بعد مرور شهر من وصل الرباعي الشهير هاري بوتر وأصدقائه المقربين، هيرمايني غرينجر ورون ويزلي وامير بلاك ، إلى محطة كينغز كروس. كانت المحطة تعج بالمسافرين السحرة والمغلين على حد سواء، والجميع في عجلة من أمرهم للوصول إلى قطار هوغورتس السريع. كان امير وأصدقاؤه يدورون في عقولهم محادثات حول العام الدراسي الجديد وما قد يحمله من مفاجآت.عبر الرباعي الحاجز السري بفاصل الزمن وانتقلوا إلى الرصيف 9 و3/4، حيث كان القطار البخاري الأحمر ينتظرهم. استعد الاربعه للانطلاق برحلة جديدة نحو مغامرات غير معروفة في مدرسة هوغورتس للسحر والشعوذة. دخلوا إلى إحدى المقصورات ووجدوا فيها شخصاً نائماً على مقعد الزاوية، مغطي وجهه بعباءة سميكة.
انطلق القطار وشعروا بالإثارة تتزايد مع كل ميل يقطعونه. في منتصف الطريق، ومع مرور القطار عبر المناطق الريفية المعتمة، بدأت الأجواء تتغير بشكل غير اعتيادي. صار الجو أكثر برودة بشكل مفاجئ، وابتدأ الضباب يتكاثف حول النوافذ. في لحظة واحدة، انقطعت للأسف الكهرباء في القطار بالكامل، وتحولت الأنوار الدافئة إلى ظلام دامس. شعر الجميع بالقلق والخوف.
فجأة، ظهرت مخلوقات مخيفة من دخولهما عبر جدران القطار: الديمنتورات، حراس سجن أزكابان البشعين. كانوا يشعون برودة شديدة، وعندما قفزوا إلى داخل القطار، كانت البرودة تعم المكان بشكل لا يصدق. اقترب أحد الديمنتور من مقصورة هاري وفتح الباب ببطء ليتوجه نحو الفتى الذي عاش. كانت عيناه الحمراء الساطعة تركز على هاري، وبدأ في سحب روح هاري بوتر ببطء مؤلم.
شعر هاري بطاقة غريبة تسحب منه، وبدأ يفقد الوعي بينما أصبحت أفكاره مضببة وغير واضحة. وفي هذا الوقت العصيب، استيقظ الشخص النائم بغتة. كان كان الشخص النائم قد استيقظ بدون تردد، استخدم تعويذة براعة عالية ليبعد الديمنتورات وينقذ هاري من قبضتها البشعة.
أضاءت العصا السحرية لشخص بخفة، وصدر منها ضوء فضي يعم المكان ويدفع الديمنتورات بعيداً، ليعود الدفء والهدوء إلى مقصورة الرباعي الشجاع.
بعد مرور فترة طويلة، وفي إحدى الليالي الممطرة، وصل الطلاب إلى قلعة هوجورتس القديمة الشاهقة. كان الجو مفعمًا بالحماس والترقب. تم استقبالهم في البهو العظيم، وهو قاعة ضخمة مزينة بسحر مدهش، حيث كانت الشموع تطفو في الهواء، والسقف المسحور يعكس السماء الليلية المضاءة بنجوم متلألئة.
عندما جلس الطلاب على الطاولات الطويلة المخصصة لكل بيت، ارتفع همسهم بالحماس. فجأة، خيم السكوت على القاعة عندما دخل ألباس دامبلدور، مدير المدرسة الحكيم، مرتديًا رداءه الأرجواني المتدلي.
تقدم دامبلدور بخطوات ثابتة نحو المنصة الواقعة في مقدمة القاعة، وعلى وجهه ابتسامة دافئة. عندما وصل إلى المنصة، رفع يديه ليشير للطلاب بالصمت، وقال بصوت جهوري لكنه مليء باللطف: "مرحبًا بكم جميعًا في عام دراسي جديد في هوجورتس!"
ثم تابع قائلاً: "يسعدني أن أقدم لكم أستاذ الدفاع ضد السحر الأسود الجديد. يرجى الترحيب بحرارة بالأستاذ ريموس لوبين." علت التصفيقات والابتسامات بين الطلبة حينما تحرك الأستاذ لوبين بخجل نحو المنصة، قام بإلقاء تحية قصيرة وحيا الطلاب بذراعيه المفتوحتين.
دامبلدور لم ينتهِ بعد. تابع ببهجة، "وأيضًا، لدينا إضافة جديدة إلى هيئة التدريس. سيروس هاجريد سيكون أستاذ مادة العناية بالمخلوقات السحرية هذا العام!" تعالت الهتافات والتصفيقات من جميع أركان القاعة، حيث كان هاجريد شخصية محبوبة جدًا من الجميع.
هاجريد، بابتسامته العريضة، تقدم بخطوات ثقيلة نحو المنصة، ووجهه متورد من الحماس. لوح بيده الكبيرة وقال بصوته العميق، "شكراً لكم جميعًا، لا أستطيع الانتظار لأريكم بعض المخلوقات المدهشة!"
بعد التصفيق الحار، تابع دامبلدور ببعض التعليمات العامة، ثم دعا الطلاب للبدء في تناول وجبة العشاء الفاخرة التي بدأت تظهر على الطاولات بفضل السحر. كان كل شيء بديعًا وساحرًا كما هو دوماً في هوجورتس، ولا شك أن السنة الدراسية الجديدة تعد بالكثير من المغامرات والتحديات المثيرة.
حدثت الأمور في صباح اليوم التالي لدروس هاجريد. كان الطقس صافياً وأشعة الشمس تضيء موقف الدروس في حديقة هوجورتس. جمع هاجريد الطلاب حوله وشرح لهم عن مخلوق الفينكس المميز الذي يُعرف باسم "الباكبيك". الباكبيك مخلوق هجين بين نسر وحصان، بعيونه الحادة وريشه اللامع.
شرح هاجريد بدقة كيفية التعامل مع الباكبيك. قال بكل حزم: "الباكبيك يحترم أولئك الذين يعاملونه باحترام. انحنوا له ببطء وانتظروا حتى ينحني هو لكم." كان الجميع مترقبين وبدت علامات القلق على وجوههم.
ثم، خطى أمير خطوة نحو الباكبيك. كان يحمل قلبه شجاعة كبيرة، فقد كان يعرف أنه يجب عليه احترام الباكبيك أولاً. انحنى ببطء شديد، مخاطباً الحيوان بنظرة صادقة وهادئة. لحظة محورية، حيث تمعن الباكبيك في أمير بعينين لامعتين وكأنه يقدر شجاعته. ثم، ببطء، انحنى الباكبيك أيضاً.
بينما كانت الأنفاس تتوقف من الدهشة، اقترب أمير أكثر ومد يده نحو رقبة الباكبيك. لمس الريش الناعم بحذر، وشعر بالثقة تتصاعد بداخله. بمجرد أن استكان الباكبيك له، اتخذ أمير خطوة جريئة وركب على ظهره. بقدر قليل من التردد، بدأ الباكبيك بحركة جناحيه الضخمين، ورفع أمير إلى السماء.
صعدا إلى أعلى وبدأت جولاتهم فوق هوجورتس هادئة في البداية، ولكن سرعان ما بدأت تصبح أكثر جرأة. الطيران حول أبراج القلعة وبين الأشجار، كان أمير يرى كل شيء من منظور جديد. الطلاب والأساتذة في الأسفل وقفوا في حالة من الدهشة، مشهد لا يُصدق لرؤية أحدهم على ظهر هذا المخلوق الأسطوري.
عاد أمير بأمان إلى الأرض بعد رحلة قصيرة، ورحب به الجميع بالتشجيع والتصفيق. وفي تلك اللحظة، شعر أمير بالفخر، مدركاً أنه قد اكتسب احترام مخلوق عظيم وكذلك زملائه.
أنت تقرأ
امير و عالم هاري بوتر
Fantasiكان امير شخص طبيعي حتى في يوم ما تنقلب حياته رأساً على عقب و يدخل عالم هاري بوتر ©جميع الحقوق محفوظة لكاتبه جي كي رولينج