مرت ثلاثة أشهر من التوتر والاستعدادات السرية، حيث كان هاري، رون، وهيرمايني يدربون الطلاب المتفانين في فنون الدفاع عن السحر الأسود داخل غرفة الحاجة السرية. كانوا يعلمون أن الخطر يقترب، لكنهم كانوا عازمين على الوقوف في وجهه، مهما كانت التحديات.
في تلك الليلة الباردة، كانت الغرفة مضاءة بتعاويذ حامية وهم يتدربون على التعاويذ الدفاعية والتكتيكات السحرية. فجأة، دوى صوت انفجار عنيف، وانفتحت أبواب الغرفة على مصراعيها. اقتحمت أمبريدج الغرفة برفقة حرس وزارة السحر، يتقدمهم وزير السحر كورنيليوس فودج بنفسه. وجوه الطلاب امتقعت من الخوف، وحملقوا بذهول نحو هاري ورون وهيرمايني، الذين أدركوا في تلك اللحظة أن الوقت قد نفد.
أمبريدج، بعينيها الضيقتين وابتسامتها المنتصرة، تقدمت نحو الثلاثة وأشارت إليهم بعصاها. "أنتم متهمون بتكوين جماعة سرية، وتعليم السحر والدفاع دون إذن من الوزارة. هذا الفعل يعاقب عليه بالسجن في أزكابان."
فجأة، شعرت الغرفة برعشة خفيفة، وكأن قوة غير مرئية تتحرك في الهواء. وقبل أن تتمكن أمبريدج من إصدار الأمر باعتقالهم، انطلق ضوء قوي ساطع، كأنما انشق عنه الهواء ليشكل درعًا حول هاري و رون و هيرمايني. كانت التعويذه التي أطلقت تحمل قوة اسمها "لومينس فورتيما" ، وهي تعويذة قديمة نادرة تُستخدم لدرء الظلام وإظهار الحقيقة.
وبينما انبثق الضوء، ظهر أمير أمام الجميع، واقفًا بكل شجاعة وثقة. "أنا هو المسؤول عن كل شيء. كل ما حدث هنا كان بتوجيه مني."
توقفت أمبريدج، وابتسامتها الشريرة تحولت إلى نظرة متلهفة، كأنها وجدت فريستها أخيرًا. "أخيرًا، لقد أمسكت بك!" صاحت بصوت مفعم بالنصر.
تحرك حرس الوزارة نحو هاري ورون وهيرمايني لفك قيودهم، وهم ينظرون إلى أمير بقلق وامتنان، لكنهم لم يتمكنوا من إخفاء شعور العجز أمام ما يحدث. كان الجميع يعلمون أن أمبريدج كانت تستهدف أمير منذ فترة، والآن وجدت فرصة لإلقاء اللوم عليه.
بينما كانت قيودهم تُفك، اقترب فودج من أمير وقال بلهجة حادة: "دورك الآن يا أمير. سيتم إرسالك إلى أزكابان لتواجه العدالة."
وقبل أن يتمكن الحرس من الاقتراب منه، حدث أمر غير متوقع. ظهر فجأة طائر الفينيكس الشهير، طائر دامبلدور المخلص، وأطلق صرخة عالية في الأجواء، فاهتز المكان. في لحظة خاطفة، انقض الفينيكس على أمير، وممسكًا به بمخالبه، ارتفع في الهواء.
تألق الطائر وهما يختفيان ببطء، تاركين خلفهم بريقًا ذهبيًا في الهواء. لم يتمكن أحد من تحريك ساكن، فقد كانت سرعة الأحداث مدهشة لدرجة لم تترك أي مجال للتفكير.
وبعد أن اختفى أمير والفينيكس تمامًا، عمّ الصمت المكان. نظر هاري ورون وهيرمايني إلى بعضهم البعض، متعجبين مما حدث، بينما كانت أمبريدج تتلوى من الغضب والفشل. أما فودج، فقد وقف مذهولًا، غير مصدق أن أمير أفلت من بين أيديهم بهذه السهولة.
أنت تقرأ
امير و عالم هاري بوتر
Fantasíaكان امير شخص طبيعي حتى في يوم ما تنقلب حياته رأساً على عقب و يدخل عالم هاري بوتر ©جميع الحقوق محفوظة لكاتبه جي كي رولينج