الخيالي رجل  بشري.

في يوم كانوا يتجولون معاً في إحدى الأسواق المزدحمة.
_ المكان زحمة اوي يا مامي، أجابت "حور" و هي تتفحص إحدى الملابس النسائية.
_ معلش يحبيبتي خلاص فاضل طقم و اكون خلصت كل حاجة، أنتِ أولى جامعة و لازم يبقى شكلك حلو وسط زمايلك.
أمائت برأسها و هي تتجول بعينيها في المكان لتلمح محل يبيع غزل البنات إتسعت ابتسامتها بسعادة لتطلب من "حور".
_ مامي ممكن أروح أشتري Cotton candy من المحل اللي هناك ده بسرعة والله مش هتأخر.
_ طيب بسرعة عشان هنمشي، ذهبت بسرعة و هي تشعُر بالسعادة أشترت غزل البنات و إتجهت نحو والدتها و هي تأكل منه بتلذذ شديد لكن بسبب إزدحام المكان خبطت في شخص ليقع الغزل على الارض، نظرت له بحزن شديد لتنظر للرجل صارخة في وجهه.
_ أنتَ متخلف يجدع أنتَ مش تفتح و قعت ال  Cotton candy بتاعي.
رفع الرجل حاجبيه بغضب مُردفاً : عالفكرة أنتِ اللي دخلتي فيا مش أنا و لو على غزل البنات أشتريلك واحد بدل اللي باظ.
_ يسلام! ليه فاكرني شحاتة عشان أقبل العوض أنا؟، إقتربت "حور" منها سائلة باستغراب : إيه يا "حورية" بتزعقي ليه كدة؟
_ بوظ ال Cotton candy بتاعتي يا مامي، قالتها بنبرة باكية لتنظر"حور" للرجل ليهتف بسرعة.
_ حضرتك هي اللي خبطت فيا و بعدين قولتلها إني أشتريلها واحد غيره مريضيتش.
_ لا مفيش داعي حصل خير يلا يا "حورية" أنا هشتريلك غيره.
سحبتها و إبتعدوا عن الرجل لتلقي عليه "حورية" نظرة أخيرة مُردفة بحدة.
_ وقح، أردفت "حور" بهمس حاد.
_ مكنش ليه لزوم تعيطي و تزعقي بالشكل ده.
_ يماما مانتِ عارفة إني بعشقه.
_ ماشي بس مش بالشكل ده.
شبح إبتسامة ظهر على وجه الرجل عندما غادروا لتتسع إبتسامته كاشفة عن أنيابه الحادة ليكمل طريقه و هو يتذكر ملامح وجهها من جديد. 

جاءت الفكرة في 2021
تم كتابتها 1/4/2024
تم إنتهائها 25/8/2024

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أنا كتبت الرواية لسببين، السبب الأول و هو المتعة و التسلية السبب التاني و هو إن في بنات كتير في مجتمعنا بيتأثروا بالروايات و الأفلام بشكل كبير اوي لدرجة أنهم بيوقفوا حياتهم على شخصية حبوها في رواية  معينة او فيلم فعايزنها في الواقع
و ده في حد ذاته مشكلة 70٪ من احداث الرواية بتبقى من خيال الكاتب عشان كدة إتسمت رواية و هكذا الأفلام نادراً لما بتلاقي نفس الشخصية.
فكنت حابة اوجه رسالة للبنات اللي بتتعلق بالشخصيات بالطريقة دي الموضوع ده بجد صعب متخليش تعلقك بيها يزيد عن حده عشان هيبقى صعب عليك أنتِ مش مستحيل إنك تلاقي اللي أنتِ بتتمنيه لكن مش سهل برضوا إحنا في زمن وحش اوي،أنا عملت الحكاية دي على شكل رواية بطلتها "حور" اللي سبب رفضها للجواز إهتمامها بالشغل و خيالها في إنها تتجوز زعيم مافيا لكن في الأخر إتجوزت دكتور رغم أنه هو هو زعيم المافيا بس هي محبتش شغله حبت حبه ليها.
خلوا بالكم و ان شاء ربنا هيرزقكم باللي يستاهلكم.

  حور و الزعيم الوهميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن