امير و عالم هاري بوتر

امير و شراء العصا

فتح أمير الرسالة بحذر، وعيناه موجهة نحو بوس، في هذا اللحظة المصيرية، وكأنه يشعر بأهمية ما يحدث. أخرج أمير الرسالة من الظرف بيدين مرتجفتين وبدأ بقراءة الكلمات المنمقة التي خطتها يد مدير المدرسة الأسطوري ألباس دمبلدور.

عزيزي السيد أمير

يسعدني أن أخبرك بأن لديك مكان في مدرسة هورغورتس للسحر. تجد داخل الرسالة المتطلبات الأساسية التي يجب عليك استيفائها قبل بدء الدراسة. نأمل أن تأتي بجميع المتطلبات المذكورة وتبدأ المدرسة في اليوم المحدد وهو الأول من سبتمبر. ننتظر بفارغ الصبر قدومك وتطلعنا لرؤيتك في الموعد المحدد.

يرجى إرسال رسالة لنا قبل تاريخ 31 يوليو لتأكيد حضورك وتوجيهاتك القادمة.

مع خالص التحية،
البروفيسورة ماكجونجال.

أخذ أمير نفسا عميقا عندما وصل إلى النهاية وهو متحير ما إذا كان يحلم أو كان هذا حقا يحدث. تلك الرسالة كانت تأكيدًا على أنه يمتلك القدرة على فعل أشياء لم يكن يتصورها؛ أن يكون جزءًا من عالم السحر الذي سمع عنه فقط في الكتب والأساطير. قلب الصفحة ووجد قائمة الأشياء التي عليه جلبها:

1. رداء مدرسي أسود.
2. كتاب التعاويذ القياسي (النسخة الأولى).
3. عصا سحرية (يتم اختيارها في المتجر).
4. قديمة نحاسية صغيرة.

وكان يجب عليه أيضا الذهاب إلى محطة كينغز كروس لركوب القطار السحري من الرصيف 9 و 3/4.

أمير كان ينظر بدهشة إلى القلادة في يده، مصدومًا من القوة التي يحملها الآن. بوس نظر إليه بابتسامة مشجعة وقال: "يمكنك استدعاء الأشياء باستخدام هذه القلادة."

أمير أخذ لحظة ليستوعب الكلمات، ثم حاول بلطف أن يجرب: "واو! هذا مذهل!"

بوس ابتسم وأشار بيده ليبدأوا في السير: "الآن دعنا نذهب للحصول على الأشياء الخاصة بك."

أمير تبعه بحماسة، مع قلب ينبض بالإثارة. بعد مرور ساعة من الزمن، كانا قد زارا عدة محلات في أزقة حاره دياجون.

توقفوا أخيرًا أمام متجر صغير ومظلم. بوس نظر إلى أمير وقال: "الآن، سنذهب للحصول على عصا سحرية ملائمة لك."

عندما دخل أمير محل أوليفاندر الشهير لشراء عصا سحرية، متحمسًا ومتوترًا في الوقت نفسه. كان المحل يبدو كأنه مأخوذ من أحد الأفلام، بأرففه الممتلئة بصناديق تحتوي على مئات العصي السحرية.

أمير: "مرحبا؟" صوته كان مترددًا بعض الشيء، حيث اشعر بالإثارة والرهبة تواليًا.

في هذه اللحظة، شاهد أمير رجلاً مسنًا يأتي على أحد السلالم ذات العجلات، التي كانت تتحرك بسهولة بين أرفف الكتب. كان الرجل يبدو كأنه خرج لتوه من زمن آخر، بملابسه القديمة ونظارته الصغيرة التي تكاد تسقط من على أنفه.