صدفه ٢١

101 5 22
                                    

الأرواح المتشابهه تتآلف

ربما في لقاءٍ غير محسوب

أو صدفهٍ مدهشه

أو قدرٍ مؤجل

°°°°°°°°°°


بداخل ذاك المقهى حيث تتراص الطاولات الدائريه على طول المقهى ومن كل الجوانب، ضوء الشمس الساطع يدلف من النوافذ الضخمه ليضئ المكان بشكل جميل مريح للعين، ورائحه اللافندر المنتشره في المكان كانت لها تأثير آخر

كان يجلس على تلك الطاوله بحلته الزرقاء وهو يضع كلتا يديه على سطح الطاوله ونظره مسلط عليها بنظرات تحمل الكثير والكثير ولكنها بعيده تماماً عن الشهوه وهو ما تعجبه في نفسه، أما هي فقد كانت تجلس بهدوء ونظرها للأسفل حيث يديها الممسكتان ببعضهما أسفل الطاوله، لم تنظر له لحظه أخرى منذ كانا في المصعد وعانا كثيراً ليقنعها أن يجلسوا ليتحدثوا معاً بهدوء حيث ظلت ترفض وترفض حتى أقنعها أخيراً أنه يريد التحدث معها لأمر ضروري، كانت متغيره تماماً لم تكن تلك الفتاه المشتته المتوتره دوماً والتي بكلمه منه تخضع له وتسير مغيبه خلفه، كانت تقول له لا وترفض بكل ما تملك من إصرار بل وكانت نظراتها له شرسه وحاده عكس تلك النظرات الخائفه الضائعه، وسترها وحجابها كان بحثاً آخر

رافييل بهدوء وهو يميل برأسه عله يرى عينيها:
أشتقت لكي

وقفت سريعاً ليقف معها بفزع ويحاول تهدأتها وهو يشير لها بيديه بعدما أبعدتهما حينما حاول إمساكها

رافييل بقلق وهو يحاول تهدأتها وإقناعها:
حسناً حسناً لن أتحدث هكذا ثانيةً فقط أهدأي وإجلسي إتفقنا

تتنفس جنى بعمق دون النظر له لتجلس مكانها مره أخرى وتعود لنفس وضعها بينما هو عاد لمقعده بهدوء وهو يراقبها بترقب يخشى أن تضيع منه مره أخرى، يجب أن يحترس بإنتقاء كلماته حتى لا تهرب منه فهي لم تعد كما في السابق لم تعد تسحرها عيناه

رافييل يبلل شفتيه:
كيف حالك (تومأ برأسها بهدوء دون النظر له) بحثت عنكي كثيراً أتعلمين

جنى ترفع رأسها بإقتضاب وبحده:
أخبرتك ألا تفعل

رافييل يعض شفتيه ويبتسم بهدوء:
لم أفعل قلبي هو من فعل، لم يتخطى فكره أنه لن يراكي ويشعر بكي مجدداً

جنى تتنفس بعمق وتبعد نظرها عنه وبجمود:
ما الذي كنت تريده وتعطلني عن عملي بسببه، سيتم فصلي هكذا

رافييل بهدوء:
تستطيعين العمل معي إن رغبتي، لدي شركه أيضاً

جنى بسخريه وهي تنظر بعيداً عنه:
هه نعم والراتب قبلات والعلاوات والمكافآت أحضان وأشياء شهيه أكثر

للصدفه رأي آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن