المشاكل

120 15 11
                                    


في اليوم التالي، حضر الطلاب درس الدفاع ضد فنون السحر الأسود، الذي كان يُدرّسه الأستاذ غيلدروي لوكهارت. منذ اللحظة الأولى، بدأ لوكهارت بجذب انتباه الجميع ليس بما يدرّسه، بل بالطريقة التي يقدّم بها نفسه.

دخل الأستاذ لوكهارت الغرفة بابتسامة عريضة، مرتديًا ملابس مذهلة تلفت الأنظار، وكأنه كان يستعد لجلسة تصوير لا لدرس. أخبر الطلاب بحماس عن إنجازاته المذهلة، مؤكدًا أنه قد كتب العديد من الكتب حول مواجهاته البطولية مع مخلوقات سحرية شريرة، وأنه واجه أخطر السحرة وأسوأ الوحوش.

أثناء الحصة، لم يكن يُفوّت فرصة لإلقاء نظرة على صورته المنعكسة في المرايا المحيطة بالفصل، وكانت بعض الطالبات يبتسمن بإعجاب وهمسات تتبادل حول وسامته وأناقة مظهره. بالمقابل، شعر بعض الطلاب الآخرون بالملل وعدم الاهتمام، إذ كان الدرس يتحول من تعليم الدفاع ضد السحر الأسود إلى سلسلة من الحكايات الشخصية والتفاخر.

وفي إحدى اللحظات، أخذ الأستاذ لوكهارت كتابًا من مؤلفاته الموقعة باسمه ورفعه أمام الطلاب قائلاً: "هذا، يا طلّابي الأعزاء، هو ما يُمكنكم تحقيقه إن كنتم تُركّزون وتعملون بجد مثلما فعلت."

لكن، لم يكن يحتمل النقد أو الاستفسارات الجادة، فكلما حاول أحد الطلاب سؤال شيء يتعلق بالدفاع الحقيقي ضد السحر الأسود، كان لوكهارت يتجنب السؤال بلطف ويعود للحديث عن مغامراته الخاصة.

كان أمير جالسًا في الصف، يشعر بالملل والرغبة في النوم أثناء حصة الأستاذ لوكهارت في الدفاع ضد فنون السحر الأسود. الأستاذ لوكهارت، كعادته، كان يتحدث بحماسة عن مغامراته العظيمة التي يبدو أن لا أحد يصدقها. أمسك لوكهارت بكيس صغير وأعلن بفخر أنه سيعرض درسًا عمليًا للطلاب لكسر الملل.

فتح الكيس وأطلق مجموعة من الجنيات البنفسجية النشيطة التي بدأت تجوب الفضاء في الغرفة، مما أضفى جوًا من الفوضى. كان لوكهارت متحمسًا جداً، وقال للطلاب إنه سيفرض سيطرته على الجنيات بسهولة. لكن الأمور لم تسر كما خطط لها. بمجرد إطلاق الجنيات، فقد السيطرة عليهن وبدأت الجنيات تطير في كل مكان، تسبب الفوضى والضجة بين الطلاب.

الجنيات البنفسجية كانت ماكرة وسريعة، وبدأوا في قلب الطاولات ورمي الكتب وتمزيق الأوراق. الطلاب أصابهم الذعر، وسائل الفوضى تصاعدت. لوكهارت، الذي كان قبل قليل يبدو واثقا من نفسه، بدأ يتراجع تدريجيًا نحو باب الفصل، وتنهد بارتباك قبل أن يهرب من الغرفة، تاركًا الطلاب للتعامل مع الموقف.

في هذه اللحظة، قررت هيرمايني التدخل. رفعت عصاها السحرية ونادت على أمير لمساعدتها. أمير، الذي كان يستعيد وعيه بعد نومه، استجاب بسرعة. كلاهما رفعا عصاهم وألقيا بتعويذة التجميد في نفس الوقت. "إيموبيولوس!" لفظا بصوت واحد.

امير و عالم هاري بوتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن