صدفه ٣٢

63 3 14
                                    

أيحق لي أن أبكي

عندما لا أستطيع تحمل الألم وحدي

°°°°°°°°°°°

كان يجلس بالسياره وهو يدخن ويقلب بهاتفه وكأنه ينتظر شئ ما أو شخص ما، إنتبه على أضواء سياره تقترب ليغلق هاتفه ويهبط من السياره وهو يلقى بالسيجاره أرضاً ويدعسها بقدمه ثم يسلط نظره على السياره القادمه نحوه، توقفت السياره وهبط منها وهو يتلفت حوله بريبه وتوتر ليقترب من الأول ويقف أمامه وهو يتنفس بقوه وكأنه قد أخذ المسافه ركضاً وليس بسياره

علي بتعجب:
ما بك لما الفزع ظاهر في عينيك وما هو هذا الموضوع الهام الذي أخرجتي في منتصف الليل بسببه هكذا

رامي يتنفس بعمق وينظر خلفه ثم لعلي:
علي هناك مصيبه كارثه

علي ينتبه له وبجديه وحاجبين معقودين:
ما الذي حدث إنطق

يبتلع رامي ويقوم بفتح أزرار قميصه ليظهر ملف بلون أسود ليقوم بإخراجه وتقديمه لعلي الذي تعجب مما يحدث ولكنه لم يتحدث، أمسك على الملف وقام بفتحه وتفحصه لتنقلب ملامحه تماماً للوجوم

علي ببرود:
من أين أتيت بهذا الملف

رامي يبلل شفتيه:
كان مع أيهم، تركه على الأريكه دون قصد منه وحينما وجدت ما به تركته نائماً وأتيت لك في الحال

علي يتنفس بعمق وينظر حوله بهدوء:
ولما أتيت لي خصيصاً، لما لم تذهب لرافييل في الحال

رامي يعقد حاجبيه:
أجننت، أتريدني أن أذهب لرافييل هكذا ملف ليقوم بحبسي في اللحظه أنسيت أن أيهم أخي وبالطبع لن يصدق أن لا دخل لي بكل ما يحدث

علي يرفع حاجب:
ولما أتيت لي أنا بالذات، ألا تخشي أن أظن مثله

رامي بوجه شاحب وهمس:
أنت لن تفعل

علي يرفع حاجبيه ويبتسم بجانبيه:
ولما لا أفعل، رامي أنتم توأم وبكل شئ سويه وحتى حينما قررتم ترك بيت أهلكم والعيش بمفردكم أتفقتم سويه، وحينما سافر أهلكم قررتم البقاء هنا سويه أي أنكم بكل شئ سويه فلما بهذه أنفصلتم

رامي بعدم تصديق للإتهام الموجه له:
لأنني لن أخدع رافي ولن أطعنه بظهره، لأنني أعتبرتكم أهلي وليس مجرد أصدقاء، لا تنس ما فعله رافي معي حينما هاجر أهلي لأمريكا ولم يكن لي أحد ولا شئ هنا وهو جعلني أعمل معه وكان يقرر لي الراتب الذي أحدده بنفسي، كان يأخذني معه بكل مكان يذهب له وكأني أبنه وليس مجرد صديق، نعم لا أنكر مضايقتي له بسبب زوجته تلك ولكن لم أكن أعلم أنه جاد هكذا بأمرها وكنت فقط أحاول إستفزاز لم أقصد شئ جدي، علي أنا لا أعض اليد التي مدت لي المساعده وقت حاجتي القصوى لها

للصدفه رأي آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن