الفصل الخامس والعشرون

30 5 6
                                    

في مصر كانت تماره قاعدة ي جنينة البيت هي وسناء بعد ما قعدت تتحايل عليها علشان تنزل تستني يوسف و تطمن انه رجع ومع الحاح تماره وافقت سناء لكن شرطت عليها تنزل معاها

تماره زفرت بضيق وهي بتقفل التلفون و بتبص علي الشارع علي امل تلاقيه راجع : انا مش عارفة هو فين دا كلو حتي التلفون مقفول

سناء بصت علي حال بنتها واتنهدت بقلة حيلة وفضلت السكوت ف الوقت دا

تماره فضلت واقفة وهي بتتصل من تاني علي تليفون يوسف واللي كان ف كل مرة بيديها انه مغلق

رجعت قعدت علي كرسي جنب امها ودفنت وشها بين كفوفها وقالت والقلق بينهش ف قلبها : هيكون فين دا كلو ياربي دا الساعة داخلة علي واحدة بالليل

سناء بصتلها بقلب موجوع و مدت اديها طبطبت علي ضهرها وقالتلها بطمأنة : خير ان شاء الله ي بنتي خير

تماره رفعت وشها وبصت لأمها بألم و دموع : انا مرعوبة ي ماما يوسف وقت عصبيته مبيشوفش قدامه و المصيبة انه بيغضب وهو ساكت وبيفضل كاتم ف نفسه ومبينطقش هموت من خوفي انه يحصله حاجة ومحدش يكون معاه ويلحقه

سناء : ي بنتي اهدي ليه التشائم دا بس خير ان شاء الله شوية وهنلاقيه داخل علينا

يارب ي ماما يارب ... قالتها تماره وهي بتتجه للبوابة الحديدية للبيت و وقفت تبص علي الشارع من تاني

ف الوقت دا خرجت هالة و شافت سناء قاعدة علي كرسي ف الجنينة ف راحتلها

هالة بأستغراب وهي بتبص علي تماره : في حاجة ي سناء ولا ايه ايه اللي مقعدكو هنا لحد الوقت دا

اخدت سناء نفسي و اتكلمت بقلة حيلة : نزلت مع تماره علشان تتطمن ان يوسف رجع وتتطمن انه كويس

وهو يوسف ماله في حاجة ولا ايه ... قالتها هالة بإستغراب واضح

بصتلها سناء وقالت بتنهيدة : شكلك معرفتيش اللي مروة عملته

بصتلها هالة بريبة وقالت : عمل ايه تاني المرة دي مروة هانم

سناء بحزن : كالعادة كانت بتهلفط معايا بالكلام و ف الوقت دا جه يوسف وسمعاها و تقريبا الواد يعيني كان علي آخره ما صدق لقالها غلطه و اتعصب عليها راحت نازله بكل جبروت و لطشه الواد بالقلم لما خلت بوءه ينزف دم

بصتلها هاله بهلع وضربت بأيدها علي قلبها بقهره وقالت : يا حبيبي يبني ... وكملت كلامها برعب : وهي ضربته قدامك و الواد خرج بقهرته دي حرام عليكي ي سناء مكنتيش تخليه يخرج و كنتي اندهي عليها

سناء : ملحقتش والله ي هالة افكر ف اللي المفروض يحصل الواد اتصدم من اللي هي نيلته و خرج زي الاعصار دا غير ان تماره كانت واقفة هي كمان و خوفت مروة تلاحظ قهرتها من اللي حصل وخدتها بسرعة ودخلت بيها الشقة

حرب لأجل العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن