صدفه ٣٤

79 3 18
                                    

لا تنوي الإنتقام أبداً

فقط أبتسم وإنتظر القدر

فالقدر يبدع في تصفية الحسابات

°°°°°°°°°°°°

كانوا يقفون جنباً إلى جنب بذاك الرواق الأبيض وهم يلهجون بألسنتهم بالدعاء، كانت قلوبهم تنتفض خوفاً ورعباً لما سيحدث لعزيزهم بداخل تلك الغرفه المغلقه وأرواحهم تسكن معه بداخل الغرفه ويظهرون على وجوههم التماسك والصلابه لأجل ذاك المنهار وفي أي لحظه سيرافق توأمه

خرج الطبيب أخيراً من غرفه العمليات ليتجمعوا أربعتهم حوله في قلق وخوف وهم ينتظرون أن ينطق بما يثلج قلوبهم، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

الطبيب بإرهاق:
لقد قمنا بواجبنا بأكمل وجه وحاولنا قدر إستطاعتنا إنقاذه ولكن الأمر متروك لله أولاً ثم لمريضكم ثانياً

رافييل يعقد حاجبيه:
كيف دكتور كيف لمريضنا يعود الأمر

الطبيب ينظر له بتركيز:
مريضكم عقله قد دخل بغيبوبه ولا يريد الإفاقه، لربما يستجيب بعد أيام وربما أسابيع أو أشهر الأمر متروك له كي يستعيد عقله وجسده الرغبه في الحياه والعوده من جديد

يصمتون جميعاً بخيبة أمل أو لنقل أمل بسيط أو شبه معدوم وكلهم أملهم متوقف على رغبه رامي بإكمال بقيه حياته والتي يظن بعضهم أنه يريد إكمالها والبعض الآخر متأكد من عدم رغبته في الإستيقاظ بتاتاً

علي وهو يمسك أيهم من ياقته بغضب وحده ويهزه بقوه:
كله بسببك ياحقير لولا حقارتك وطمعك وغدرك لما كان هذا مكانه، أنت من يجب أن يكون تحت التراب، أنت من يجب أن يفقد حياته للأبد وليس هو، هو لا ذنب له بما تفتعله أنت من مصائب يا حقير

أيهم وهو يبكي بقوه:
سيمووووت سيتركني ويموت وسأظل بمفردي، لن أستطيع العيش بمفردي سأموت خلفه، علي أخبرني ماذا أفعل لأجعله يعود لي، هو يحب تلك الحمقاء يجب أن يعيش لأجلها

علي وهو يدفعه بقوه وتقزز:
أنت نكره لا نفع منك

يرحل علي من المشفى بغضب تحت نظرات التعجب من رافييل وسليم اللذان كانا ينصتان لما يحدث بعدم فهم وعدم إستيعاب لسبب تحدث على مع أيهم بهذا الشكل الهجومي وكيف هو السبب لما وصل له رامي

------------

كانت تجلس على تلك الأريكه الفخمه وهي تضع قدم فوق الأخرى وتعصر يديها ببعضها بغيظ وضيق ووجهها يكاد ينفجر من شده غضبها بينما يجلس أمامها وهو ينفث دخان سيجارته بغضب يحاول كتمه

ثريا بحده وضيق:
وماذا سنفعل الآن، كل شئ يضيع من بين أيدينا، شحنة الألماظ قادمه ويجب أن نتصرف بها

للصدفه رأي آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن