صدفه ٢

289 10 38
                                    

رُبَ صُدْفَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفُ مِيعَادْ

''''''''

أتى المساء ورحل صاحب العمل وبدأت الفتيات في التجهز بإرتداء الثياب والتبرج بزينه صارخه تبعث الكثير من الرسائل للجنس الآخر ولكن إحداهن لا تدري، خرجن من المحل بعدما أغلقنه وعبروا الطريق ودلفن للمكان وهن ينظرن حولهن لكل ركن من أركانه بإنبهار وأعين لامعه، الإضاءه المميزه والموسيقى الشقيه والرقص والجلسات المختلطه، كل شئ كان جديد عليهم وجعل أعينهن تلمع ببريق واضح، دلفن وجلسن على إحدى الطاولات وهن ينظرن حولهن بينما إحداهن كانت ترقص تلقائياً مع الموسيقي

رانيا بصوت مرتفع:
سأذهب لأرقص وأنتى أطلبى شيئاً لتشربيه ولا تبقى هكذا

تومأ جنى بينما تراقب كل شئ حولها ولم تلاحظ تلك الأعين التي أفترستها منذ دخولها بهيئتها الجريئة تلك والتي تدعوك لقضاء ليله ساخنه معها، تقدم منها بحلته السوداء وهيئته الجذابه ويمسك بيده كأس من الشراب بينما يده الأخرى موضوعه في جيب بنطاله ليقف بجوار طاولتها

بصوت رخيم هادئ وهو يميل نحوها:
هل أستطيع مشاركتك

تنظر له جنى بصدمه وذهول لتعض شفتيها بخجل فيعتبرها هو موافقه ليجلس بجوارها ويبتسم لها بسمه جعلتها تذوب في مكانها

يقترب منها ويضع يده أعلى مقعدها ويتحدث بصوت مرتفع قليلاً لتسمعه:
هل أجلب لكي مشروب معين

جنى تبتلع بتوتر:
ل لا شكراً أنا لا أشرب هذه الأشياء

يبتسم بجانبيه:
إذاً عصير طبيعي سيكون جيداً

يشير للنادل والذي يأتي نحوه لينحني له ويتحدث معه قليلاً ثم يرحل بعدما يومئ، ظل ينقل نظره بينها وبين ساحة الرقص وهو مستمتع بتوترها وخجلها والذي يتنافي تماماً مع مظهرها حتى أتى النادل بكوب العصير ليمده لها، أمسكته بين يديها بأيدي مرتجفه لتبدأ بإرتشافه تحت نظراته المتفحصه لها

وهو يرتشف من كأسه ويتحدث بصوت مرتفع:
أهذه المره الأولى لكي هنا

جنى وهي ترتشف عصيرها:
بل الأولى في كل الأماكن المشابهه لهنا، هذه الأماكن لا تليق بمن هن مثلي

ينظر لها نظره جميله وهو مبتسم:
إن لم تليق بكي فلن تليق بأحد من بعدك، لا تقللي من جمالك آنستي

تتورد وجنتيها بخجل لتضع كلتا يديها عليهما مما جعله يضحك بقوه ضحكه رجوليه جعلتها تنظر له بهيام ليتوقف بعد لحظات عن الضحك وينظر لها قليلاً مبتسماً

وهو يقف من مكانه ويمد يده لها:
أتريدين مشاركتي الرقص

تنظر له جنى مطولاً لتومأ بخجل وتقف ليمسك بيدها فتشعر بشرارات تغزوها بأكملها بينما هو ضغط على يدها وتقدم بها نحو ساحه الرقص ليقف هناك ويضع يدها فوق كتفه ثم وضع إحدى يديه في خصرها ليشعر بإرتعاشتها أسفل يده حالما لمسها بينما يده الأخرى كانت لا تزال ممسكه بيدها ليتمايل بها بهدوء على أنغام الموسيقى الهادئه ونظراته لم تفارق عينيها لحظه

للصدفه رأي آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن