18

43 2 18
                                    

مسح على شعرها يهدّيها رفعت نظرها له ونطق:يعقبون ياسارة
تنهدت بتعب من كثر شهاقها وخرت وعدّلت جلستها وتنهد عايض:تعوذي من ابليس والله دامك معي والله مايلمسونك والله
هزت راسها وركب عايض قفل الباب ومد كفه يلمس كفها يطمنها شافت جوالها وكانت رسايل كثيره مليانه تهديد من ابوها مدت له الجوال وعيونها تغورق ماكان فاهم ليش معطيته الجوال لكنه قرا وشاف التهديد والسب والشتم سد على اسنانه وقفّل جوالها وحطّه بجيبه متجاهل الكلام
التفت بعد دقايق شافها نايمه رجّع يده خلفه يجيب الجاكيت حقه حطه عليها ورفع الطرحه على راسها تنهد براحه من شافها نايمه
-
قامت تعدّل ميكبها عند المرايه خلصت وجلست على السرير ناظرته:عايض بنرجع من هنا ونتطلق انا متأكده
عايض:وانتي صدقتي كلامه ؟ متوقعه بطلّق يعني ولا كيف
سارة هزت راسها بالنفي:مابي نرجع لين تهدا الاوضاع هناك
عايض:ماتبين نرجع ؟ اخليك هنا لين اخر نفس اتنفسه لو تبين
سارة شافته قايم من عندها وناظرته:وين رايح
عايض:جايك
طلع وقفل الباب كانت عارفه انه رايح يدخن رغم رفضها لكن قامت تبدّل ملابسها لين يجي
-
الجَوهرة:خالد ولد نايف
نايف ابتسم:وجا الي يشيل اسمي يمه
هناي:مبروك
تضايقت الجَوهرة من برودها وتكلمت هناي:لو ماخذ الي ببالي وجايب منها هالولد الحلو اخ منك تحب تعاند
وسعت عيونها وخذت ولدها ومشت للغرفه مشى وراها نايف ونطق:لايهمك كلامها توك والده يالجَوهرة
تنهدت الجَوهرة:فكني منها ترا قسماً بالله ابدا مو رايقه لا لها ولا لكلامها الي يسد نفسي ولدي شدخله بسوالفها التبن ذي ؟
نايف طبطب على كتفها:ماعليك منها ياجوجو
ناظرت خالد مبتسمه:هذا هو علامات حُبنا
ابتسم نايف يضمّها:والله مبسوط مره قاعد احس صدري فراشات من الحب اقسم بالله يالجَوهرة مافزّ قلبي لغيرك والله
الجَوهرة:أول حُب بحياتي ، رغم كرهي لك قبل لكنك اول حب بحياتي فعلاً
نايف ابتسم:أحبك يا كل الناس أنتي
ابتسمت الجَوهرة ولانت ملامحها باسته بخدّه وتقدّم نايف يردها لها
الجَوهرة:وجبببت نيّوفي صغير
ضحك نايف وهو ياخذه من يدّها يضمّه
-
لبست عبايتها ونظراتها الشمسيه وارسلت له "نازله"
نزلت وشافته ينتظرها تحت تقدّمت تركب وركب جنبها ناظرها ونطق:ظني بنرجع
سارة:ليش ؟
عايض:به اشياء ودّي اخلّصها بعدين نرجع هنا
سارة:مثل ايش ؟
عايض:تعرفين بعدين
تنهدت سارة:طيب بكره نرجع اليوم ابي اشم هوا
عايض هز راسه:ابشري
-
-بعد يومين-
سارة:ابوي ياعايض
عايض:لاتخافين محد جايك حولك انا منب رايح
هزت راسها وشافت الدخان جنبه:بيضرّك طيب
عايض:محد خلاني ادمن الا ابوي وامي شيّبوني
فتح الدرايش لجل ماتنكتم وقعد يدخن وحده ورا الثانيه كانت سارة تشوفه يهوجس ولاهو مع الطريق نهائيا
سارة:انتبه
هز راسه وناظرته ماشغّل شي :بشغل انا
عايض:زين
سارة شغّلت كل الي ودّها فيه ومبسوطه وتغنّي لكنها تناظر عايض الي باله بعيد ولا متفاعل معها وكأنه في عالم آخر بين هواجيسه وتفكيره العميق كان يستعد عشان يوقّفهم كلهم ولاحد يضايقها طالما هي معاه وعلى ذمّته
-
دخلت شقّتها تعبانه متكسّره تمددت على السرير وتقدم عايض نزل العقال من فوق راسه والشماغ ينزله من كتفه:بتنامين ؟
هزت راسها وهي تتلحف:تصبح على خيير
عايض:وانتي من اهله
طلع لأخوياه ومشى للأستراحه دخل وسمع الترحيب من كل مكان هايف نطق:اقعد اقعد
قعد معهم وخذاهم الوقت يلعبون ويسولفون
سارة قامت وماشافته قعدت تناديه لكن مافي اي ردّ
من جهه اخرى
عايض نايم بالاستراحه ناااسي الي حوله كلهم حتى سارة نساها
سارة تشبك ايدينها ببعض وتدق عليه لكن جواله مقفّل ومايرد عليها ! تنهدت بخوف وهي تناظر من الدريشه كانت عارفه ان ابوها بيجي يجرم فيها وكانت رسايله المتكرره تدل على ذلك
كان عايض مقفل الباب بأحكام لكن أبو سارة اقوى بكثير حاول يكسر الباب ويصارخ ب اسمها ويتوعد فيها
بكت سارة بخوف وهي تحاول تدق عليه لكنه مايرد ابداً
-
هايف :عااايض ياوررع قققم
عايض فزّ وشاف نفسه بالاستراحه شهق يناظر جواله كان مقفّل قام
من جهه اخرى "سارة"
دخل وقرّبها منه بعصبيه:عبالك بتفلتين مني وانتي معاه ؟ وينه الحين وييينه هاااه ؟
سارة تبكي وشافته يطلّع الشفره من جيبه ويقربها من عنقها:تبين تتطلقين وتعيشين ولا تقعدين على ذمّته وتعيشين بعذاب ؟ اختاري
سارة تصارخ بأسمه وتبكي بشكل جنوني
الأب:ماهوب حولك انا وش قايل لك قبل تتزوجينه هاااه ؟
عايض ركض من الاستراحه وركب سيارته متجه للشقه ناظر من بعيد يشوف الباب مفتوح تسارعت انفاسه ونزل بسرعه دخل وشافها مغمّضه وكان خانقها وتصارخ ب اسم عايض
عايض تقدّم يبي يفك ابوها عنها لكنه نطق:لو قربت بذبحها وهذا هي الشفره بيدي
عايض ما اثر فيه الكلام دفّه عنها بقوه ومسكه من ياقته:زوووجتي ماتقققرررب منها دامها على ذمّتي ولا اقسم بالله ماتشرق شمسك اليوم الثاني
دفّه ابو سارة بعصبيه:بتطلقها وعيونك تشوف اصبر علي
طلع ابوها والتفت عايض يشوفها منهاره وتبكي اقترب منها يوخر خصل شعرها عن عيونها:اهدي
سارة منهاره وتشاهق:جرحني برقبتي عايض
وخّر شعرها عن رقبتها يناظر شدّ على اسنانه بعصبيه:هو مسوي ذا ؟
سارة هزت راسها وحط كفوف يدينه على وجهها يمسح دموعها:مابيروح مني ياسارة والله انتي اهدي
سارة:خوّفني ابوي قسى علي ياعايض كلّه عشان اخترت سعادتي
تنهدت:وين كنت ؟
عايض:بالاستراحه
سارة:نمت هناك كمان ؟ ليش ماعلمتني ليش حتى جوالك مو قاعد ترد عليه
عايض رمى الجوال بحضنها:طافي طيب
نزّلت راسها ووخر شعرها عن عنقها تقدّم يبوس مكان الجرح ابتسمت سارة:عايض لاتسوي شي طيب ؟ خلّهم خلاص سالفه وعدت
ضحك عايض:كيف ما اسوي شي ؟ بقلب الحاره فوق تحت
سارة:عايض اذا تحبني لاتسوي شي خلاص خلّهم عايض باللي مايردهم
عايض قاطعها عاقد حجاجه:شقال لك
سارة:قال لي تبين تتطلقين وتعيشين زي العالم ولا تقعدين على ذمّته وتعيشين بعذاب
كان القرب الي بينهم عجيييب كانت سارة تشاهق بين الهدوء وتناظر ملامح عايض الي قلبت لعصبيه قام بعصبيه ودخل الغرفه يدور بالدولاب ركضت وراه سارة:عايض !
عايض يطلّع السكين:والله لااحدّها برقبته والله زي ماسوا فيك
سارة مسكته تهدّيه:لاتسويها بندخل بمشاكل ياعايض
عايض:باخذك وبنهرب من هنا "طلع من عندها وهي تناظر من الدريشه كانت تشوف ملامحه والسكين الي بيدّه جلست مكانها تمسح دموعها تحاول توقف شهاقها هي خايفه على ابوها وبنفس الوقت خايفه عليه خايفه انه ماعد يرجع لها !
-
اقترب يخنقه بينما ابو سارة كان يدفّه بقوه لكن عايض اقوى بمراحل قرّب السكين من رقبته:اقسم بالله لو تجرأت مره ثانيه تدخل بيتي وبيت زوجتي ياهالسكّين ادخلها بين عييونك تفهم!
ابو سارة دفّه بقوه وبعصبيه:بنتّي ماتقعد على ذمتك ثانيه وحده وعيونك تشوف ياعايض
عايض:حرم عايض محد يلمسها دامه حيّ
طلع من عندّه يستجمع نفسه قبل يرجع للبيت كان خايف يعصب عليها وتخاف منّه ركب السياره ورمى السكين حط يدينه على وجهه وطلّع بكت الدخان
من جهه ثانيه
كانت تنتظره تدق عليه لكنّه مايرد خافت وناظرت الدريشه كان صمت والظلام الدامس يملى الحاره بلعت ريقها وهي تحاول تتجاهل تفكيرها
سمعت الباب ينفتح بعنف وسعت عيونها وسمعت خطوات متجهه للغرفه تنهدت من شافت زوله داخل عندها :شسويت
عايض تأفأف:سويت به زي ماسوا بك
سارة:شقالك ابوي ؟
عايض:ماقال شي ، ابي انام تعبان وباقي وراي شغل الصباح
سارة دخل قلبها الخوف وتنهدت تناظره:بتروح وتخليني هنا ؟
عايض حط كفوف يدينه على وجهها:محد بيلمسك ثاني مره ، الي بيلمسك مره ثانيه غيري بندّمه ياسارة حتى لو أنّه أبوك
سارة حطت يدينها على كفوفه ميّلت وجهها متضايقه:انا من اسمع حسّك ارتاح صدقني
ابتسم عايض وقامت سارة :بروح الصاله اذا بتنام لأني مابنام الحين
هز راسه وطلعت قفلت الباب
-
نوّار : ما ادري وش لقت فيه يابنات وع وع
نوره:بنت تكلمي زين ترا نصيبها بالنهايه
العنود:مابقّت حشّه ماحشّتها مو طبيعي نوّار خليهم الله يوفقهم !
الجَوهرة دخلت:بنات خذوه ماخلاني اناااام
العنود ابتسمت وشالته:اااخ يشبه نايف بشكل
الجَوهرة:تشوفين ؟
نوّار ارسلت لسارة :اهلين سارونه
سارة:هلا نوّاري بغيتي شي ؟
نوّار:بنجيك احنا والبنات اذا فاضيه
تنهدت وارسلت:فاضيه فاضيه
نوّار قامت:قومو قلت لساره بنجيها
العنود بعصبيه:بنت تستهبلين ؟ شوفي كم الساعه !
نوره:دوبك تحشين فيها طيب
نوَار:قومو بس اخلصو طلبت اوبر ترا !
-
طقّو الباب وفتحت سارة:اهليييين وحشتوني
ابتسمت نوَار وهي تناظر حولها ودخلت تجلس على الكنبه
نوره ضمّت سارة:واحشتني بشكل
العنود لاحظت الجرح بحكم ان سارة كانت رافعة شعرها فوق سارة لاحظت نظراتها وتوترت دخّلتهم وراحت تنزل شعرها على رقبتها
رجعت تجلس معهم وبنص السوالف ضحكت نوّار:مستحيل اتزوج من اقاربي مدري كيف رضيتي ياسارة
سارة حطت شعرها ورا اذنها وابتسمت:نصيب
نوره قرصتها:الله يوفقكم ، الا ماودكم نقوم نسوي كيك وقهوه
سارة:امشو منجد من اول ماقلتو بتجون قلت لازم نروق سوا
-
قام عايض يبدّل ثوبه والتفت يناظر سارة الي تناظر الجرح بالمرايه:ترا ماقد نمتي من امس
سارة:ماني قادره انام
عايض يقفل ازارير الثوب اخذ الشماغ يحطّه حول كتفه ورقبته بنفس الوقت:اذا احتجتي شي دقّي طلع وقفل الباب

عايض راح للأبل وتنهد من شاف ناقته الي بيبيعها لجل عيون سارة عشان بس يشتري لها بيت تعيش فيه مرتاحه ماتخاف وتتطمن فيه تنهد ضايق خلقه من سالفة ابوها هو ماكان يبي يندفع ويتقرب ويتعلق كثير لأنه عارف لو يخيّرونها راح تختار أبوها وهو بيقعد بغبنته وضيمه هو كان عارف انها ماتلقى راحتها وطمأنينتها الا جنبه وحواليه ناظر ناقته ويحس بالنّار تتولع بصدره تشتعل فتح جواله يشوف رساله من امه "لازرتني ولا لك علم من يوم تزوجت وينك ؟
ارسل لها:اخلص من عند الحلال واجيك
بُثينة:انتظرك
جا يمشي وشاف طارق ضمّه بقوه:يووه اهيب ياوجهك
طارق:وين النااس
عايض:اشغال وعرس وكذا تعرف يعني
ابتسم طارق:يعنني معرس
عايض رفع يدّه يوريه الخاتم:خلاص
طارق ابتسم:الله يوفقك ياخوك
عايض:وياك ياخوك

دخل لبيت امه وناظرته بُثينة:هلا والله
ابتسم يسلم عليها ونطقت:وينها سارة ؟
عايض:ماهي معاي
بُثينة:وثقت فيها لدرجه تخليها بالبيت لحالها !
عايض:يمه شتفكرين فيه ؟
بُثينة:ولاشي اقعد اقعد
قعد واخذتهم السوالف رغم كلام امه الجارح الي مايخلص لكنه قعد معها لجل ماتزعل
-

ماكنك إلا شيٍ ثمينٍ .. أخشى ضياعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن