14

44 3 11
                                    

دخل طارق وشاف عيون عايض كيف تخوف حمرا ومنتفخه سلّم عليه وقعد قباله : حيّه
عايض:بقوم اجيب الشاهي
طارق:استعجل هاه
عايض :سَم
اقبل عايض بعد مدّه قصيره وجلس قبال طارق:تقهوّ تقهوّ
طارق:علامها عيونك
عايض :امي طردتني
طارق :انت صادق ؟
عايض : اي بالله ، وعطتني كفّ قوي للحين الالم ماراح ولا دقت ولا سألت حتى ازريت والله ياطارق
طارق:ييياوك ماقد عيّنت لي حد قاسي كثر امك
عايض تنهد:جعل ربي يهديها
عايض : تذكر ليلة كنت معك ؟ يوم الخميس بالليل المهم والله وارجع يوم رجّعتني للبيت وتشك تقول وين كنت فيه يايمه منّا منّا ، جاني كف طيّرني مر علي شريط حياتي كلّبوه ثم طردتني
طارق : الله يصلح بينكم ياخوك
عايض : ليت محبوبتي بدلك ياطارق
طارق وسع عيونه : قم انقلع قم
عايض ابتسم:طقطقه يبوي شفيك
،
طلع عايض وطق الباب وفتحت نوّار عدّل وقفته وتنحنح:وين هايف
نوّار رفعت الطرحه وغضّ بصره:داخل
عايض:ناديه
مشت نوّار ودخلت عند عايف:عايض برا يبغاك
هايف تنهد ومشى عنده :شتبي
عايض:جاي اعتذر على شسمه الموقف
هايف تنهد:مسامحك يخوي
عايض هز راسه : تخاوي ؟
هايف : وين
عايض:بفرّ لين الله يفرجها
هايف هز راسه ومشى معه
ركبو السياره ودزّ عايض بسرعته كلها ونطق هايف:هدّ
،
فز بنص نومته على ونين :اخو العيال كيف رقدنا بالسياره !
التفت وشاف عايض يون ونايم حط يدّه على خدّه يحس حرارته:ولد حرارتك
فتح عيونه يناظره لثواني ورجع يغمّض تنهد هايف : عايض قم حرارتك مرتفعه ! وخشمك ينزف دم وش السالفه
عايض عدّل جلسته واخذ هايف مناديل وحط فيها مويه ويحاول يخفف النزيف:وشبلاك
عايض:الشمس
هايف :بوديك للمستشفى
عايض:مايحتاج ياخي
هايف : بوديك وبتاخذ مغذّي
،
دخلو المستشفى وتقدم عايض يتمدد على السرير بتعب اقتربت الدكتوره تحط المغذّي وطلعت
طلّع جواله وصور ونزلها تويتر وكتب
"أزريت اصلّح غلطةٍ راحت .. و أثاري العمر راح
كل ما أعتذرت يردد الماضي ترى ما انت معذور"
،
فتحت نوره حسابه وشافت الصوره وراحت بحساب مجهول وكتبت : وشفيك ؟
عقّد حواجبه يحاول يعرف وش الحساب اعتقد انها نوّار وردّ : حراره
نوره : سلامتك
عايض: سلّمك الله
قفلت جوالها وتنهدت تعض شفايفها خايفه يقفطها
دخلت عليها ساميه : قومي سوي الفطور واتركي هالجوال
نوره هزت راسها وقامت وسمعتهم يطرّون عايض بسالفتهم قعدت تسمع سوالفهم وسجّت وانحرق الاكل شهقت بخوف ونطقت:ياويلي من امي
دخلت ساميه:خلصتـ ايييا المبدووله قليلة السنع! ببررا
نوره :يمه اسففه
ساميه بصراخ:مغير تهبدين شفيس انتي ابك جدّس بعد شوي جاي من عند الحلال فشلتتتينا لا اشوفس جايه على السفره يانوره سامعه ؟
نزلت راسها ومشت غرفتها
،
عايض ناظر هايف بتعب : تتوقع امي تسامحني ؟
هايف :ليه شسويت ؟ ماسويت لها شي يخوي
عايض:تعبان والله نفسيتي معدومه
هايف:الدنيا سعه ، ماندري متى يومنا استانس
عايض شاف اتصال من امه وناظر هايف
هز راسه :ردّ
عايض ردّ:لبّيه يمّه
:لبّيت حاجّ يا امي ، وشبه صوتك
عايض : مافيه شي ياعيني يمّه بغيتو شي ؟
:عايض بك شي ؟ قلبي ناغزني
عايض:تعبان شوي زكام
:اجيك ؟
عايض : يمّه مانيب حولس يمّه بعيد
تنهدت : لا رجعت تعال البيت
عايض :ابشري
قفّلت وتنهد عايض : ياطرّ جيبي طرّاه ياهايف
هايف :ولد انت شايف حالتك هدّ على عمرك
دخلت الدكتوره تحس حرارته:يمديكم تطلعون الحين
هايف هز راسه :مشكوره
،
العنود تدور بالغرفه وبيدها الجوال :اوف اوف ياهاييف
هايف طلع وشاف المكالمات العدييده من عنود دقّ على طول مفجوع : صاير شي ؟
العنود: وييينك !
هايف : قريّب شبغيتي
العنود : جوالك مقفل ولا ترد هايف وينك
هايف : مع عايض تعبان ياعنود فجعتيني
العنود : تعال وبس
تنهد هايف : شويات
عايض حط يدينه بجيبه :امش اوديك
هايف :عنك
عايض:ياخي مافيني الا العافيه
هايف : مالك لوا شف عيونك شف
تنهد عايض وخلّاه يسوق وجلس جنبه
،
العنود فتحت الباب وشافت هايف ابتسمت : هااي "قفّت"
هايف يمشي وراها : يالله حيّها شتسوين
العنود مدت يدها :اظافر شرايك
هايف :تجنن تججنن اااه منك
ابتسمت العنود ومشت للغرفه تكمّل
قعد هايف على السرير يسولف لها
وناظرته العنود : بوريك فديو
هز راسه وتقدمت تعطيه الجوال يشوف المقطع الي صورته لنفسها
خذت الجوال بمجرد ماخلص الفديو ونطق هايف : الدلوعه ذي ، حرم هايف وضااع عقل هايف من شافك مختاااارك من بين هالبشر كلهم تصيرين حرمته وام عياله "حط يدينه حول وجهها" وش الي يخليك لي للأبد ؟ والله ان اسويه ولو كلفني عمري كله
ابتسمت العنود :رغم حركاتك واسلوبك الي ماله داعي احياناً ، بس جد هايف انا انسى كل شعور يخوفني لما اسمع حسك
ناظر عيونها هيماان بتفاصيلها : والي خلق شواربي قاعد احس بشعور تجاهك اكبر من حب وش اعمق من شعوري تجاهك ؟ مندفع ياعنود والله مندفع وزووووود
،
عايض : فكّها يبن الككككلب
دف عايض بقوته كلها : شدخل ابوك انت ؟
عايض : زوجتتتي ذي يخوووي فكّها
قرب عايض يلكمه بقوته كلها وركضت نوّار مسكها عايض بعصبيه : من ذا
نوّار : مدري والله ما اعرفه كنت رايحه للبقاله وبس
شد على اسنانه وبعصبيه : مره ثانيه تطلعين معك احد داريه وش بهالحاره من تخلّف روحي للبيت خلصي خذيتي الي تبينه كله ؟
هزت راسها : لاتصرخ طيب حولنا ناس
عايض مسح على شاربه : ترا بكلم هايف
ناظرته بعصبيه : اووف خلاص طيب
دخلت للبيت وقعد عايض عند باب بيتهم تنهد من شاف اخوه "من الاب" يقترب منه : عايض
عايض والمسواك بفمّه متجاهل اخوه ولا يناظره : شتبي
اخوه "عادل" : عايض ترا مالنا شغل بسوايا ابوك افهم
عايض ضحك بسخريه صادّ : خايف اجمّع حولكم عيال الحاره وافلم فيكم ؟ "طبطب على كتفه" تطمن تارك هالحركات من زمان
عادل:عايض اكلمك صادق
عايض يلعب بالسبحه:شتبي الحين
عادل تنهد:ابوي قالي رح لعايض وحاول فيه يسامحني ، ابوي تعبان وطريح فراش ياعايض
عايض غمض عيونه يستجمع نفسه وسمع صوت بابهم يفتح
طلعت امه وشافته مع عادل ونطقت بأشمئزاز : وش مخليك توقف معه ؟
عايض :يمه يرحم والديك
نطقت امه بعصبيه : ادخل اااددخل
عايض دخل بعصبيه ومشى عادل للأم : سامحي ابوي تكفين ياعمّه ابوي تعبان بين الحياه والموت
شهقت ام عايض : منجددك ؟
عايض ناظر امه بعصبيه :منتي برايحه له
صرخت عليه : زوجي ذا !
عايض بصراخ : زوووجك متزوج علييك وتاركك انتي وعييالك هذا زووج ؟
امه : لاترفع صوتك وبروح له وانت الي بتوديني سامع ؟
عايض :يمه قسماً بالله ان رحتي ما اقعد ببيتكم ذا دقيقه
امه : سو الي تقدر عليه ماعد يهمني
عض شفايفه وشافها تلبس عبايتها :امش شغل السياره
تنهد يحاول يقاوم وركب للسياره بعد دقايق ركبت امه ومشى فيها للبيت
نزلت تطق الباب وفتحت ام عادل :مين ؟
ام عايض : زوجة زوجك ام عايض
ام عادل هزت راسها : وش تبين ؟
ام عايض : ابي اشوف زوجي
دفتها ودخلت شافته بالغرفه كان غييير متغيره ملامحه ووجهه وكل شي شافها ونطق : ام .. ام عايض ؟
ام عايض :ايييه سقى الله هالصوت
.
عايض بالسياره يحاول ماينزل ويهدم البيت باللي فيه طلّع السلاح حقه ونطق بصوت خفيف وهو شاد على اسنانه : حلال من فرّغها براسه هو وعياله وزوجته
ركبت امه بعد ثواني تشوفه ماسك الشفره ويحاول ينزل من السياره وهي ماسكته : عاااايض !
التفت يناظرها بدموعه الي ماتوقف: خليني اقتل عياله والحقهم خليييني لا اب يبيني ولا ااام ولا خوااات يمه تعبت يمه
مسحت دموعه ونطقت : عايض الرجّال مايبكي
عايض يضرب صدره : مقهور مقققهور دموع الرجّال ماتنزل الا من ققهر
ناظرت حولها :خفّض صوتك
عايض ناظر برودها وصدّ يشغّل السياره
،
دخل البيت وتمدد على سريره يتلحف تنهد وهو يسمع نبضات قلبه السريعه ، فتح جواله وشاف كمية الرسايل قفّل الجوال وغمّض عيونه يحاول ينسى كل شي بالنوم

ماكنك إلا شيٍ ثمينٍ .. أخشى ضياعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن