19

26 1 20
                                    

قابل ابوه بالشارع تقدم نحوه:عايض
عايض:لبّيه
ابوه "سعود":طلّقها
عايض عدّل وقفته:اطلّق مين ؟
سعود:سارة
عايض صدّ متجاهل أبوه وركب السياره
-
دخل البيت شافها نايمه تنهد مرتاح وقعد على الكنبه يهوجس لكن غلبه النوم
قامت تتسبح وتبدّل ملابسها وتحط ميكب خفيف راحت تبخّر نفسها وتتعطر كانت متكشخه وعاجبها شكلها مره طلعت للصاله وشافته نايم على الكنبه بثوبه والشماغ بحضنه
: عايض قم وراك نايم هنا
فتح عيونه يناظرها ونطقت:صلاة الجمعه مابقى عليها شي ترا

-
نوّار:هااايف
هايف تقدّم:شتبين وشو له الصراخ
نوّار:شيل اغراض الشاهي معاك
هايف هز راسه وخذاهم:شي ثاني ؟
نوّار:بسرعه امي تهاوش ياخي تقول المخيم تأخرنا عليه كله من هايف
هايف:شدخل امي انا
العنود جت ومسكت يدّه:امش تأخرنا احس
هايف:تونا راجعين من الصلاه طيب ماتأخرنا
مشى معها وركبو السياره شال شماغه لجل تجلس العنود:اربطي حزامس
العنود:طيب بس مرّ البقاله فيه كم شي ناقص
هايف:ابشري

وصلو للمخيم ونطقت سامية:كلمي سارة وينها طولت
أم سارة "غدير":كلمتها تقول شوي وجايه
-
عايض:البسي عبايتك خلصت انا
سارة:ابوي موجود ؟
عايض هز راسه بالنفي:امك بس
سارة هزت راسها ومشت تركب السياره
ركب جنبها اخذ نظاراته الشمسيه وهي كذلك لابستها رفعت جوالها تصور وابتسم لها ضحكت مبسوطه ونزّلت جوالها
بعد طريق طويل وصلو ناظرها عايض:لايهمّك كلامهم
سارة التفتت عليه وهزت راسها مسك يدّها وهي تمشي بجانبه والهوا يطير خصلات شعرها دخلت عند الحريم والكل رحّب فيها جلست جنب أمها ابتسمت تضمّها:وحشتيني يمه
غدير ابتسمت:وانا اكثثر وينك ساحبه عليناا
تنهدت سارة وحطت شعرها ورا اذنها تتذكر ابوها
بعد سواليف وضحك راح كل واحد لمكان نومه ونامو الا سارة كانت تنتظر اشعار منّه
بعد ثواني ارسل لها "اطلعي لي"
ابتسمت وخذت جوالها وطلعت شافته ينتظرها تقدمت له وهمس وهو يحط شعرها ورا اذنها:بشّري ؟
سارة:انبسطت مرررره وضحكووني
عايض طبطب على كتفها:زين
سارة تنهدت تناظر الجو:اااهخ يفتح النفس الجو
عايض:مادري القمر فووق ولا الي جنبي
سارة ضحكت وشافته يلف الشماغ حول راسه كملو مشي بين صمت محد يتكلم
التفتت تشوف عيونه الحمرا ووجهه الي فجأه اختفت عليه ملامح الوناسه والفرح:وشفيك ؟
عايض تلثّم:ولاشي بس البرد لعب فيني
سارة هزت راسها بعدم راحه عارفه ان فيه شي داخله لكنه مستحيل يتكلم
عايض كان يحس بقلبه الي يحترق والمه وضيقته لكنه مستحيل يبوح مستحيل يتكلم ابداً
سارة:برجع عايض بردانه
عايض مسكها وفك الشماغ يغطّيها فيه وجاكيته
سارة:وانت طيب ؟
عايض:ماني بردان
سارة ابتسمت ولفّ عليها عايض يمسك يدينها:سارة بسافر
رفعت حواجبها متعجبه:ليش ؟ وليه ماتاخذني ؟
عايض:عندي شغله ، اوعدك ماني مطول
سارة:طيب ورا ماتاخذني ؟
عايض:لأني ماني مطول !
سارة تنهدت :خلاص رجعني بنام
-
نوّار تنهدت بعصبيه:انا اوريهم ان ماخليتهم يتطلقون
نوره بعصبيه:بطّلي
تنهدت بعصبيه العنود تناظرها:سارة لاتسمعك !
نوّار:خليها تسمع خليها تعرف انها اخذت اغلى ماعندي
الجَوهرة:على فكرة انتي الي تخليتي
نوّار:هي ساحرته ! هو ماكان يناظر غيري الا لما طلعت له البلا ذي
تنهدت العنود:كل واحد بياخذ نصيبه بالنهايه !
نوّار:مارح اتزوج غيره لو ان شاء الله كنت الثانيه
العنود صدّت:قومي قومي صبّي لهم قهوه تفكيرك يجلطني
نوّار قامت تصب القهوه ونطقت غدير:وينها سارة ؟
نوّار:نايمه
غدير:معقوله ؟ مع انها امس نايمه معنا
نوّار اشتعلت نار الغيره فيها:خلّيها
تقدم هايف يتنحنح وفزت العنود تطلع له
هايف:ارحبي
العنود:وش بغيت ؟
هايف:بغيتك
العنود:هاييف خلّصني
هايف:ابي بنادول
العنود رفعت نظرها له بخوف:وشفيك ؟
هايف:تعبان
العنود:يمكن من الهوا ؟ امش حسوي لك كمادات
هايف:مايحتاج يابنت
العنود التفتت:معاي بالشنطه بجيب لك واجي انتظرني تمام ؟
هايف:سمّي
العنود طلّعت البنادول من شنطتها ومدّته له:امسك وانتبه على نفسك
هايف ابتسم وقرب يضّمها:انتي دواي ياشيخه
بادلته بعد لحظات:افطر زين وبعدين خذ البنادول طيب ؟
هايف اشر على خشمه:على خشممي ابشري
ابتسمت ورجعت تدخل وناظرتها نوره:لبّق فيك ريحة عطره بسم الله امدا
ابتسمت العنود تتذكر الموقف:لا بس انا معاي نفس عطره
نوره ضحكت:اي واضح
-
سارة تقدمت لهم:ورا ماقومتوني ! مالكم داعي
نوّار شمّقت:انتي ماتبين تقومين
تنهدت سارة وقعدت بينهم نطقت غدير:تراك ما افطرتي
سارة:عوافي ما ابي شي
مشت تاخذ جوالها وشافت رسالة منه "اطلعي لي "
طلعت وشافته يمشي تجاهها ناظرها:اكلتي ؟
هزت راسها بالنفي:محد قوّمني
عايض:بعطيك من فطورنا انتظريني
سارة مسكته:وشفيك انت لا مايحتاج
عايض:لازم تفطرين طيب انسي اخلّيك كذا من امس ماكلتي شي
سارة:عايض والله خلقه مسدوده نفسي خلاص ما ابغا حاجه "مشت"
عايض مسك ذراعها بقوته كلها:وش مسوين ؟ من مزعلك ؟
ناظرت عيونه وعيونها تغورق دفّته ودخلت داخل بدون اي كلمة
استغرب من تقلّبها المفاجئ ومشى يرجع للمخيم
-
ركبت السياره وكالعاده تناظر الدريشه متجاهلته
ركب جنبها وبعد ماقطعو مسافه نطق:بنت علامك ؟ من مزعلك
سارة:ابعد عني لاتقرب يدك
عايض:شفيك طيب علميني مزعلك انا ؟
سارة ناظرته ورجعت تناظر الدريشه:قاعده اقولك عايض بعّد يدّك وخر عنّي
عايض:كيف ابعد تستهبلين ؟ تبين تفتحين الباب ! وشفيك تحاكي يابنت لاتحرقيني
سارة بكت وناظرته:انت الي زعلتني وحبيبتك ليش تتزوجني وبقلبك غيري ؟ عشان تنساها ؟ عشان تتخطاها وترميني صح ؟
عايض:اخو العيال ، بببنت شفييك انتتي ! وش تتكلمين عنّه
سارة:نوّار عارفه انك تحبّها من كلامها وتصرفاتها واليوم سمعتها تقول خليها تسمعني خليها تعرف انها اخذت اغلى ماعندي عايض ليش توهمني ؟
عايض وقّف على جنب:ومن قالك اني ماخذك عشان انساها ولا اتخطاها ؟ تفسرين من عقلك وتزعلين كذا ليه ؟ انا قايلك اي شي يضايقك اي شي تسمعينه تقولينه لي على طول افهمك ماهوب تفسرينه على كيفك وتزعلين وتصدّين !
سارة تشاهق:ما ابغا افهم شي ما ابغا انا فاهمه كل حاجه عايض
عايض:ليش ماتسمعين مني طيب
سارة:بتبرر لنفسك وش ابغا بالكلام ذا كلّه انت قاعد تبرر لنفسك مو قاعد تراضيني !
عايض حط يدّه على وجهه:لا اله الا الله سارة
سارة تبكي:انت الي نزلت دموعي هالمره انت الي قاعد تضايقني
عايض:هي الي تخلّت طيب وانا تركتها وجيتك لأني حبيتك انتي ماهوب عشان اتخطى احد ثاني سارة افهمي والله ما اشوف بعيوني غيرك والله
سارة:وش يثبت لي ؟
عايض رمى جواله بحضنها:فتّشيه شوفي افتحي المحادثات انا كلّي ياسارة حلالك لك انتي لحالك مهب ل احد ثاني والله
اقترب يمسح دموعها:يابوي أنتي والي خلق شواربي والله ماحد ساكن بالقلب غيرك
سارة تحاول توقف شهاقها:اتركني ابعد عني
عايض تنهد وهو يناظرها تسند راسها على الدريشه وتغمض عيونها لجل ياخذها النوم بعيد عن التفكير
-
الجَوهرة تمد لنايف خالد:امسكه ابغا انااام مو طبيعي ولدك
نايف ضحك وهو يشيله:ياجعلني اسبقك
الجَوهرة:بسم الله عليك ، انا ابي اسبقكم اثنينكم
نايف:بلحقك من زود الغبنه صدقيني
الجَوهرة ابتسمت وتنهدت:شرايك بذوقي بالشقه
نايف:فنّانه من يومك احب كيف تعتمدين على نفسك وانا مب جنبك ومعك وفوق ذا كنتي حامل لكنك ما استسلمتي
الجَوهرة:عارفه انك وراي بكل شي اسويه
ابتسم نايف وضمّها
-
عايض تنهد:سارة وصلنا قومي
سارة ماردت عليه وكرر عايض نداءه:ساررة
ماكانت ترد نزل بسرعه خايف وفتح بابها حط يده على وجهها:سسارة
فتحت عيونها الي باين عليها التعب وضرب الباب بيدّه:فجعتيني !
سارة خذت الشنطه وقامت تنزل مسكها يوازنها واول مادخلت راحت للغرفه متجاهله وجوده تماماً
،
شافته يجهّز لجل سفرته كانت تناظر بطرف عين متضايقه مخنوقه وبنفس الوقت خايفه كانت الغيره تشتعل داخلها تاكل قلبها ناظرها:تعالي
قامت وجلست قباله:بتسافر الحين ؟
هز راسه:بس ماني طالع لين ترضين
سارة:عايض انا مكتومه من كلامها خرّبت علي الطلعه ونكدّت من اول يوم زواجنا وانا عارفه ان وراها شي !
عايض تنهّد عاقد حجاجه:هالسواليف ذي لاتدخل راسك ، لاتخلين الشك يدخل بيننا بسبب سالفه تافهه بسبب حب قديم ماضي انتهى ! الحين انا معاك انتي واحبك انتي والعين معمّيه عن غيرك صحصحي ياسارة
سارة ميّلت شفّتها وشبكت يديّنها ببعض وقامت
اخذ مفتاح السياره وطلع للصاله ناظرت عيونه ببراءة كانت نظراتها تهزمه هو كان قوي وماتهزمه لانظرات ولا غيرها حتى من نوّار لكنّه معها نسى نفسه نسى دنياه يحس بالسعاده بمجرد مايقعد جنبها بمجرد ماتسولف له وتضحك له كان يشوف العوض فيها هي انعزل عن خلق الله لرضاها وباع اثمن شي بحياته لجل عيونها لكن هل بيكمل هالحُب ؟ ولا واحد منهم يدري
نطقت مقاطعه سرحانه:مابتطول علي صح ؟
عايض حط يدينه على كتوفها:ماني مطول شهرين وراجع لك
وسّعت عيونها ماتبي تبين انها بتشتاق له عشان مايحسب انها رضت لكنها كانت بمجرد ماتسمع الحكي منّه تضيع تضيع ماتشوف حولها غيره كانت عيونها معمّيه عن الكل الا هو هو الي رفضت كلام ابوها وامها عشانه عشان تظل جنبه تحت ظلّه لانها عارفه ان مستحيل يضايقها شي وهي جنبه وحواليه
تنهدت:الله يوفقك
عايض ضمّها لحضنه بقوته كلها كان يشدّ عليها بحضنه وكأنها آخر مره بيلتقي فيها حس بدموعها الحارّه الي تنزل على صدره وكأنها جمر كل ماسمع شهقه منها كل ماشدّ عليها مايبيها تضيع منه يبي يشم ريحة عطرها بكل مكان بجسده عشان يحس فيها معاه وحوله كانت مدّه قصيره لكنه تعلّق فيها زي تعلّق الطفل بأمه
وخّرت عنه تمسح دموعها كانت تشوف وجهه عاقد حجاجه عيونه الحمرا عروقه البارزه نطق مودّعها:بشتاق لك واجد انتبهي لك
عكست كل الي بقلبها وردّت:مابشتاق لك لأنك ضايقتني وهان عليك تروح وانت مضايقني "مشت "
ضاقت فيه الوسيعه حس الدنيا كلها تقفلت بوجهه هو كان يبي يسمع منها كلمة "أحبّك" لأول مره لكنّها صدمته بردّها الي كان عكس مشاعرها وملامحها وكل شي
-

ماكنك إلا شيٍ ثمينٍ .. أخشى ضياعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن