الجزء 5

362 24 39
                                    

هاي
الجزء دا بدايته حزينة شوي وتخصّ سوسن بس نهايته فيه مشهد لطيف
قراءة ممتعة✨

ـــــــــــــــــــــــ

تستيقظ سوسن على صوت أبيها المرتفع في الأسفل، ولكنّها بالكاد تستطيع فتح عينيها بسبب البكاء الذّي كان منهمر منها ليلة أمس..ربّما بسبب تفكيرها في ذلك، كانت تحس بجسمها ليس لديه قوة للتحرك، وفجأة سمِعت أبيها يقول
عاكف: سيندم على الذي فعله، سأريه معنى العبث مع ابنة عاكف كيليتش
لم تفهم سوسن ماذا يقصد أباها، قاومت ذلك الثّقل وأقامت جسمها ببطئ، بدأت تحكّ عينيها لتستعوب مايحصل ومباشرة ذهبت إلى الحمّام غسلت وجهها وخرجت بكلّ مالديها من سرعة
فتحت الباب وبدأت تنزل ببطئ من سلّم المنزل لترى عاكف يصرخ وياسمين وعمر يهدآنه
عاكف: إجلبوه إلى هنا بسرعة...سأقتله
ياسمين: أبي إهدأ سوسن هنا ولم يحصل معها شيء
عمر: نعم سيد عاكف
عاكف: وماذا إن كان قد حصل؟ كان سيقتل ابنتي
سوسن:....ماذا يحصل هنا؟
ياسمين: سوسن أرجوكِ تعالي هدّئيه
سوسن: ماذا يحصل هل يمكن لأحد أن يشرح لي؟
قالتعا وهي تتوجّه نحوهم
سوسن: أجيبوا
أمسكت ياسمين بذراع سوسن وبعدتها قليلا من أبيها
سوسن: ياسمين ماذا حدث؟
ياسمين: ذاكَ الغبي الذي كنتي تخرجين معه....كان موصّى من عنند عدوّ أبي
سوسن: اهاه، ولماذا؟
ياسمين:.....موصّى بقتلك ياسوسن
سوسن بصوت هادئ:.......حقّا؟
ياسمين: نعم، وإن لم يكن عمر....كنتِ ستكوني مقتولة الآن لأنه كان ينوي ذلِك في تِلك اللّيلة
دمعة نزلت على خذّ سوسن
سوسن: من قال لكم هذا؟
ياسمين: أحد من رجال عدو أبي
صمتت سوسن قليلا تفكر ثمّ ذهبت مسرعة عند أبيها قائلة: لما لم تدعهم يقتلونني إذا؟ هل انتَ تهتم لأمري؟
صمت الكل في تِلك اللحظة فهم لم يفهموا ماتقصده ولا يعرفون لماذا تقول ذلك
ياسمين: سوسن........أختي ماذا تقولين
لمست ياسمين ذراعها ولكن سوسن ابتعدت فورا
بدأت ترفع صوتها قائلة: لِماذا لم تدعوهم يقتلوني؟
عاكف: ابنتي أنتِ فقط تمزحين معنا صحيح
سوسن: لا أمزح..انا أتكلم بصدق
ياسمين: أختي لماذا تقولين هذا ياعزيزتي
سوسن: أنا أريد الموت ياسمين.....لو كنتم تركتوني كنت سأتعذب قليلا وبعدها أموت
بدأت سوسن تنزل دمعاتها المكدّسة
ذهبت إلى عمر وبدأت تصرخ في وجهه: وأنتَ أيها الغبي لماذا لم تدعني هناك؟ ألست تكرهني؟
عمر:........
عاكف: إبنتي لاتقولي هذا أرجوكِ، إذا متِّ أنتِ فكيف سنعيش نحن؟
سوسن: أنتَ بالذات أصمت...لا تتكلّم
عاكف:......
ياسمين: سوسن أنتِ غاضبة الآن ما رأيك أن نجلس ونهدأ قليلا
سوسن: ياسمين إتركيني...أنتم تفكّروني مجنونة وأهذي ولكنّني أقول الحقيقة أنتم لاتفهموني ولاتعرفون مابداخلي
ياسمين: لا ياعزيزتي نحن لانفكّركِ هكذا، قولي لي ماذا يحزنك أنا أختكِ
نظرت إلى أبيها قليلا ثمّ
سوسن: لن تفهموني على أي حال....ولن تصدقوني
ينظر عمر إليها بحزن وإلى دموعها المنسكبة بدون توقّف، منظراّ مألما بالنّسبة لعمر أن يرى فتاة تعاني ولكن لاتجد من يفهمها، لا تجد من تفرّغ قلبها عليه فتكدّس الحزن بداخلها...يتمنّى لو بيدِه شيء ليفعله، ولكن مع الأسف ليس بيده
تقرّبت ياسمين من سوسن وبدأت تمسح دموعها
ياسمين: أختي....لا تبكي أنا لا أستحمل رؤية دموعكِ
سوسن:.......
ياسمين: هل يمكنكِ قول لي مايُحزنكِ؟
ابتعدت سوسن منها قليلا
كانت ستنطق بشيء ولكنّها توقّفت عندما رفعت نظرها إلى أبيها ووجدته بوجه مُحزَن
سوسن:....لن أقول.....دعوني أنا فقط الحزينة والمتحمّلة هذا الثقل الأليم بداخلي
ياسمين: سوسن أنتِ حقّا تخوفينني عليكِ....هل نذهب عند الطّبيب؟
سوسن: طبعا ستفكّرونني مريضة...فأنتِ لم تريني أقول هذا من قبل لأنّني كنت دائِماً أضحك....ولكن الآن تغيّر ذلك فضحكتي لن تروها إلاّ نادرا وستكون مزيّفة أيضا
كانت ياسمين ستلمس سوسن ولكن...
سوسن بصراخ: لاتلمسيني....لا أحد يلمسني ألستُ في نظركم مريضة؟ دعوني
ياسمين: أخت...
لم تكمل جملتها لأن سوسن توجّهت مسرعة إلى الخارج، لم تلحقها ياسمين لأنها رأت أبوها واقف بوضع حزين ويبكي
ياسمين: عمر هل يمكنكَ لحاقها أرجوك
لم يردّ عمر بل مباشرة ركض، فهو كان ينتظر الإذن فقط...
ياسمين: أبي إجلس
جلس عاكف
ياسمين: أتعرف وضعها؟ لماذا فجأة اصبحت هكذا؟
عاكف:........
ياسمين: أبي
رفع عينيه تجاهُها....وبتردّد أومأ رأسه سِلباً
ياسمين: غريب....هل يمكن أن يكون حُزنها هذا بسبب آلب؟
عاكف:..لا أعرف
ياسمين: أبي ولماذا أنت حزين هكذا
عاكف: لحالة أختك
ياسمين: هي فقط حزينة بعض الشّيء لاتقلق عليها أنت، وستعود بعد قليل عندما تهدأ
عاكف: ربّما.....ربّما أنا لستُ أباً جيدا
ياسمين: لماذا تقول هذا يا أبي؟ أنتَ أفضل أبٍ في العالم وهي يجب أن تحمد الله لأنكَ أباها
قالتها وحضنته، ليرد هو الحضن
ياسمين: لا تبكي يا أبي العزيز..هيَ فقط حزينة
أبي:.........

لِيَكونَ الحُبُّ مَلْجَأُناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن