مرت ثلاثة أشهر منذ الليلة التي هاجم فيها أكلة الموت زفاف بيل ويزلي وفلور ديلاكور. كانت الأوضاع في العالم السحري تتفاقم سوءًا يومًا بعد يوم. السيطرة المطلقة للورد فولدمورت على وزارة السحر جعلت الجميع يعيشون في خوف دائم. هاري، رون، وهيرمايني كانوا يتنقلون باستمرار، يحاولون إيجاد طريقة لإيقاف فولدمورت وتدمير الهوركروكسات. وفي هذه الأثناء، كان قصر مالفوي يُعدّ مركزًا للعمليات الشريرة التي يديرها أكلة الموت.
في قصر مالفوي المظلم والفخم، كانت الأجواء متوترة للغاية. اللورد فولدمورت كان يسير بخطوات متسارعة في القاعة الكبرى، عيناه تتوهجان بالغضب العارم. كان وجهه المشوه يمتلئ بالكره، وصوته يرتفع كلما تحدث إلى أكلة الموت الذين كانوا يقفون أمامه في رهبة. الأخبار الأخيرة كانت قد وصلت إليه: هاري بوتر وفريقه تمكنوا من تدمير أحد الهوركروكسات.
"كيف يمكن أن يحدث هذا؟!" صرخ فولدمورت بصوت خافت لكن مميت. "لقد وثقت بكم لحماية تلك الهوركروكسات، والآن واحد منها قد دُمر! أنتم جميعًا غير كفؤين!"
كان الخوف يسيطر على الحضور. لم يجرؤ أحد على الرد. الجميع يعلم أن فولدمورت لن يتسامح مع الفشل، وأن غضبه يمكن أن يتحول إلى عقاب فوري ومرعب. حتى بيلاتريكس، التي كانت عادةً ما تتحدث بحماس في مثل هذه الاجتماعات، كانت صامتة، تعلم أن كل كلمة قد تكون مميتة.
وفي مكان آخر من القصر، بعيدًا عن صخب وغضب فولدمورت، كانت نارسيسا مالفوي تقف في أحد الممرات المظلمة مع أمير. كانت نارسيسا، بشعرها الفضي المموج ووجهها الباهت، تبدو متعبة ومنهكة. لكن في هذه اللحظة، كان تعبيرها يختلف عن المعتاد. كانت عيناها مملوءتان بالامتنان والعاطفة.
"أمير..." همست نارسيسا بصوت ناعم وهي تقترب منه. "أريد أن أشكرك."
أمير، الذي كان يرتدي رداءه الأسود المعتاد، لم يتحرك. كان يقف متصلبًا، عينيه الغامضتين تراقبان نارسيسا بهدوء. لم يكن من السهل قراءة مشاعره، فقد اعتاد إخفاء كل شيء وراء قناع من البرود.
نارسيسا تقدمت نحوه ببطء، وضعت يدها على كتفه، ثم سحبته نحوها وضغطت عليه بلطف. "لا أستطيع أن أعبر لك عن مدى امتناني. لقد كنت هنا من أجل دراكو... لقد كنت بجانبه عندما احتاجك. لم أكن لأتحمل فقدان ابني."
شعور العاطفة في صوت نارسيسا كان واضحًا. كانت تعلم جيدًا أن العالم السحري قد أصبح مكانًا خطرًا على الجميع، لكن دراكو كان كل ما لديها. فكرة أن أمير، الذي كان دائمًا غامضًا ولا يمكن التنبؤ به، قد قدم الدعم والحماية لدراكو في هذه الأوقات العصيبة، جعلتها تشعر بالامتنان العميق.
أمير لم يرد مباشرة. وقف للحظة، عينيه تنظران إلى نارسيسا وكأنهما تدرسان كل كلمة قالتها. ثم قال بصوت خافت: "لقد فعلت ما كان يجب فعله."
أنت تقرأ
امير و عالم هاري بوتر
Fantasiaكان امير شخص طبيعي حتى في يوم ما تنقلب حياته رأساً على عقب و يدخل عالم هاري بوتر ©جميع الحقوق محفوظة لكاتبه جي كي رولينج