الأخ المتحرش ،،الجزء 36

296 3 3
                                    

الأرض تنشف و تتشقق لكن مع اول قطرة ماء تعود لها الحياة و تخرج منها رائحة الحياة التي و لدت فيها من جديد بعد موت
رحل حيدر الى المدينه التي تسكن بها ميسم اشترى سياره و وقف في نهاية الشارع الذي تسكن به ميسم على أمل أن تخرج و يراها
انتبه لوجود سيارة تكسي أمام البيت
خرجت و ركبت السياره و كانت كأنها الشمس التي أشعلت النار في قلبه
مرت السياره من جانبه لكنه احنى رأسه حتى لاتعرف أنه يراقبها
ساق سيارته خلفها و عيونه مبتسمه أكثر من شفاهه و شعر أن قلبه يريد أن يخرج من بين ضلوعه
وصلت إلى مكان لتسجيل الأملاك العقارية
دخل خلفها علم أنها قد اشترت ارض
و هو يتابع جميع تحركاتها
حيث ينزعج من نظرات الرجال و موظفين المكان حس بأنه يريد أن يقتل كل واحد يتجرء و ينظر لها
لكنها كانت لاتعطي اهميه لاي احد بل كانت تمشي بفخر و قساوة قلب
حتى صادف أن التفتت و اذا وجهها صار مقابيل وجهه
انصدم حيدر ربما سوف تنزعج من فاروق لانه أخبره بمكانها
لكن ميسم اعتذرت منه و استمرت بالمشي يبدو أنها حتى لا تعرفه
اطمئن صح هو شافها عدة مرات لكنها لم تنظر له ولا مره بل كانت لاتعرف له أي ملامح
عادت الى البيت و استمر حيدر و هو يراقبها لكنها عندما دخلت الى البيت لم تخرج منه ابدا
حيث عندما حل الليل اكتشف حيدر أنه لم يأكل أو يفكر
اين سوف ينام و هو في مدينه غريبه لم يعد هناك احد يسير في الشارع
بقى يفتر بلسياره يبحث عن مطعم او محل لكنه لم يجد عاد و اوقف سيارته في نهاية الشارع حيث شاهد طفل
سأله
حيدر اين السوق
الطفل ما اعرف بس بعيد
حيدر تكدر اتصيح واحد جبير من أهلك
الطفل لا عمو لان هما نامو و اني طلعت للشارع لان ميخلوني اطلع
حيدر زين عدكم اكل اتجيبلي
الطفل ميخالف بس خبز
حيدر عادي بس اشويه مي لان عطشان
الطفل زين
دخل الطفل و جلب الخبز و بطل ماء
صح كان طعام بسيط لكن لم يهتم حيدر للموضوع المهم هو قريب من بيت تعيش و تنام به ميسم التي
قطع الامل لديه في إيجادها
قرر من اليوم التالي سوف يرتب حياته في هذه المدينه بعدها يرتب طريقة في مراقبة حياة ميسم و معرفة كل شيئ عنها

نذهب الى فاروق بعد خروج حيدر
صار يفكر
كيف سوف يصدم بيت عمه بأن العريس قد هرب اي ليس موجود

وصلت الزفه بموسيقاها و معازيمها و أهل العريس
تتقدمهم العروس كانت حانيه الرأس فرحانه خجوله
دخل الجميع كان فاروق يجلس على الكرسي الذي جهز لجلوس العريس
اخت حيدر حلا نزت امها اي انتبهي حيدر غير موجود
امها سحبت العروس و أدخلتها إلى غرفتها
العروس ليش دخلتيني الغرفه
ام حيدر بنتي ابقي كاعده بعدين افهمج
العروس براحتج عمه

خرجت ام حيدر و جدت أن الجميع مصدوم
فاروق عمه لا تسألين حيدر انهزم
ام حيدر اشلون
فاروق حب ايقلدج كال خلي اجرب طريقة امي من نامت ب الفندق
ام حيدر يا فندق شنو اسمه
فاروق ما كال عود من يرجع إلى عقله هو ايخابر
ام حيدر اشوكت و العروس اشرت بيدها إلى غرفة ابنها
فاروق ايكول ابنج هو حذرج بأن هذا الزواج راح يفشل
بس انت اصريتي
ام حيدر شنو حضرته يشتري مني خططي و يبيعهن عليه
فاروق ما اعرف عود اتفاهمي وياه
دخلت ام حيدر على زوجة ابنها
بنتي تعرفين ابني يشتغل بلشرطه
يمكن خابروه لان طلع بسرعه من غير ما ايكول اي شي
كومي خلي انكمل العرس و نفرح عود من يرجع نفهم الموضوع
العروس لا عمه راح انتظر زوجي بغرفتنا لان ما كو عرس ايصير بدون عريس
هذه الحاله استمرت حيث تنتظر العروس عريسها و هي لا تقطع الامل أن يعود يوم من الايام
الجميع يحاولون أن يعرفون اي شيء من فاروق
لكنه لايعطيهم اي امل في عودة ابنهم المنهزم
نعود إلى حيدر
بقى حيدر في السياره حيث قرر قضاء الليل و النوم فيها
لم يستطع حيدر النوم
ربما تخرج و هو لن يراها لان النوم عادي يذهب و يعود لكن رواية ميسم تحتاج إلى معجزه
حل الصباح جائت سيارة الشركه
ركبت بها و لحقها
حتى عرف مكان عملها
نزل و سأل متى يخرج العاملون في هذه الشركه
علم أنهم يخرجون في الرابعه عصرا
عندما كان يتبع سيارة الشركه عرف اغلب اماكن المطاعم و المحلات
كانت الساعه الثامنه صباحا عندما خرج بعد سوئله عن موعد خروج العاملين
دخل مطعم و اكل حتى شبع
سأل عن أماكن الفنادق علم أن الفندق بعيد جدا
أخبره احد الأشخاص أنه يوجد شقق للإيجار في عدة مناطق و هناك بيت نوعا ما قريب من بيت ميسم
ذهب إليه أخبره صاحب البيت أن عليه أن ينتظر شهر و نصف حتى يستلم البيت
عاد إلى الشقق
وجد شقه قديمه و تعبانه لكنها خاليه يستطيع النوم فيها هذه الليله حتى يرتب وضعه
كانت الساعه الثانيه اشترى بعض الطعام
لم يبقى لديه وقت
ليشتري فراش ينام عليه راغم صعوبة هذان اليومان
لكنه كان مرتاح ذهب في الثالثة و النصف بقى ينتظر
حتى خرجت ميسم و في الطريق
نزلت و دخلت محل دخل خلفها سمعها تسأل عن مقاول لبناء المنازل
أخبرتها صاحبة المحل انها لا تعرف لكن سوف تسأل و تخبرها
اشترت بعض المواد و كان يأخذ و يشتري اي شي تشتريه لان هذا المكان هي لمسته
عندما خرجت ميسم
اتجه حيدر الى صاحبة المحل بعد أن اعطاها فلوس الأغراض التي اشتراها
اخبرها أنه
سوف يعود في الليل حيث سوف يجد لها مقاول لهذه الفتاة التي سألت قبل قليل
صاحبة المحل شكرته كثيرا
أخبرته عن أخلاق و تربيه هذه الفتاة
هنا ذهب و بحث عن مقاول جيد
وجد واحد يقولون انه افضل مقاول في المنطقه لكن أسعاره مرتفعه جدا
اتفق معه أن يدفع هو نصف مبلغ البناء لان الفتاة التي سوف تبني بيتها
أخته لكنها ترفض أن يساعدها احد
طبعا المقاول قبل هذه الاتفاقية لانه همه النقود ليس المهم من يدفعها
في الليل أعطى صاحبة المحل اسم و عنوان المقاول
طلب منها أن لا تخبر ميسم شئ عنه
بل تخبرها انها هي من تعرف هذا الشخص
أخبرت صاحبت المحل ميسم عن هذا المقاول و أعطتها عنوانه و رقم هاتفه

اتفقت ميسم معه حيث كان سعر عمله أقل من اي مقاول اخر
لانها سألت حيث كانت الاسعار فوق مقدرتها
في اليوم التالي بدء المقاول العمل ببناء منزل ميسم
صارت كل يوم تذهب بعد العمل لترى كيف صار منزلها
تتمشى به بسعاده هذا بيتها من تعب الفتاة الجائعة الفقيره
كونت لها عالم خاص بها
عن طريق ناقل الاخبار حيدر علم فاروق عن الأرض و اخبر زوجته مي
اي ان فقرة زواج حيدر كانت قبل زواج رحيم و بشرى
استمر حيدر بنفس الوقت يصلح الشقه الخربه التي يعيش بها
كانت الايام الاولى جدا صعبه بسبب حرارة الجو و وجود الحشرات
حيث كان في بعض الأحيان يبقى في سيارته يشغل تبريد السياره و ينام
لانه صار محتار حيث ميسم تبني بيت و تعيش في آخر
هو لا يستطيع شراء بيت قريب من بيتها الحالي أو بيتها الجديد
قرر أن يبقى في الشقه حتى تستقر حبيبته و يستقر هو أيضا
وجد بيت قريب من بيتها
الذي تقوم ببنائه قرر أن يشتريه
حتى إذا سكنت في هذا البيت الجديد يكون هو من الجيران لها
أما إذا بقت في بيتها القديم هو في نفس الوقت سوف يبقى في شقته الخربه
أو يأخذ البيت الذي أخبره صاحبه عليه أن ينتظر فتره
كان كل يوم يحرض المقاول على الاستعجال في بناء البيت
حتى احيانا يعطيه مبالغ اضافيه
كان عليه أن يجد له عمل صح هو ميسور الحال
لكن عليه الاعتماد على نفسه لأن كل أملاكه هي من أهله
بينما هو يرى أمامه قدوه اسمها ميسم ترسم مستقبلها بيدها
اذن هو ايضا عليه أن يفعل مثلها
اخذ محل لبيع المواد الغذائيه قريب من المحل الذي تتسوق منه
على أمل أن تتسوق منه و هكذا تتكلم معه و ربما يتعرف عليها بهذه الطريقة

كان في بعض الأيام يذهب الى بيتها الذي بني به بعض الاعمده و صبت أرضه ينام هناك رغم أن الأرض مازالت في بداية بنائها
لان هذه الأرض مشت عليها حبيبته هو صح كان يحبها لكن خلال هذه الفتره صار عاشق مجنون بها
نسى اهله و عروسه و كل حياته القديمه

الأخ المتحرشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن