الفرح مؤجل كالثأر من جيلٍ إلى جيل
وعلينا قبل أن نُعَلِّم الناس الفرح
أن نعرف أولاً كيف نتهجأ الحزن
°°°°°°°°°°°°
كانت جالسه بثوب زفافها الأبيض على تلك الأريكه وهي تنظر حولها بتوتر وحزن ويأس بينما تجلس صديقتها بجوارها تحاول التخفيف عنها، فمنذ أقتحام تلك المراهقه للحفل والدنيا قد قلبت رأساً على عقب وأختفي عريسها برفقه أخواته وأبويه والبعض من أصدقائه كما عم الصخب أرجاء المكان
سهام بهمس:
لا تقلقي حبيبتي لن يحدث شئ وسيمر اليوم على خير إن شاء الله فقط تفائلي ودعي الحزن ونظرة اليأس تلك من على وجهك
جنى تنظر لها وتهبط منها دمعه:
هذا حظي وأعرفه سهام ليس مقدر لي السعاده والفرح، أعلم جيداً ذلك ولكني نسيت فأحب القدر أن يصفعني كي أعود وأتذكر
سهام تنهرها:
كفاكي تشائم ولا تقولي مثل هذا الكلام وتحلي بالصبر فلربما الأمر بسيط ويحلونه بهدوء ويعود كل شئ لطبيعته، فقط ألتزمي بالدعاء ليسهل الله الأمور
عدنان وهو يقترب منهم عاقد حاجبيه ولؤي ممسك بيده:
أوليس من المفترض أن نذهب الآن أعني الموضوع شخصي على ما أظن وليس من الذوق بقائنا، على حسب ما فهمت فتلك أبنته وقد تعرض أحدهم لها بسبب زواج السيد رافييل
سهام تنظر له بحده وتعض شفتيها:
لا كل شئ سيكون بخير فقط لننتظر قليلاً ولو حدث العكس كانوا خرجوا وقالوا لنا ذلك، فقط تفائل ها
يعقد عدنان حاجبيه ويسير بعيداً عنهم وهو يدردم بينما تحتضن سهام صديقتها وتحاول التخفيف عنها علها تهدأ قليلاً
بداخل أحدى غرف القصر كانوا جميعاً يقفون بتوتر وقلق وغضب، المراهقه بين أحضان جدتها وتلتف حولها الثلاثة أخوات، الجد يقف بجوار إبنه يحاول معرفه ما يحدث والأصدقاء الأربعه حوله يحاولون تهدأته، كان الوضع فوضوي بشده
كريم جويدار بحاجبين معقودين:
أجننت رافي أجننت، هل وصل الوضع لهذا الحد
رافييل بغضب وهو يشير بيديه:
وهل أنا من يقول هذا ها هل أخترع وأؤلف سيناريوهات من عقلي ام هو كلام قيل أمامك الآن
على بضيق:
فقط لنهدأ ونحاول التفكير بعمليه فالغضب لن يحل شئ
سليم يتنهد:
صدقوني هناك خطأ في الأمر بالتأكيد، ثريا هانم لن تفعل هذا بإبنتها
رافييل ينظر له بحده:
فعلت فعلت يا سليم وها هي الفتاه مدمره جسدياً ونفسياً وبسبب ماذا بسبب شئ تافه لا يستحق كل هذا التعنيف
رامي يحني رأسه للجانب وبهدوء:
أظنها حاولت التنفيس عن غضبها لزواجك فجائت في الشخص الخطأ
