يُخَادعُني العدوُ فما أُبالي
وأبكي حين يخدَعُني الصديقُ
وصادق صديقاً صادقاً في صدقِهِ
فصدقُ الصداقهُ في صديقٌ صادقٌ
................
فتح باب المحل ليطلق أجراسه المعهوده لينظر الجالس نحو الباب ويعقد حاجبيه بضيق، دلفت وأقتربت منه بهدوء لتحييه برأسها بينما هو أكتفي بمجرد إبعاد نظره عنها والنظر للأوراق بيده
مستر سامي بهدوء:
تأخرتي جنى وأنا لا أحب التأخير، سيتم الخصم من راتبك هذا الشهرجنى تبتلع بتوتر:
رغماً عني يا مستر فلقد كان أبني مريضيشير لها بيده لتتحرك للداخل وقلبها ينبض بعنف، تقدمت وهي ترى صديقه عمرها تجلس وتتناول الإفطار وكأنها لم يتم سحبها وهي تسير بجوارها بالأمس ولم تكلف نفسها حتى عناء مهاتفتها، رفعت رأسها تراها تقف تبتسم بوسع وتقف لتركض نحوها وتحتضنها بقوه بينما جنى لم ترفع يدها أصلاً
رانيا بسعاده مبالغ بها:
الحمدلله أنكي بخير والله قلقت عليكي قلت سيفعل بكي الفواعل من هيئته ونظراته الغاضبه وطريقه سحبه لكيجنى ببرود:
لقد فعل، فعل الكثير يا رانيا وتحملت غضبه بذنب لم أقترفهرانيا تبتعد عنها وتختفي إبتسامتها:
لما هل أتهمكي بالسرقه، نعم بالتأكيد فهم هكذا أبناء الأغنياء لو أختفي من بيتهم جنيه يقولوا للفقير الداخل عندهم أنت من سرقتجنى بغموض:
أوليس صحيحاًرانيا تعقد حاجبيها:
هل فعلتي، أقصد هل سرقتي منه حقاًجنى تبتلع وتنظر لها بحاجب مرتفع:
السرقه حدثت بالفعل ولكن ليس أنا من سرقت أولم أقل لكي تعاقبت بذنب لم أقترفه، ولكن أتعلمي يارانيا عقابه لي وما فعله بي لم يؤلمني بقدر ما آلمني الغدر الذي تلقيته من أقرب الأشخاص لي، هو ومعذور غريب لا يعرفني ومجروح ومتأذي لذا أي شئ يفعله من حقه نوعاً ما ولكن أنتي ما حجتك، ما حجتك كي تقومي برميي مثل هذه الرميه، ما حجتك لتقومي بالغدر بي هكذا وبيعي ببضعه نقود وسخ الدنيارانيا تبتلع بتوتر:
عن ماذا تتحدثين أنا لا أفهمكجنى وهي تضربها بإصبعها في صدرها:
أتحدث عن الغدر والخيانه، أتحدث عن الطمع، أتحدث عن الصداقه التي أختفت أمام سطوه النقود، أتحدث عما فعلتيه بصديقه عمرك والتي تفديكي بروحها، أتحدث عن الظلم الذي تجرعته من وراء مصائبك، أتحدث عن طمعك وجشعك، كم أعطتكي ها بكم بعتيني واللعنهرانيا ودموعها تهبط:
جنى صدقيني لم أفعل شئ لم أغدر بكيجنى تبتسم بسخريه:
هه ويجب أن أصدق دموع التماسيح تلك ها