كانت الساعات القليلة الأخيرة في القطار مليئة بالأحداث والزوار. امير بلاك، على الرغم من تظاهره بالنوم، كان يستمع بانتباه إلى كل ما يدور حوله. دخل داركو مالفوي المقصورة بكبرياءه المعتاد، وأجرى محادثة مع هاري التي اتسمت بالتحدي والتوتر. تبع ذلك دخول هيرميوني جرينجر، التي جاءت لتقديم نفسها وتذكير الجميع بارتداء رداءهم استعدادًا للوصول إلى هوغوارتس.مع حلول المساء، وفيما هاري ينظر من النافذة، بدأ الظلام يخيم على العالم الخارجي، مع إطلالة جميلة على الجبال والغابات تحت سماء قرمزية. القطار أبطأ سرعته تدريجيًا، وسُمع صوت مسؤول القطار يعلن الوصول الوشيك إلى هوغوارتس. "سوف نصل هوغوارتس بعد خمس دقائق.. اتركوا أمتعتكم في القطار.. وسوف نحملها إلى المدرسة!"
تملك الإثارة والقلق هاري ورون معاً. هاري شعر بألم في معدته من التوتر، بينما بدا الشحوب على وجه رون. كلاهما ملأ جيوبه بالحلوى، ربما في محاولة لتهدئة أعصابهما. ثم انضما إلى الأولاد الآخرين في الممرات المزدحمة استعدادًا للنزول.
أخيرًا توقف القطار. تزاحم الطلاب على النزول منه إلى الرصيف الضيق المظلم. امير بلاك كان آخر شخص يغادر القطار، وهو يرتدي زي المدرسة بالكامل، محاولًا أن يظهر بمظهر الثقة رغم الأعصاب الواضحة.
كان الجو باردًا، وارتعش هاري من البرودة لكنه سرعان ما شعر بالدفء عندما ظهرت شعلة من الضوء فوق الرؤوس. صوت مألوف دوى في الهواء، "تلاميذ السنة الأولى السنة الأولى، هنا هيا يا هاري." كان هذا صوت هاجريد، الذي بدا رأسه المشعر الضخم فوق رؤوس التلاميذ. "هيا.. اتبعوني.. السنة الأولى.. ورائي.. انتبهوا إلى خطواتكم... واتبعوني."
وسط الظلام الحالك والصمت المخيم على المجموعة، تقدم الطلاب بحذر على طول الممر الضيق المحاط بغابات كثيفة يكاد يشعر بها هاري دون أن يراها. الأجواء كانت مشحونة بالتوقع والإثارة، وكل خطوة كانت تقربهم أكثر من المكان الذي سيقضون فيه السنوات القادمة من حياتهم. فجأة، توقف نيفيل عن البكاء وحل الصمت مرة أخرى حيث أدرك الجميع أن اللحظة الكبيرة اقتربت.
"سترون هوغوارتس لأول مرة بعد ثانية واحدة.. هنا وراء هذا المنحنى"، أعلن هاجريد بصوته العميق الذي ملأ المكان، مما أثار ضجة من الإعجاب والترقب بين الطلاب. بمجرد أن انتهى الممر، وجد الطلاب أنفسهم على حافة بحيرة واسعة تلمع تحت السماء القرمزية، ومقابلهم جبل شامخ تعتليه قلعة هوغوارتس المهيبة، مع أبراجها المتعددة التي تبرق نوافذها تحت ضوء النجوم.
هاجريد أشار إلى أسطول من القوارب الصغيرة المتواجدة على شاطئ البحيرة وأوضح التعليمات: "لا يزيد عدد الركاب على أربعة في كل قارب". بمهارة، نظم هاجريد الطلاب في القوارب، حيث انضم نيفيل وهيرميوني إلى هاري ورون في نفس القارب.
أنت تقرأ
امير و عالم هاري بوتر
Fantasíaكان امير شخص طبيعي حتى في يوم ما تنقلب حياته رأساً على عقب و يدخل عالم هاري بوتر ©جميع الحقوق محفوظة لكاتبه جي كي رولينج