بعد مرور الصيف، ومع بقاء شهر وثلاثة أيام قبل العودة إلى هورغوراس، كان امير في قصر عائلة البلاك. امير الذي كان ملتزماً بتحسين مهاراته في السحر والقتال، قضى ساعات طويلة في التدريب اليومي.كان بوس مدربه الصارم، وكان معروفًا بمهاراته الفريدة في السحر والقتال. أصر بوس على أن يتعلم امير شيئًا مميزًا يخدمه في المستقبل. لذا بدأ في تدريبه على عكس السحر، وهي مهارة نادرة تعتبر جوهرية في معارك السحرة.
تعلم امير بسرعة ولكن بصعوبة كيفية عكس تأثيرات السحر المستخدم عليه، مما يمكنه من تحويل الطاقة السحرية التي يتلقاها لإصلاح جسده والتخلص من الجروح. كان هذا التدريب مكثفًا ومرهقًا، ومع ذلك، أثمر بنتائج مذهلة. استطاع الأمير الآن علاج نفسه من الإصابات الطفيفة في غضون لحظات، بينما الجروح الأكبر تحتاج إلى تركيز أكبر.
لم يقتصر تدريب امير على الشفاء الذاتي فقط. بوس أصر على أهمية القدرة على شفاء الآخرين، لذا بدأ امير في تعلم كيفية توجيه السحر العاكس لعلاج جروح وعلل رفاقه. كان هذا أكثر تعقيدًا من الشفاء الذاتي، لكنه تمكن تدريجياً من السيطرة على هذا الفن بفضل تفانيه واستمراره في التدريب.
كل يوم كان يبدأ بجلسة تدريبية مرهقة مع بوس يستغل فيها امير قوته البدنية والسحرية حتى يصل إلى أقصى حدوده. كانت الدروس تشمل محاكاة لمحاربة خصوم يتخصصون في مجموعة متنوعة من تقنيات السحر الهجومية والدفاعية.
في إحدى جلسات التدريب، تعرض امير لجروح خطيرة جراء مواجهة مع بوس الذي استخدم سحرًا هجوميًا قويًا لم يشهده امير من قبل. بدلاً من الاعتماد على العلاج الخارجي، استخدم أمير تقنيات عكس السحر التي تعلمها ليشفي نفسه تدريجياً، وأعطى هذا الحدث ثقة كبيرة بقدراته.
في قصر عائله بلاك ، كانت الأجواء مشحونة بالإثارة والترقب. أمير، الذي كان قد أمضى ساعات طويلة في التدريب الشاق والمكثف، لاحظ بوس التغيير الكبير الذي طرأ عليه. كان أصبح سريعاً جداً، حتى أن عيني بوس لم تكن تستطيع متابعته بسهولة.
بوس، الذي كان يُعتبر دوماً أحد أفضل المقاتلين، وجد نفسه يواجه صعوبة كبيرة في مجاراة سرعة وقوة أمير المتزايدة. كل حركة من أمير كانت بمثابة مفاجأة، مما جعل قتاله يبدو وكأنه رقصة متكاملة من القوة والسرعة. مع كل ضربة، كان الأمر كأنه يختبر بوس عندما يقول له "هل تستطيع مجاراتي الآن؟".
لم يكن التحسن في أمير مقتصراً على قوته وسرعته فقط، بل إن التغير في شكله كان واضحاً . أصبح أطول من كل من جورج وفريد، مما أضاف إلى هيبته وكبريائه. كان طوله الجديد يمنحه مدى أكبر في القتال، مما جعله يصعب مواجهته أيضاً.
أما شعره الأبيض، فقد كان يلمع تحت أشعة الشمس مُظهراً جاذبية خاصة. وبينما كان يتحرك بسرعة، كان شعره يتماوج مثل أمواج البحر، مكملاً جمالية المشهد. عينيه الزرقاوتين كانت تبرقان بالحيوية والطموح، كانتا كالسمائي الصافية في يوم مشمس، مُظهرتين عزمه وإصراره على الوصول إلى أعلى القمم.
أنت تقرأ
امير و عالم هاري بوتر
Fantasyكان امير شخص طبيعي حتى في يوم ما تنقلب حياته رأساً على عقب و يدخل عالم هاري بوتر ©جميع الحقوق محفوظة لكاتبه جي كي رولينج