امير و قطار هوجورتس

187 21 0
                                    


في صباح اليوم التالي، أمير استيقظ مبكراً في الفندق بعد ليلة من الراحة. تجول في غرفته ليجمع أمتعته بعناية استعداداً للمغادرة. توجه أمير إلى مكتب الاستقبال في الفندق، قام بدفع مبلغ الإقامة بابتسامة وشكر الموظف على الخدمة الممتازة، ثم خرج من الفندق ومعه حقيبته.

على عجل، توجه أمير نحو مقهى "القشات الثلاث"، حيث كان القط بوس في انتظاره هناك. جلس أمير وطلب وجبة الفطور، حيث استمتع بلحظات الاسترخاء وتناول الطعام بصحبة بوس، القط الذكي الذي رافقه طوال هذه المغامرة. بعد الفطور، ارتشف أمير قهوته وأخذ نفساً عميقاً استعداداً لليوم الكبير.

قرب نهاية وجبة الفطور، قفز بوس على الطاولة وأشار بنظره إلى الطريق، مما أوحى لأمير بضرورة التحرك نحو محطته القادمة. تبع أمير بوس الذي قاده بخطوات على الأرض المزدحمة حتى وصلا إلى محطة القطار. كانت هذه المحطة هي محطة "كينغز كروس" الشهيرة، والمعروفة بأنها بوابة السحرية إلى مدرسة هوجوورتس.

أمام المحطة، رأى أمير عائلة بشعر أحمر مميز، وتبين له أنهم عائلة ويزلي الشهيرة في عالم السحر. كان يستطيع التعرف عليهم فوراً بفضل قراءاته الكثيرة عن عالم السحر. رغم شعوره بالدهشة والرهبة، تردد أمير في التحدث إلى العائلة بسبب خجله الطبيعي.

بوس، الذي لاحظ تردد أمير، دمدم بصوت خافت لكنه حازم، "هيا، أيها الأحمق، ادخل من بين العمودين رقم تسعة ورقم عشرة!" تابع أمير توجيهات بوس، أخذ خطوة نحو العمود وبقلق، أسرع في طريه نحو الجدار بين الأرصفة 9 و10. و يا للعجب! وجد نفسه فجأة على رصيف سحري معروف بـ "تسعة وثلاثة أرباع".

أمير كان في حالة غير قابلة للتصديق تمامًا. شعر كأنه ارتطم بالحقيقة والخيال دفعة واحدة. بعد أن ركب قطار هوغوارتس السحري، كان جميع الطلاب يرتبون أغراضهم في المقصورات الخاصة بهم بينما القطار ينطلق من المحطة. القط بوس كان في قفصه المخصص، مستريحًا وغير مُدرِك لكل ما يحدث من حوله.

بحث أمير عن مقصورة فارغة ليجلس فيها، وأثناء بحثه، وقع نظره على مشهد لم يكن يتوقع رؤيته إلا في مخيلته. أمامه مباشرة، كان هناك هاري بوتر، الشخصية الأسطورية من كتب ج.ك. رولينغ، ينظر إليه. تلمس أمير عينيه بيديه، غير قادر على التصديق.

هاري كان يتعامل مع صندوقه الثقيل، بينما فريد وجورج ويزلي يساعدانه بمرح وخفة. أمير وقف متجمداً، يكاد أن يختبئ خلف باب المقصورة، فقط ليتابع المشهد بسريالية لا تُصدق. كان يسمع كل شيء بوضوح، حتى أنه سمع هاري يجيب على سؤال التوأمين ببساطة شديدة، قال "نعم.. أنا هو فعلاً". الدهشة كانت مرسومة على وجه التوأمين وفريد وجورج تبادلا نظرات مدهشة بين بعضهما البعض، غير مصدقين أنهم يساعدون هاري بوتر الحقيقي.

بعد لحظات، سمع أمير صوت امرأة ينادي من الباب المفتوح، "فريد... جورج... هل أنتما هنا؟" وكان الصوت يأتي من مولي ويزلي، والدة التوأم. التوأمان ردوا سريعًا وبطريقة تُظهر مدى تماسكهم وألفة أسرتهم، "نعم، نحن هنا يا أمي!" وأضافوا، "نحن بخير، لا تقلقي".

امير و عالم هاري بوتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن