صدفه ٤١

76 3 14
                                    

وعدتك ألا أعود... وعدت
وأن لا أموت إشتياقاً... ومت
وعدت بأشياء أكبر مني فماذا بنفسي.... فعلت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمدلله أني.... كذبت

°°°°°°°°°°°°°

أعتدل بصعوبه على فراشه وهو يتحرك بيديه محاولاً أخذ خطوات نحو غايته، تحرك بصعوبه حتى وصل لحافة الفراش ومنه أمسك بالمقعد ورفع نفسه بصعوبه حتى وصل للمقعد وجلس عليه، تنهد براحه وأخذ يعدل من هيأته ثم مد يده لعجلات المقعد وتحرك به نحو خارج الغرفه وهو يرى أمامه أصدقائه يرتبون الطاوله ويضعون عليها الطعام وهم يتناقشون بجديه فيما يخص العمل

سليم وهو يضع الخبز:
لا لا السيد مراد أراد الشحنات تأتيه لفرع شكركاته بالأسكندريه وليس هنا، السيد حازم هو من أراد شحناته بالكامل لفروعه هنا، ركز جيداً وستجدني محقاً

علي يتنفس بقوه ويحك رأسه:
اللعنه كدت أتسبب في كارثه كانت ستودي بحياتي وصلاحياتي بداخل الشركه، يجب أن أمر بالمكتب وأراجع الأوراق والصفقات من جديد

سليم وهو يتناول قطعه من الخيار:
وبطريقك خذ ملف المرتبات ومر به على رافي ليقوم بتوقيعه، الموظفين يريدون أجورهم بوقتها كما أعتادوا

علي ينظر له يبتسم بسخريه:
وهل رافي فارغ لنا وللموظفين، وقعه أنت بالله عليك يا سليم لا ينقصنا مشاكل

رامي مبتسم بهدوء:
صباح الخير يا شباب كيف حالكم

علي وهو يقترب بضيق:
لما لم تستدعني أو تهتفني لكي آتي لك، لما تكبدت بنفسك عناء الهبوط من الفراش، رامي لا تكن متهور رجاءاً

رامي وهو ينظر له بينما يدفعه:
علي أخبرتك أني أحاول الأعتياد على حياتي الجديده والتي ستبقى هكذا لفتره من الوقت لا نعلم مدتها، هل ستترك منزلك وحياتك وتظل معي هنا ترعاني

علي يبتسم بجانبيه وهو يدفعه بالمقعد:
و لآخر نفس بحياتي سأفعل، لا دخل لك

سليم وهو يجلس على المقعد مبتسماً:
كيف حالك اليوم روميو

رامي يومأ مبتسماً بهدوء:
بخير حال شكراً لك

سليم يتنهد ناظراً له:
ما الذي حدث بقصر جويدار جعلك تنفر البقاء هناك وتصر على العوده لشقتك

رامي يبلل شفتيه وينظر بعيداً بتوتر:
احم لا شئ فقط لا أريد أن أكون عاله على أحد، يكفي ما أفعله بعلي

علي يدفعه بذراعه بحده وهو يأكل:
يكفي حماقات يا أحمق وتناول طعامك بصمت

رامي يبتسم وينظر له:
لا تدللني كثيراً علي وإلا ستفسدني هكذا

سليم وهو يبتسم:
وكأنك تحتاج فساد زائد

يضحك الثلاثه بقوه وهم يكملون تناول طعامهم ويتناولون أطرف الحديث بينما رامي في كل لحظه يشرد فيما دار بينه وبين ثناء بذاك اليوم

للصدفه رأي آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن