تسلل الضوء الذهبي الخاص بأشعة الشمس التي كانت متوهجة اليوم على غير العادة مما جعل إيريكا تستيقظ و تفتح مختلفتي اللون خاصتها بهدوء و على وجهها ابتسامة سعيدة و هي تشعر بذلك الذراع الصلب الذي يحتضن خصرها و نبضات القلب الهادئة أسفل رأسها.رفعت رأسها و استندت بذقنها على صدره و أخذت تراقبه و هو نائم حيث كانت ملامحه حادة لكنها هادئة جدا و كأنه لم يحظي بنوم هاديء منذ وقت طويل.
-أستطيع الشعور بكِ يا صاحبة مختلفتي اللون.
قالها بنبرة هادئة يغلفها النعاس و ابتسامة هادئة على محياه بينما عينيه مازالت مغلقة.
ضحكت إيريكا بخفة و بيدها التي تستند بها على صدره أخذت تحركها على صدره العاري و ظلت ترتفع ببطيء حتي وصلت أسفل شفتيه بإنشات صغيرة و تمتليء مختلفتي اللون خاصتها بالمكر و ابتسامة ماكرة تظهر على شفتيها و انقلبت لضحكة سعيدة عندما تخلى هو عن ثباته المزيف و لعن قبل أن يفتح عينيه لتقابل مختلفتي اللون خاصتها و التي أصبحت هوسه منذ وقت طويل و سحبها من رأسها بخفة ليأخذها بقبلة عميقة بعيداً عن أي شيء في ذلك العالم.
قاطعهم صوت طرقات على الباب و صوت ماريا و هي تقول:
-صغيرتي هل أنتِ بخير؟! لقد مر ساعة و نصف على موعد استيقاظك.
ابتعدت إيريكا سريعاً عن ادريان و ظهر الارتباك عليها و هي تضع يدها فوق قلبها مباشرةً الذي تسارعت نبضاته و أجابت:
-أنا بخير أمي لا تقلقي.
=حسناً صغيرتي الفطور جاهز.
-سأوافيكِ بعد قليل.
=حسناً عزيزتي.
سمعت خطوات ماريا تبتعد عن الغرفة ف تنفست بعمق و ارتمت علي السرير مما جعل ادريان ينهض من مكانه و يجثو فوقها و هو ينظر لها بمكر و هو يقول:
-تبدين كطالبة بالثانوية تخشي أن تعرف والدتها بحبيبها السري.
نظرت له بقليل من الغضب و قالت:
-أنا لست طالبة بالثانوية روستيسلاڤ ثم أنها لا تعرف أنك هنا بالفعل يكفي صدمتها عندما تعرف أنك هنا منذ الليلة الماضية.
رفع احدي حاجبيه و قال:
-و هل هناك مشكلة؟!
=لا لكن هي خلدت للنوم البارحة و لم يكن إلا أنا و الآن ستجدك برفقتي و أنت حسب معلوماتها متواجد في موسكو ستكون في حيرة من أمرها.
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.