دراكو مالفوي، الذي كان يراقب من بعيد، اشتعلت فيه نيران الغيرة. لم يستطع تحمل أن يراه أحد يتفوق عليه، خاصة ليس أحد الطلاب المتميزين مثل أمير. بدأ دراكو في الاقتراب من الباكبيك ببطء، لكن كان واضحًا أنه لم يكن ينوي التعامل معه باحترام.
هاجريد لاحظ تحركات دراكو وناداه بصوت عالٍ: "دراكو، لا تقترب أكثر! الباكبيك مخلوق حساس ويجب عليك أن تكون حذرًا!" لكن دراكو تجاهل تحذيرات هاجريد تمامًا، معتقدًا أن قوانين السحر لا تنطبق عليه.
حينما اقترب دراكو بشكل أكبر، بدأ الباكبيك في التحرك بتوتر. وفي لحظة غافلة، رفس الباكبيك دراكو بعيدًا، مما أدى إلى طيرانه لمسافة بعيدة وسقوطه على الأرض. بدأ دراكو في الصراخ واللعن، موجهًا كلمات قاسية نحو الحيوان.
أمير، الذي كان يشاهد كل ذلك، شعر بالغضب يشتعل بداخله. لم يستطع تحمل رؤية دراكو يعامل الباكبيك بهذه الطريقة البشعة. صديقته المقربة، هيرمايني جرانجر، حاولت تهدئته: "أمير، لا تدعه يستفزك. دراكو لا يستحق أن تدخل في مشاكل بسببه."
لكن كلماتها لم تصل إلى قلبه الغاضب. في لحظة انفجار، انطلق أمير نحو دراكو وضربه بقوة. الصدمة انتشرت بين الطلاب، وهرع هاجريد بسرعة ليفصل بينهما.
"أمير، توقف!" صاح هاجريد، ممسكًا بذراع أمير ليمنعه من الهجوم مرة أخرى. "دراكو، أنت بحاجة إلى المستشفى فورًا!" هاجريد رفع دراكو المصاب وسار به نحو المستشفى، تاركًا الطلاب في حالة من الصدمة وعدم التصديق.
هيرمايني اقتربت من أمير مرة أخرى، محاولًة تهدئته. "أمير، يجب أن تهدأ. لا يمكن أن تتركه يستفزك بهذا الشكل."
أمير تنفس بعمق، محاولاً السيطرة على غضبه. "أعلم، هيرمايني. لكنه تجاوز كل الحدود هذه المرة."
بهذا، بدأت الفوضى تخيم على حصة الرعاية بالمخلوقات السحرية، تاركًة الجميع في حالة من الترقب لما سيحدث بعد ذلك، وكيف ستكون العواقب على تصرفات أمير وجرأة دراكو.
مع انتهاء الحصة، تفرق الطلاب نحو الدروس التالية، وكانت الوجهة التالية هي درس الدفاع ضد السحر الأسود مع الأستاذ ريموس لوبين. كان الجميع متحمسًا لهذا الدرس الجديد، خاصةً أنه كان معروفًا بأن لوبين مدرس رائع ومثير للاهتمام.
في الفصل، بدأ لوبين بالشرح حول المخاوف العميقة وكيفية مواجهتها باستخدام تعويذة "ريديكولوس". كان الطلاب يستمعون باهتمام، ينتظرون دورهم لتجربة التعويذة بأنفسهم. عندما جاء دور أمير، تقدم ببطء نحو الخزانة التي كانت تحتوي على بوغارت، وهو مخلوق يتشكل على هيئة أكبر مخاوف الشخص.
فتح لوبين الخزانة، وبدلاً من رؤية شيء ملموس، واجه أمير سوادًا عميقًا، سوادًا بلا حدود. شعر بالخوف يتسلل إلى قلبه، وأخذ خطوة إلى الخلف، محاولاً السيطرة على نفسه. كان هذا السواد يمثل خوفه من المجهول، من الفراغ، من اللاشيء.
أغلق لوبين الخزانة بلطف، محاولاً طمأنة أمير بكلمات هادئة. "حسنًا، أمير، لقد قمت بعمل رائع في مواجهة هذا الخوف. الجميع لديه مخاوف عميقة، وهذا ليس بالأمر السهل."
جاء دور هاري بوتر، الذي كان متوترًا بعض الشيء. عندما فتح لوبين الخزانة مرة أخرى، ظهر بوغارت في هيئة ديمنتور، المخلوق المخيف الذي يتغذى على السعادة. بدأ هاري يشعر بالبرودة والخوف يتسلل إليه.
لكن قبل أن يتمكن بوغارت-ديمنتور من الوصول إلى هاري، تدخل لوبين بسرعة، واقفًا بينه وبين البوغارت. استخدم تعويذة "ريديكولوس"، فتحول البوغارت إلى قمر مكتمل، مما أثار دهشة الطلاب.
نظر لوبين إلى الطلاب بابتسامة دافئة وقال: "حسنًا، هذا يكفي لهذا اليوم. لقد قمتم جميعًا بعمل رائع. تذكروا أن الشجاعة لا تعني عدم الخوف، بل تعني مواجهته."
مع انتهاء الدرس، بدأ الطلاب في الخروج من الفصل، وكل منهم يفكر في مخاوفه وكيفية مواجهتها. أمير شعر بشيء من الارتياح، ولكنه أدرك أن رحلته في مواجهة مخاوفه قد بدأت للتو.
بعد انتهاء الدرس، كان الطلاب يتحركون نحو البروفيسورة ماكجونجال، حيث كان من المقرر أن تمنح إذن الذهاب إلى هوجسميد للطلاب الذين حصلوا على موافقة أهلهم. كان هاري بوتر يحاول إقناع ماكجونجال بالسماح له بالذهاب، لكن ماكجونجال كانت صارمة ورفضت لأنه لم يحصل على موافقة من أحد من أهله.
أمير، الذي لم يكن لديه أهل أو أحد يرعاه، كان هادئًا ولم يطلب الإذن بالذهاب إلى هوجسميد. شعر ببعض الحزن، لكنه قرر ألا يدع هذا الأمر يؤثر عليه.
فجأة، شعر الجميع بارتجاج خفيف في الجدران، وبدأ الطلاب في الهمهمة بقلق. انتشرت شائعات بسرعة بأن سيريوس بلاك قد تم رصده بالقرب من المدرسة. أصدر ألباس دمبلدور أمرًا بجمع الطلاب في القاعة الكبرى، حيث سيقضون الليلة تحت حمايته.
في الصباح التالي، عادت الحياة إلى طبيعتها في هوجوورتس، ولكن كان هناك شعور بالخطر لا يزال يلوح في الأفق. في درس الدفاع ضد السحر الأسود، كان البروفيسور سناب يشرح عن لعنة المستذئب. غاب الأستاذ ريموس لوبين عن الدرس، مما أثار استغراب الطلاب.
خلال الدرس، لاحظ أمير شيئًا غريبًا في كتابه عن مخلوق يسمى "بوس". بعد انتهاء الحصة، ذهب أمير إلى المكتبة وبحث عن المزيد من المعلومات. اكتشف أن "بوس" كان في الواقع بشريًا منذ سنوات طويلة وكان يساعد أعظم شرير في التاريخ، لورد كريغان. كان كريغان كائنًا سحريًا قويًا كاد أن يدمر عالم السحر، لولا أن بعض السحرة تمكنوا من ختمه وتحول البشري الى قط يدعى بوس .
عندما قرأ أمير ذلك، شعر بالصدمة. "بوس هو الذي نقلني من عالمي إلى عالم هاري بوتر. كان يستغلني ويريد أن يضحي بي لإعادة سيده كريغان." أخذ أمير نفسًا عميقًا، محاولاً استيعاب الحقيقة المرعبة.
أنت تقرأ
امير و عالم هاري بوتر
Fantasyكان امير شخص طبيعي حتى في يوم ما تنقلب حياته رأساً على عقب و يدخل عالم هاري بوتر ©جميع الحقوق محفوظة لكاتبه جي كي رولينج