صدفه ٣

142 4 22
                                    

وأعذبُ الوصلُ وصلٌ كنت تحسبهُ

من المحال فأصبح صدفةٌ قدرا

'' '' '' '' ''

فتحت عينيها لتجد أمامها سقفٌ أبيض وهناك أضواء تتدلي منه بمنظر جميل بينما تغوص في الفراش المريح، أغمضت بكسل وفتحت عينيها مجدداً وهي تتذكر ما حدث حالما دلفت معه من الباب، جلسا هناك وتحدثا دون ملل أو بالأحرى هي تحدثت وتحدثت حتى أفرغت كل ما كان بداخلها وهو كان خير مستمع لها فلم يقاطعها لحظه أو يبدي أي ملل منها بسبب حديثها، تناولوا طعام كان قد وصي عليه وشربت العصير بينما هو كان يرتشف من ذاك الشراب الأبيض في كأسه من زجاجه بنيه اللون حتى أنهاها كلها خلال حديثهم ولكنه لم يعرض عليها مشاركته به نهائياً

كانت هي تجلس على الأريكه بينما هو يجلس بأريحيه على الأرض أسفل قدميها بعدما نزع سترته وحذائه وكان ينظر لها مبتسماً مستمعاً، بمرور الوقت كانت قد جلست بجواره في الأسفل وهي تحكي ولا تشعر ثم بين أحضانه وهو يتلمس شعرها وينظر لها بأعين ذائبه منتشيه وكل لحظه يطبع قبله على عنقها بينما هي لم تتوقف عن الحديث وهكذا حتى لم تشعر بنفسها سوي وهي بالفراش برفقته وقد كانت بحق ليلة لا تنسي بالنسبه لها، لم تشعر يوماً كما شعرت معه، لم يشعرها أحد بجمالها وقيمتها كما فعل هو، ظلت متزوجه لأربع سنوات ولم تشعر في لحظه كما شعرت بتلك الليله، كان متمرساً أستطاع جعلها تحلق معه في السماء

أستيقظت من شرودها على فتح باب الغرفه لتجفل وتغطي نفسها جيداً بالفراش بينما ظهر هو بإبتسامته الجذابه أمامها يرتدي فقط سروال داخلي وشعره يقطر بالمياه

بصوت هادئ مبتسم:
إستيقظتي

جنى بصوت مبحوح من النوم:
احم كم الساعه الآن

وهو يمسك هاتفه وينظر به بينما يلقى بجسده على الفراش بجوارها بأريحيه أجفلتها قليلاً:
إنها السابعه والنصف، لازال الوقت مبكراً (يغمز لها مبتسماً) ما رأيك في العوده للنوم من جديد فلقد أشتقت لحضنك بالفعل

جنى تعض شفتيها وتحاول خلق مسافه بينهم:
ل لا لدي عمل يجب أن أذهب

ينظر لها ويبتسم بهدوء:
حسناً ما رأيك لو نتناول الإفطار سويه (يشير للخارج) لقد جهزته بالفعل وأتمنى لو يعجبك

جنى تبتلع بتوتر:
أ أنا أريد الذهاب الآن

تختفي إبتسامته ويقترب منها ممسكاً يديها الظاهره من الفراش ويقبلهما:
ما الأمر هل تأذيتي، أعذريني لم أستطيع مقاومه جمالك، فأنتي حوريه من حوريات الجنه قد أنارت فراشي ليلاً وأدفأته ليصبح أول ليل أنامه براحه وعمق دون كوابيس تقلق مضجعي، حضنكي كان ملجأ لي من شرور أحلامي وأضغاثها، جسدك كان كوساده هشه جعلت من النوم في أحضانه كالجنه على الأرض، وثغرك كان الخمر ولذته ليسكرني بعبيره

للصدفه رأي آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن